لم يرو لنا عن أيام المدرسة، فهو يرى التفوق فيها أمراً طبيعياً جداً لا يحتاج لذكر، وبدأنا بالحديث عن الحياة الجامعية..

المهندس باسم مرعشلي من مواليد دير الزور 1979، ومنذ دخوله إلى كلية هندسة الكهرباء اختصاص هندسة الاتصالات عام 1996، احتكر جائزة الباسل للمتفوقين حتى تخرج منها عام 2001، وحصل على معدل 75.36.

وعلق على المعدل قائلاً:

لكل كلية خصوصيتها في المعدلات، فمعدل 75% قد لا يكون إنجازاً كبيراً في بعض الكليات النظرية، أما في كلية مثل هندسة الاتصالات فهو معدل مرتفع.

فور تخرجه قام ولمدة سنة ونصف بتدريس 14 مادة في كليتي الهندسة الكهربائية والالكترونية والهندسة المعلوماتية، وقال: خلال الفترة التي درّست بها، كنت أشعر أحياناً بالخجل من بعض الطلاب الذين كانوا أصدقائي وزملائي في الدراسة، ومن بعضهم الآخر الذي كان يكبرني بسنوات كثيرة.

بعد ذلك ونتيجة لتفوقه ومتابعته، حصل باسم مرعشلي على منحة وزارة الثقافة والتعليم العالي والرياضة اليابانية «المونبوشو» عام 2003 للحصول على شهادة الماجستير في تطبيقات الشبكات العصبونية «الهوائيات وشبكات الخليوي» وأكد باسم أنه خلال تواجده في اليابان، لم يتصرف على أساس الحصول على درجة الماجستير والعودة بها فقط، بل أراد أن يترك أثراً طيباً وصورة جيدة عن الطلاب السوريين، إضافة إلى أنه لم يتخلَّ عن حب التميز والتفوق، فنال المرتبة الأولى في دورة اللغة اليابانية في الجامعة بدرجة 90.1% كما حصل على شهادة «تويك» وشهادة «نوريوكوشيكن» في إجادة اللغة اليابانية بمعدل 86% وهي شهادة تخوله تدريس اللغة اليابانية في أي مكان في العالم، ثم نال الماجستير من جامعة «تسوكوبا إيباراكي» في 31/3/2005 وعاد إلى سورية.

يتابع المهندس مرعشلي: إثرعودتي من اليابان، تلقيت عرضاً للعمل في شركة «أريبا» وكان لي فيها خلال الفترة التي قضيتها بالعمل إنجازات أفخر بها، فقد كنت مبتكر نظام أمن المقاسم «التحكم بالدخول لمعالجات المقاسم» الذي طبق في دير الزور، ومن ثم تم تعميمه على باقي محافظات القطر، كما كنت من الفريق الذي أنجز ميزة «call me» إضافة إلى أمور أخرى.

باسم مرعشلي يعمل حالياً في المملكة العربية السعودية، بعد أن تلقى عرضاً من شركة إريكسون العالمية للاتصالات، وهو يعمل بها بصفة مهندس استشاري في اختصاص برمجة وتطوير الشبكات، وهو عريس جديد.

يرجع باسم الفضل إلى متابعة والدته وتشجيعها له للوصول إلى ما وصل إليه في هذه السن المبكرة، ويؤكد أنه لن يتوانى أبداً في الحصول على المزيد من الشهادات والخبرات، ولن يتأخر في عكس الصورة المشرقة عن الشعب السوري.

من edair-alzor إلى الخالة أم باسم، تحية على المساعدة في صنع هذا التميز، ولباسم كل التحية.