«العضو الأكثر نشاطاً..» هكذا يقول عنها كل من يزور جمعية النهضة النسائية بدير الزور. تتميز بعدم جلوسها على الكرسي، وهي تبقى مشغولة في كل نشاط تقوم به الجمعية، فهي كـ«أم العروس» ولكن بحركة إيجابية وعمل متميز بالتنظيم والأناقة.

«أم توفيق» من مواليد دير الزور1949، تحمل شهادة أهلية التعليم الابتدائي «دار معلمات» عملت في التعليم أكثر من 17عاماً، انتسبت إلى جمعية النهضة منذ العام1980، وأصبحت عضو مجلس إدارة في العام1990.

تقول أم توفيق: تركت العمل في التعليم لأتفرغ للعمل الخيري، فهو عالم من يدخله لا يستطيع تركه، بل يعطي أكثر!!.. فابتسامة يتيمة تعادل كنوزاً من السعادة.

من ذكرياتها زيارة السيدة أسماء الأسد للجمعية في رمضان من العام 2005، ومشاركتها اليتيمات مأدبة إفطار.

وتتابع أم توفيق حديثها لتصل إلى «فرحها الشخصي» وهو تكريم السيدة أسماء الأسد لها في عيد الأم عام 2007، حيث كانت من أربع سيدات من محافظة دير الزور، كرمتهن السيدة عقيلة السيد الرئيس بشار الأسد بصفتهن أمهات بديلات.

ومن ذكرياتها الشخصية أيضاً: في إحدى الحفلات الخيرية التي تقيمها الجمعية، كان أن دعت أم توفيق كعادتها القاطنات في سكن الطالبات التابع للجمعية، وكانت المفاجأة أن قامت الطالبات بتكريمها، لأنها تقدم الرعاية والاهتمام لهن أيضاً، وقالوا لها: «ماما تغريد».

تقول السيدة طبال: عشقت العمل في الجمعية منذ صغري، فوالدتي من مؤسسات الجمعية عام 1960، وقتها كان العمل الخيري مزدهراً بدير الزور، وتأسست الجمعية بجهود مجموعة من السيدات أذكر منهن: لبنى الجوهري، فاطمة فتيح، مديحة العايش، كتلبد خوري، د. لمياء الجوهري، زهرة فتيح، وداد طبال، فاطمة الشيخ عطية...هؤلاء السيدات هن اللواتي كافحن في البداية، ونحن أكملنا المشوار بعدهن.

السيدة طبال التي شاركت في أكثر من ورشة مع اليونسيف، شاركت كذلك في لقاء سيدات الأعمال الذي أقيم مؤخراً في اللاذقية، وهي متزوجة ولديها ثلاث بنات وشاب، يساعدونها في العمل الخيري إضافة إلى دعم زوجها الدكتور بسام الشيخ عطية.

يذكر أن جمعية النهضة النسائية التي ترأسها السيدة طبال، تهدف إلى رعاية الفتيات اليتيمات وتثقيف المرأة، والنية تتجه حالياً لإقامة سكن للطالبات وروضة أطفال يعود ريعهما للجمعية، وذلك بعد أن أقيمت صالة للأفراح ومجموعة من المحلات التجارية، وتستمد الجمعية مواردها من مساعدات أهل الخير واهتمام ودعم الحكومة، إضافة إلى إشراك القطاع الأهلي في النشاطات.