«للتراث أهمية كبيرة، تتجسد بالحفاظ على تاريخ المحافظة، ومن أهم صور الحفاظ على التراث الأعمال الحرفية، التي تستطيع أن تجدد التراث بأدوات بسيطة». هذا ما قاله الحرفي "عبد الله السليمان" لموقع eDeiralzor بتاريخ 12/11/2009 وتابع: «أمارس هذه المهنة منذ ثلاثة وعشرين عاما، كانت في البداية عبارة عن هواية لحبي الشديد للحفاظ على تراث المنطقة الشرقية، ومن ثم تحولت إلى مهنة، فانتسبت لاتحاد الحرفيين عام /2005/ ومنذ ذلك الوقت وأنا أبحث في تراث هذا البلد، وبعد دراسة طويلة للأعمال الحرفية المتعلقة بالأخشاب أوقفني التاريخ عند "الغراف"، وقمت بالتطبيق كأعمال بدائية، هذا بالنسبة "للغراف" أما بالنسبة لباقي الأعمال فقد توجهت لجمع معلومات كافية عن بعض التحف والخشبيات، وقمت بتصنيعها "كالناعورة" و"البير القديم"ـ "الجب"، و"المهباش" الذي يستعمل لدق القهوة والعدة التي تخص حرث الأرض، وأيضاً قمت بصنع أداة النسج التي تستخدم لنسج البسط، بالإضافة إلى الصناديق التي كانت تحملها العروس، وهي من الخشب أيضاً وتظهر جماليتها من القماش الذي تلف به، كما أقوم بتصنيع أدوات المحارب القديم- المنسوجات العربية القديمة- أدوات المزارع- الجلسات العربية الخشبية، وغيرها العديد من الإرث الديري، ومازلت أبحث في تراث هذا البلد».

وعن المعارض التي شارك فيها، تحدث: «كانت لي مشاركة في معرض "دمشق" الدولي، وحصلت على المركز الثاني عن الأعمال اليدوية المشارك فيها، وشاركنا في مهرجان سباق الهجن بـ"تدمر"، وكان من أهم المشاركات لكوني التقيت السيد الرئيس، وتم تكريمي مادياً ومعنوياً، وتم توجيه دعوات لي للمشاركة في معارض خارج القطر، كما كان لي مشاركات داخل محافظة "دير الزور" في معرض "اتحاد الحرفيين"- ومشاركة أثناء افتتاح "البوابة العثمانية"، حيث شاركنا ببيت شعر- جلسة عربية من التراث- والقهوة العربية والخبز الساج.

يكون بجمع معلومات عن تراث المنطقة الشرقية، وتصنيعه على الآلة الخشبية، وهنا تمنى الاهتمام من الجهات المعنية بالمحافظة بتشجيع هذه الحرفة النادرة وإعطائها دفعاً مادياً ومعنوياً لبقائها قائمة، لكون الحرفي الذي يهتم بهذا النوع من التراث ويبحث به هو بحاجة ماسة إلى المقومات التي تساعده على إتمام أعماله ولكن ضيق الحال أحياناً هو الذي يحول دون إنجاز مثل هذه الأعمال التي تعتبر تراثاً حقيقياً لهذا البلد، فللإبداع ألوان وأشكال عدة، منها الأعمال الحرفية التي نقوم بها

ومعرض حرفي بالتنسيق مع مجموعة من الحرفيين يتألف من قسم من النحاسيات- وقسم من الفضيات- ومعروضات خشبية- وعرضنا الزي الديري، وتم تكريمنا من قبل "غرفة التجارة"، وتم تكريمنا أيضا من قبل "اتحاد الحرفيين العام" بإعطائنا شهادات حرفية مجانية، كما قام محافظ "دير الزور" السابق بتكريمنا ماديا ومعنويا، وذلك خلال توجهنا إلى محافظة "حمص" للمشاركة بالمعرض هناك، وقدمنا للحديقة المركزية في "دير الزور" ناعورة بطول ثلاث أمتار، ولدينا جناح خاص بحديقة "النبلاء بدير الزور" يعرض قسم من أعمالنا.

الحرفي عبد الله السليمان

ونحن على استعداد لإقامة كل ما يتعلق بتراث هذا البلد، وبأحجام مختلفة خاصة فيما يتعلق بالحدائق العامة وسرير النهر، ونطلب التعاون من "مجلس المدينة" لإحياء التراث وإعطاء البلد صورتها وطابعها الخاص أسوة بباقي المحافظات، وإقامة معرض للحرفيين في المحافظة بشكل سنوي».

وعن طبيعة العمل قال "السليمان": «يكون بجمع معلومات عن تراث المنطقة الشرقية، وتصنيعه على الآلة الخشبية، وهنا تمنى الاهتمام من الجهات المعنية بالمحافظة بتشجيع هذه الحرفة النادرة وإعطائها دفعاً مادياً ومعنوياً لبقائها قائمة، لكون الحرفي الذي يهتم بهذا النوع من التراث ويبحث به هو بحاجة ماسة إلى المقومات التي تساعده على إتمام أعماله ولكن ضيق الحال أحياناً هو الذي يحول دون إنجاز مثل هذه الأعمال التي تعتبر تراثاً حقيقياً لهذا البلد، فللإبداع ألوان وأشكال عدة، منها الأعمال الحرفية التي نقوم بها».

من أعماله