احتفلت سفارة الجمهورية العربية السورية في "مسقط" بالعيد الوطني "عيد الجلاء"، المناسبة الأغلى على قلب السوريين، وذلك بحضور عدد من أصحاب السمو والوزراء وأصحاب السعادة في السلطنة إضافة لعدد من سفراء الدول العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة وعدد من أبناء الجالية السورية المقيمين في "سلطنة عُمان".

وقد قام سعادة السفير "فاروق قدور" والسيدة عقيلته باستقبال الضيوف بقاعة "جبرين" في فندق "انتركونتيننتال".

أشعر بفرح كبير بلقائي أبناء بلدي سورية وكأنني بين أهلي وأصدقائي وهذا ما يكسر قسوة الشعور بالغربة

كما حضر الاحتفال أيضاً "أنعام زغلول" الملحق الدبلوماسي بالسفارة والقنصل "عبد الغفار الغبرة".

جانب من الحضور

بدأ الحفل بعزف النشيد الوطني "العماني" والنشيد الوطني "السوري".

eSyria شارك الجالية العربية السورية في "مسقط" فرحتها، والتقى الدكتورة "نورا الهاشمي" فحدثتنا قائلة:

السيد "محمد رجاء الحراكي" و زوجته السيدة "نجلاء كتخدا"

«هذه مناسبة غالية على قلوبنا لما لها من وقع خاص ونحن في الغربة، فجلاء المستعمر الفرنسي عن سورية يُشكل نقطة تحول تاريخية مُشرِّفة لأبناء الوطن، ورغم بُعْد المسافات إلا أن الوطن يسكننا دوماً».

ولدى سؤالنا للدكتورة "نورا" عن عملها أجابت: «أعمل طبيبة أسنان باختصاص تقويم وأنا من محافظة "حمص" جئتُ إلى "سلطنة عُمان" منذ 6 سنوات مع زوجي وابني».

المهندس قصي آصف الشويخ و الأستاذ أنس قيس الشيخ

وعن الحنين للوطن الأم تقول الدكتورة "نورا": «أشعر بفرح كبير بلقائي أبناء بلدي سورية وكأنني بين أهلي وأصدقائي وهذا ما يكسر قسوة الشعور بالغربة».

ومن بين المدعوين التقى موقعنا السيدة "لورا نصرة" حيث قالت:

«أنا من محافظة "اللاذقية" وزوجي من محافظة "دمشق" تخرجنا في جامعة "دمشق" كلية الإعلام وأعمل محررة صحفية بمجلة "أسرة اليوم" التي تصدر في العاصمة "مسقط"، ودعوتنا لهذه المناسبة أعتبرها مميزة إذ تعمل على تقوية الارتباط بالوطن وشحذ الهمة لرفع اسم سورية عالياً في دول المغترب».

ولدى سؤالنا السيدة "لورا" عن زياراتها لسورية تقول: «إن موضوع زيارتنا لسورية متعلق بالإجازة الصيفية إذ ننتظرها بفارغ الصبر في كل عام لنزور الأهل والأقارب والأصدقاء وكما نقول في سورية "نَبِلّ شوقنا" برؤية الأهل والأحبة هناك».

وانتقلنا للحديث مع السيد "محمد رجاء الحراكي" وزوجته السيدة "نجلاء كتخدا" حيثُ عَبَّر عن سعادته بهذا اللقاء قائلاً: «أكثر ما نلمسه في لقاءات كهذه هو شعور الحب المتبادل للوطن الأم سورية وجو الألفة والود بين جميع المغتربين في "سلطنة عُمان" وأعتبر هذا اللقاء فرصة رائعة، ليتعرف أبناء الجالية السورية أحدهما الآخر تحت مظلة مُنَاسَبة وطنية هامة تجمع شملنا في المغترب».

وفيما يتعلق بنشاطات الجالية السورية في "سلطنة عُمان" تقول السيدة "نجلاء كتخدا": «شعوري أكثر من رائع بهذا اللقاء وفرحتي برؤية أبناء بلدي السوريين كبيرة ونأمل العمل على فكرة إنشاء نادي الجالية السورية في مسقط لما له من أهمية وفاعلية في ربط المغتربين بالوطن وخاصة أولاد المغتربين، فأنا أُحب أن يعرف ابني الذي في الصف السادس كل شيء عن سورية تاريخياً وجغرافياً والاطلاع على أعلام سورية المتميزين قديماً وحديثاً».