يعطي جل وقته لمتابعة عمله، نشيط و متابع لكل جديد في المجال الثقافي لا في"دير الزور" فحسب بل في المحافظات الأخرى أيضاً، هاجسه ليس تأمين مرافق و تجهيزات أكثر للمركز فقط إنما تفعيل هذه التجهيزات و القاعات من خلال الدورات و الندوات و الحضور الجماهيري المقنع، إنه الأستاذ "توري حواس الهزاع" مدير"المركز الثقافي العربي في موحسن" و الذي التقاه eSyria في مكان عمله فكان له معنا هذا الحوار الذي حدثنا فيه عن تجربته الشخصية و الوظيفية فقال: «أنا من مواليد1965، خريج "المعهد العالي للعلوم السياسية" في"دمشق"، في البداية درست و ترعرعت في مدينتي"موحسن"، و كان لهذا الجو الثقافي الذي تتمتع به المدينة تأثير كبير علي، لما يمتاز به من تنوع معرفي ناتج عن مثقفين ينتمون لطيف ثقافي واسع يمتد من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، و من المعروف أن التنوع يعكس غنى ثقافيا بل وحضاري أيضاً، لذا أحاول من خلال عملي أن يكون هذا المركز منارة معرفة تليق بالسوية الثقافية للمدينة، فأحرص على أن يحاضر خيرة المحاضرين والأدباء هنا في"المركز الثقافي العربي في موحسن" سواء من داخل المحافظة أو من خارجها، وقد نجحنا في إقامة مهرجان ثقافي سنوي في مركزنا يشكل تظاهرة ثقافية مميزة في المحافظة، كما حاولت زيادة عدد الكتب في المكتبة من خلال تبرعات الأهالي بالكتب، فأصبح لدينا مكتبة يصل عدد الكتب فيها إلى2060 كتب هذا عدا عن كتب الأطفال، و لما كان الأطفال هم ثروة المستقبل الكامنة والتي كلما أوليناها اهتماماً زادت وأعطت أفضل، لذا يولي مركزنا عناية خاصة بهم، و ذلك من خلال وجود مكتب للطفل يصل عدد كتبها إلى 600كتاب، مزودة بقاعة مطالعة خاصة بالأطفال، وهذه ميزة ينفرد بها مركزنا عن كافة المراكز الثقافية"بدير الزور" وتوج اهتمامي هذا بالأطفال إلى نيلي شهادة"مسار" أطفال سورية.

كما حاولت تقديم كل التسهيلات التي احتاجها" مركز شبكة المعرفة الريفية" فأصبح لديهم قاعة مجهزة بجهاز للعرض، و مجموعة من أجهزة الكومبيوتر الحديثة، وذلك لتأمين قاعة فيها كافة الاحتياجات التدريبية للمتدربين».

شهادة التقدير التي نالها
مع الأستاذ نوري
قاعة الحاسوب الخاصة بشبكة المعرفة الريفية