على ما يبدو أن"الشميطية" ليست مشهورة بثمار نباتاتها المميزة، إنما و على ما يبدو أن الإثمار شمل أنتاجها لأبناء ذوي عقول نيرة و تطلعات كبيرة، eSyria حاورت واحداً من هؤلاء الأبناء المميزين إنه الأستاذ"أحمد المرهش" مدير مركز ثقافي "الشميطية"، و عنه و عن فهمه للثقافة و دور المثقف قال لنا: «أنا من مواليد الشميطية1970 درست في مدارسها، و ترعرعت فيها، كنت أحب المطالعة منذ سنوات دراستي الأولى، ثم تابعت دراستي الجامعية في"دمشق" قسم الصحافة و بعد أن تخرجت منه، عينت مديراً للمركز الثقافي العربي في"الشميطية".

بالنسبة لفهمي لعملي كمدير للمركز هو مرتبط بشكل كبير بفهمي للثقافة، إن دور الثقافة هو تشكيل ملامح تاريخ و حاضر البشرية بما تشتمل عليه من عناصر مختلفة، مثل العادات و الأعراف و الأخلاق، والمشاعر و الأفكار و الأديان،، إن مضمون و طبيعة الثقافة يتخلف باختلاف مضمون و طبيعة الثقافة نفسها، فالثقافة التقليدية يكون دورها دوراً تخلفياً تقليدياً، على عكس الثقافة الناهضة أو التقدمية فدورها بالتأكيد تقدمي، و من هذا العرض ندرك كم للثقافة من دور كبير في إحداث التغيير المنشود أو المرجو، في السلوك الفردي و الجماعي، وهي شرط تلازمي لتأمين التحولات المجتمعية الكبيرة، مثل التنمية الاقتصادية الشاملة والإنهاض الحضاري.

من هنا كان تأسيس المراكز الثقافية،و إنشائها ضرورة لابد منها كي تستطيع مواكبة هذا التطور العلمي، ورفد المجتمع بينابيع ثقافية جديدة تلبي حاجة الأوساط الثقافية و تكون بمتناول الأفراد كل حسب اهتماماته بما تشتمل عليه من كتب ثقافية متنوعة و بما تنفذه من برامج ثقافية و أنشطة من محاضرات و ندوات، وأمسيات و جلسات استماع و عروض تلفزيونية مختلفة.

قاعة محاضرات المركز هي نفسها قاعة اجتماعات الفرقة الحزبية في الشميطية

أحاول أن أوسع نشاط المركز و أطور عمله و دوره المجتمعي هنا في"الشميطية" و لكن ضعف الإمكانات المادية المخصصة للمركز و عدم وجود مكان مخصص للمركز و كذلك قلة الأجر أو المكافأة المخصصة للباحث أو الأديب أو المبدع "200ليرة سورية" لو التي لا تسمح لك باستقطاب أسماء مهمة من المحافظات الأخرى كل ذلك يعرقل من طموحاتنا و آمالنا في تطوير الثقافة في هذه القرية».