قد نجمع المال لنكوّن ثروة تحقق لنا طموحنا وأحلامنا، ولو قلبنا المعادلة وكانت لنا ثروة من المال، فكيف نتصرف بها يا ترى؟ باختصار الفنان التشكيلي "محمد ناجي عبيد" حوّل ثروته التي ورثها عن أبيه الى أكثر من

(5600) لوحة زيتية قديمة وحديثة، منها (4000) لوحة (حسب قوله) ليست للبيع. وقد أخبرنا الفنان التشكيلي "حسن حمدان العساف" أن "عبيد" من المؤسسين لنقابة الفنون الجميلة بسورية، ويحمل هوية رقم (4) في النقابة.

eSyriaبتاريخ 25/10/2009 التقى الفنان "محمد ناجي عبيد" في مرسمه في سوق المهن اليدوية "بدمشق"، وعن نشأته وكيف جمع هذا العدد من اللوحات أخبرنا قائلاً: «أنا من مواليد عام 1916 من محافظة "دير الزور" من أسرة ميسورة الحال ومنذ سن السادسة عشرة على ما أذكر كنت أزور "دمشق" التي كانت تسر ناظري بكل شيء من أسواقها وأحيائها، وكنت أتجول في شوارعها، ولفت نظري اللوحات التي كانت تعرض في "دمشق"، ولكوني فناناً ومقتدراً مالياً، فقد كنت أقتني أية لوحة تعجبني منذ ذلك الوقت وحتى الآن».

عبيد في مرسمه

  • ما أثمن لوحة حصلت عليها؟
  • ** أثمن لوحة وتعد من تاريخ سورية هي لوحة للرئيس السوري "أديب الشيشكلي"وهو جالس على كرسي خشب، ويقرأ مجلة وبجانبه الأيسر نافذة. اما قصة اللوحة فهي أن "الشيشكلي" عندما قام بزيارة مصر قدمت له كعربون محبة أشهر فناني فرنسا ليرسمه.

    الملك العربي

    * وما أقدم لوحة تمتلكها؟

    من لوحاته

    ** أقدم لوحة لدي عام 1825 لوحة زيتية تعود لفنان مستشرق.

  • الفنان "محمد عبيد" نعود الآن لكونك فناناً تشكيلياً، ذكر الناقد الفني "نزار الأسود" أنك فنان شعبي فما قولك؟
  • ** بالطبع أنا فنان شعبي ولوحاتي يستطيع أي شخص قراءتها، فأنا يا عزيزي ابن ثقافة عربية، لها إرثها الحضاري الذي يمكن أن نترجمه إلى لوحات ونستنبط منها مخزوناً هائلاً من الأفكار التي تتحول إلى ملاحم. إن جميع ثقافات العالم لها بصمة خاصة بالفن إلاّ الدول العربية حيث معظم فنانيها اتجهوا الى المدارس الغربية لعلهم يصلون العالمية، وقد فشل أكثرهم. العالمية يجب ان تنطلق من البيئة المحلية من مدارسها وأفكارها وموضوعاتها.. كما أن العالم دائما يبحث عن الشيء المختلف وليس المتشابه.

    منذ مدة جاءت لجنة من المكتبة الوطنية بفرنسا لكي تقتني لوحات من الوطن العربي، وأجرت دراسة لأكثر من ثلاث سنوات، ولم تقتن سوى خمس لوحات فقط: لوحة من مصر للفنان "سعد كامل" ومن لبنان للفنان "رفيق شرف" ومن المغرب للفنان "مهدي قطي" ومن العراق للفنان "ضياء العزاوي" وأنا من سورية.

  • ما اهم تكريم نلته في حياتك؟
  • ** أهم تكريم لي هو حصولي على الميدالية الذهبية وشهادة تقدير من الرئيس الخالد "حافظ الأسد".

  • هل هناك أي تكريم لك في حياتك الآن؟
  • ** بالطبع فقد قدمت عن أعمالي أربع أطروحات لنيل شهادة الدكتوراه في كل من جامعة (لينينغراد- بوزار- جامعة القاهرة- جامعة تونس) وهذا أمر أعتز به كثيراً.