عيناها تكتنزان بالأمل والإشراق، تسعى دائماً نحو التميز، إنها السيدة خنساء نعيمة، خريجة أهلية التعليم، متعددة المواهب، فشخصيتها القوية جعلتها تخوض عالم الأعمال بجدارة.

edair-alzor التقى السيدة خنساء، لمعرفة العوامل التي دفعتها إلى النجاح والتميز، وهي فبدأت حديثها بالقول: اختصاصي جعلني أدرك أهمية التعليم في مرحلة الطفولة، وحبي لهم جعلني أسعى لافتتاح روضة الفاروق، وأستعد حاليا لتطوير الروضة التي أعمل بها، من خلال اختياري لكادر التدريس المناسب، وتعزيز اللغة الانكليزية، وأحاول أن تشمل الروضة المرحلة الابتدائية، ولم اكتفِ بذلك، فسعيت لافتتاح روضة بالقصور، سيتم افتتاحها العام القادم وستحمل اسم «الخطوة الأولى» إلى جانب شراكتي مع أختي بروضة «العلماء الصغار» في حي الحميدية.

وأضافت نعيمة: كوني مؤمنة بدور المرأة في بناء الأسرة والمجتمع، سعيت ليكون لي عملي الخاص، الذي بدأ بمحل لبيع الألبسة المدرسية، حيث أمتلك «مؤسسة هلا» لبيع اللوازم المدرسية، ومؤسسة «عمو هشام» ولا توجد أي معوقات في عملي والحمد لله، والجميل أن معظم زبائني من السيدات، والمحيطون بي دائماً يشيدون بأعمالي، رغم أن الأمر في البداية كان مخيفاً، وبفضل الله تسير الأمور بشكل جيد بتعاون زوجي وأسرتي، وأنا هنا لا أخطط لأكون سيدة أعمال، ولكن أستعد لأن أكون قوية قادرة على تحقيق ذاتي، وإثبات قدرة المرأة على النجاح والعطاء، وتساعدني في ذلك أسرتي.

وتابعت نعيمة: المرأة التي تلفت نظري، هي القوية التي تعتمد على نفسها ولديها القدرة على الإنتاج والتطور، وتثبت وجودها دون أن تقصر بحق زوجها وأولادها، فبناء المجتمع يبدأ من بناء الأسرة، وأنا أدين بنجاحي لأسرتي بالدرجة الأولى، وزوجي الذي زادني إصراراً على تجاوز الأزمات والمتابعة لإثبات قدرة المرأة على العطاء في المجال العملي والتجاري، ولا أنسى الأصدقاء، وبعيداً عن أمور العمل، أحب القراءة والمطالعة، فالقراءة هي مفتاح النجاح والاستمرار، إلى جانب علاقتي بالاتحاد النسائي، فأنا مؤيدة لكل أهدافه ومسيرته، ومن الملاحظ أنه في السنوات الأخيرة استطاعت المرأة أن تثبت وجودها في كل الأمكنة والمواقع، وفي الختام أحب أن تهتم كل امرأة بمنزلها وعائلتها، دون أي إهمال، لأنها ستبني المجتمع السليم دون أن تهمل نفسها، فهي قادرة على العطاء، والمرأة الديرية عرفت بتضحيتها للأسرة والأبناء، كما تميزت بالنجاح والتقدم في جميع المجالات، وعليها أن تستمر بما بدأت به أمهاتنا، وتكمل مسيرة عطاء المرأة وإثبات ذاتها، لتكون في أحسن الأحوال وأعلى المراكز.