الفنانة والأديبة جانيت بازو، فنانة تشكيلية منذ أكثر من 27 عاماً، عضو نقابة الفنون الجميلة، أقامت العديد من المعارض الفردية والجماعية في مختلف محافظات القطر. للتعرف عليها أكثر edair-alzor التقاها وهي بدأت حديثها بالقول: بين الريشة والكلمة هناك تواصل روحي وفلسفي وإنساني..

بالإضافة إلى أن هذين المجالين فيهما طاقات تعبيرية هائلة، يستطيع الكاتب أو الفنان إيصال أفكاره واحترافه عبرها، وبما أن الإنسان هو ابن بيئته ينفعل ويتفاعل، وينعكس تأثيرها على تكوين أبعاد شخصيته الفكرية والنفسية.

وأضافت بازو: نشأت في بيت جميع أفراده مثقفون يحملون الشهادات الجامعية محبون للعلم والمعرفة، كانت ميولي فنية وأدبية، لذا توجهت إلى الفن التشكيلي، فكنت أول امرأة تقيم معرضاً فردياً ضم 53 لوحة في دير الزور، وأقمت معرضاً فنياً في أوسلو حول الفن التشكيلي وفن الكولاج، ومن إنتاجي الأدبي مجموعة قصصية «الصفحة البيضاء» ومجموعة قيد الطبع «هاجس الروح».

من لوحاتها

عن أهم الجوائز التي حصلت عليها، قالت السيدة بازو: أهم جائزة أو تكريم لي عندما كرمتني السيدة عقيلة السيد الرئيس كأم متميزة ثقافياً من محافظة دير الزور، وأنا فخورة كثيراً بهذا التكريم، كما حصلت على جائزة المسرحية الشعرية الغنائية للأطفال، التي أقامها اتحاد الكتاب العرب عام 1999 عن قصة «الأطفال والبيئة» وجائزة القصة القصيرة عن مسرحية الأطفال بعنوان «رحيل القمر» والأخرى عن قصة «الصفحة البيضاء» عام 2002-2003، وفزت بمسابقة الشبيبة عن مسرحية شعرية للأطفال «ذاكرة أطفال الأرض المحتلة» ومعظم كتاباتي كانت للأطفال، وقد يعود السبب لأني خضت معظم وقتي كمعلمة للأطفال، وتوغلت في أعماقهم وتوغلوا في أعماقي، وعندما اكتب للأطفال أحاول أن أكون طفلة، ولي مشاركات دائمة في مهرجان المرأة الفراتية في معظم دوراته، عن مجال القصة والشعر والفن التطبيقي والتشكيلي.

وأضافت بازو: أهم النشاطات التي قمت بها، دورات مركزة عن طريق الاتحاد النسائي واليونيسيف في الزخرفة العربية النافرة، وعملت مع الطلائع إحدى عشر عاماً، علمت الكثير من الطلاب الفن التطبيقي بعجينة السيراميك والكولاج من بقايا الطبيعة، والفن التشكيلي، ولم تقتصر تلك الدورات على الأطفال، وإنما أقمت دورات للكبار، وتعلم الكثير منهم هذه الفنون قدر الإمكان، وإضافة لنشاطي الفني لدي نشاطات حياتية أخرى كالخياطة، وأنا مازلت إلى الآن على رأس عملي، وكم هو جميل أن التقي بطلابي من الصف الأول، وقد أصبحوا أطباء ومهندسين وخرجي جامعات ومعاهد.

جانيت بازو

واختتمت السيدة بازو حديثها بالقول: نجاح أي سيدة لايتوقف فقط عند نشاطها الخارجي، بل على العكس، يجب أن يدعم ذلك نجاحها في المنزل، فعلاقتي مع أسرتي حميمة، وكوني مربية فقد أوليت أولادي اهتماماً من ناحية الدراسة، وكنت أتابعهم منذ الصغر، وجميعهم لديهم مواهب فنية في الرسم والمسرح والموسيقى، إلى جانب دراستهم، ولدي الكبير تخرج من المعهد البيطري، وابنتي درست الأدب العربي، ثم تابعت دراسة فن الخدع السينمائية، وولدي الآخر تخرج من المعهد الزراعي، وتأثر بالفن وهو رسام إلى جانب كتابة الشعر، ابنتي وسام تخرجت من معهد التصحر، وهي تدرس الآن هندسة كمبيوتر قسم الصيانة، ابنتي ديمة تخرجت من المعهد التجاري، وآثرت أن تمارس هوايتها، فانتسبت إلى المعهد العالي للفنون المسرحية، وهي رياضية فازت بالميدالية الذهبية لألعاب القوى.