عندما تلتقي بـ "هاني ضويحي"، سيفرض هدوؤه عليك عدة أسئلة من قبيل:

هل ما يقوله هذا الشاب حقيقة؟ وإن كان حقيقة.. فلماذا يتحدث بكل هذه البساطة؟

بعد انقضاء إجازتي سأعود إلى "فرنسا" للبدء بدراسة الدكتوراه في مجال تطبيقات الذكاء الصنعي في نظم القدرة الكهربائية في جامعة "بريست"

"هاني ضويحي" ابن الـ 25 عاماً هو مهندس كهرباء، وحاصل على شهادة الماجستير من "فرنسا"، ومخترع وله اختراعات مسجلة، وبعد أسابيع سيبدأ بدراسة الدكتوراه.

مراسل موقع eDeir-alzor التقى بالمهندس "هاني" بتاريخ 1/9/2009، وسأله عن قصة الإيفاد الخارجي وقصة التفوق الجامعي والاختراعات، وكان اللقاء التالي الذي تحدث فيه "هاني" قائلاً:

«لنبدأ بموضوع الاختراعات، فأنا ومنذ صغري لدي ميل واضح لاختراع أمور مفيدة بدأت باختراعات بسيطة ثم تطورت.

شاركت في دورة سورية للإبداع والاختراع التي أقيمت في كلية العمارة في جامعة "حلب" بعدة اختراعات، كما شاركت عدة مرات في معرض الباسل للإبداع والاختراع.

ومن اختراعاتي المسبح الآمن ذو شبكة الإنقاذ، وتوليد الكهرباء من حركة السيارات، واختراعات أخرى، وكنت من الخمسة الأوائل الذين منحوا شهادات تفوق عن اختراعاتهم.

وحالياً، فإن نماذج الاختراعات بقيت مع الباحث العلمي "نزار فريسان" رئيس الفريق العلمي للاختراع والتطوير في "سورية"، وهو يشارك بها في المعارض التي تقام في "سورية" مثل معرض الباسل الذي أقيم في "حماه" منذ فترة».

وعن تفوقه ومنحته الدراسية قال:

«تخرجت من كلية الهندسة الكهربائية عام 2007 بالترتيب الأول وبمعدل جيد جداً، وكنت أحد المستفيدين من المرسوم 52 القاضي بتعيين الخريج الأول كمعيد في كليته دون مسابقة، وتم تعييني بسرعة كبيرة.

بعد ذلك بدأت بتجهيز نفسي لأكون أحد المعيدين الذين سيختارهم الخبراء الفرنسيون للإيفاد خلال زيارتهم لجامعة "حلب"، وكان الأهم في مرحلة التجهيز هو اللغة الفرنسية، وبشكل شخصي، اتبعت عدد من الدورات في المعهد العالي للغات في "حلب"، وأصبحت أمام خيارين، فإما أن يؤهلني فحص اللغة الذي سأخضع له خلال زيارة الخبراء إلى النجاح لكن مع دورة لغة لعام كامل ومن ثم الإيفاد، أو يؤهلني إلى فحص (TCF) وهو يقابل (التوفل) في اللغة الإنكليزية وفي حال النجاح يكون الإيفاد فوريا.

وبالفعل كنت من بين الثمانية الذين رشحوا لفحص الـ (TCF) الذي أجري في المركز الثقافي الفرنسي بـ "دمشق"، والحمد لله أنني اجتزت الامتحان وتم إيفادي».

لكن التشويق لم ينته هنا، بل بدأ، وتابع المهندس "هاني":

«وصلت إلى فرنسا في 21/10/2008، أي متأخراً عن زملائي في دراسة الماجستير الذي يبدأ ببداية أيلول حوالي شهرين، وكان الامتحان الأول في شهر كانون الأول، ولم يتسنى لي حضور أكثر من مادة واحدة من أصل خمسة سأخضع لامتحاناتها بعد أقل من شهرين، ومع هذا استدركت بعض الأمور ودرست بشكل مكثف جداً واستطعت النجاح بالمواد الخمس في الفصل الأول، وبكامل المواد أيضاً في الفصل الثاني.

وبعد الـ (ستاج) الذي قمت به في مدينة "بريست" في غرب "فرنسا"، خُيّرنا بين شهري تموز أو أيلول لمناقشة رسالة الماجستير، فاخترت شهر تموز، وحصلت على الشهادة بمعدل 15 علامة من أصل 20.

رسالتي كانت في التحكم اللا خطي بعمل المولدات الكهربائية الموصولة بالعنفات الريحية، وكنت أول من طبق هذه التجربة على المجال الكهربائي، ولم تكن سابقاً مطبقة إلا في مجال التحكم بالرجال الآليين، وكانت الطريقة ناجحة، ووفرت من استهلاك الطاقة الكهربائية والفاقد المنتج من عملية التوليد، وتم ترشيح البحث لينشر في مجلة (i3e) وهي مجلة عالمية».

وعن المشاريع المستقبلية قال "هاني":

«بعد انقضاء إجازتي سأعود إلى "فرنسا" للبدء بدراسة الدكتوراه في مجال تطبيقات الذكاء الصنعي في نظم القدرة الكهربائية في جامعة "بريست"».

وبعد نهاية اللقاء، علمنا أو استوعبنا لماذا يعتبر "هاني" كل هذا عادياً، لأننا اكتشفنا أنه من أسرة كل من فيها مخترعون ومتفوقون، وسيكون لـ eDair-alzor وقفة قريبة معهم إن شاء الله.