"أيسر بلاط " من الوجوه المعروفة في محافظة "ديرالزور" الجميع يحب الوقوف أمام كاميراته، لأخذ صورة تخلد لحظة زمنية أومناسبة معينة، يرتبط اسمه دائما مع كلمة تصوير أو كاميرا، "أيسر"معروف في جميع الأوساط بمحافظة "ديرالزور" فهو يصور الاجتماعات الرسمية، والمباريات الرياضية، والفعاليات الاجتماعية والاقتصادية، وخلال فترة قصيرة استطاع تشكيل رصيد من المحبين في"ديرالزور "لأنه يعد المصور الأنشط في المحافظة، والوحيد في صحيفة الفرات المحلية .. مراسلة الموقع التقت "أيسر بلاط "وحول الصور التي يفضل تصويرها قال:

«أحب أن التقاط الصور الإنسانية التي تعبر عن حالة اجتماعية معينة، أكثر من الصور الجامدة أو التقليدية».

أحب أن التقاط الصور الإنسانية التي تعبر عن حالة اجتماعية معينة، أكثر من الصور الجامدة أو التقليدية

"أيسر بلاط "لم يختر مهنة التصوير الصحفي بالمصادفة، وفي الوقت نفسه لم تكن من خلال دراسة أكاديمية، وعن ذلك يقول : «البداية كانت عندما بدأت أساعد والدي الصحفي المتقاعد"جمال بلاط" في التقاط الصور لمواده الصحفية التي ينشرها في صحيفة "تشرين "،عندها بدأت أتذوق فن التصوير وأهتم به أكثر وأكثر، وعندما تم اختيار مصورين للعمل في صحيفة الفرات المحلية بـ "ديرالزور"، كنت أول المرشحين، اتبعت بعد ذلك مجموعة من الدورات التدريبية في مؤسسة الوحدة للصحافة والنشر وفي معهد التدريب الإعلامي، إضافة إلى الدورات الخاصة التي اتبعتها لتطوير مهاراتي أكثر ،لاسيما التصوير الصحفي كونه مسؤولية توازي مسؤولية الكلمة المنشورة في الخبر أو التحقيق، لذلك سعيت لأن أكون مصورا مع سبق إصرار وترصد كما يقولون».

من احدى المعارض التي شارك بها ايسر -الاول من اليسار

ويضيف "أيسر": «شاركت في معرضين تصويريين مع مجموعة من الزملاء المصورين في مختلف وسائل الإعلام السورية العامة والخاصة، والمعرضين حملا عنوان "العين الثالثة" الأول في "دمشق "، والثاني في محافظة "ادلب " ، رصدنا من خلاله مجموعة من تفاصيل الحياة اليومية في المجتمع السوري إضافة إلى صور الطبيعة الجميلة».

وحول النشاطات التي قدمها قال "أيسر بلاط": «شاركت في مهرجان لؤلؤة الفرات العاشر بـ"ديرالزور" لدورة عام 2009 من خلال معرض "ترانيم فراتية" الذي أقامته مجموعة "فوتوغرافيا "، وهو معرض المجموعة الأول وأنا عضو في هذه المجموعة، وكرمت من قبل المهندس "حسين عرنوس" محافظ "ديرالزور" خلال افتتاح المعرض وإطلاق الموقع الالكتروني لمجموعة فوتوغرافيا من "ديرالزور" خلال فعاليات مهرجان لؤلؤة الفرات».

ايسر مع مجموعة فوتوغرافيا -يتوسط امين فرع حزب البعث ومحافظ ديرالزور

وعن علاقته بالكاميرا يقول "أيسر" أو"أبو اليسر" كما يطلق عليه زملاؤه في العمل : «الكاميرا رفيقي الدائم أحملها معي أينما أذهب حتى في الزيارات العائلية، وأشعر بالمسؤولية اتجاهها كأداة رئيسية في عملي من جهة ومصدر رزق لي ، وأشعر بالمسؤولية اتجاه ما أصوره بهذه الكاميرا لاسيما التحقيقات المصورة التي تظهر بعض المواضيع السلبية التي تحتاج معالجة من المسؤولين، ودائما يردد المحررون الذين أكون معهم خلال تصوير المواد الصحفية أن صورتك يا"أيسر" أكبر دليل وتغني عن الكثير من الكلمات،عندها أشعر بالمسؤولية، فالكاميرا عين ثالثة تخدم الصحافة التي تمثل السلطة الرابعة، كما أشعر بالسعادة عندما أرى الناس تبتسم أمام عدسة كاميراتي، وتقول "صورني" لاسيما الأطفال».

"أيسر بلاط"يصفه زملاؤه بالنشيط رغم وزنه الزائد كما يصفونه بالطيب، فهو يغضب بسرعة ويرضى بسرعة أيضا، فمهنة الصحافة مهنة المتاعب لاتخلو من الصعوبات، وعن تلك المتاعب يقول" أيسر": «أحيانا يمنعون الكاميرا من التصوير إذا كان الموضوع سلبيا، ومرة تعرضت للضرب، وفي إحدى المرات سرقت كاميراتي، وبعد مجادلات تعود الأمور إلى مجاريها وتنجح الصحافة برصد الواقع كتابة وتصويرا».

وحول ذكرى يحملها خلال عمله الصحفي قال: «أشعر بالسعادة كلما تذكرت إطراء الفنانة القديرة "ثراء دبسي "، التي زارت "ديرالزور "عام 2004 ،حيث كانت عضو لجنة تحكيم مهرجان المسرح الجامعي، وعندما صورتها قالت: «لدي الكثير من الصور بعدسات مصورين مختلفي المستويات، والجنسيات، ولكن الصورة التي التقطها لي "أيسر"،غير شكل وأشعر أنها الأجمل».

"أيسر بلاط "من مواليد ديرالزور 1973 متزوج ولديه 3أطفال، ودائما ينسى أن يصورهم لنشر صورهم في صفحة الأطفال، بصحيفة الفرات، كما أنه من النادر أن يقف أمام الكاميرا ليتصور، ليصدق معه المثل القائل: "الإسكافي حافي وباب النجار مخلوع ".