اختتم أسبوع العلم الخمسين أعماله مساء الثلاثاء 30/11/2010 في كلية الزراعة في "دير الزور"، حيث ناقش في هذا اليوم محوره الثالث والذي حمل عنوان "تجارب عربية ودولية في زيادة الإنتاجية" أو ما يسمى "نقل التقانة"، وتعد هذه النقطة من أهم أسباب عقد المؤتمرات والندوات العلمية لأن من خلالها يمكن تطوير العمل الزراعي في سورية إلى حد بعيد.

eSyria تابع البحوث التي قدمت حول "نقل التقانة" ونقل لكم أفكار الباحثين...

من نتائج الدراسة التي قدمناها يتضح لنا أن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ذو تأثير إيجابي على البيئة وعلى الحياة النباتية الأخرى داخل نطاق الدراسة، ومن ذلك نستطيع التوصية بتطبيق مثل هذه الحماية على مناطق مشابهة وعديدة في صحراء العالم العربي

الأستاذ الدكتور "بن حمودة محبوب" وهو من جامعة الجزائر الثالثة تكلم عن "سياسة التجديد الفلاحي والريفي، عرض التجربة الجزائرية" ، إذ أوجز ذلك بالقول: «تبنت الدول الجزائرية سياسة التجديد الفلاحي والريفي منذ تشرين الأول 2006، إذ تركز سياسة التجديد الفلاحي والريفي على الأمن الغذائي للأسر الريفية وإعادة التوازن البيئي، وتحسين ظروف حياة سكان الريف.

د.أحمد سعود من الإمارات

تتجسد سياسة التجديد الفلاحي والريفي عبر تنفيذ مشاريع مندمجة للتنمية الريفية من خلال أربعة أهداف رئيسية تتمثل في عصرنة القرى والأرياف والبوادي، تنويع الأنشطة الاقتصادية، حماية وتثمين الموارد الطبيعية، وحماية وتثمين التراث الريفي المادي وغير المادي».

وعن أهمية البحث الذي قدمه الدكتور "بن حمودة محبوب" في هذا المؤتمر قال لنا: «تنبع أهمية هذا البحث من كون الاقتصاديات العربية لابد أن تعطي أهمية للزراعة، وهذا يتطلب ضرورة تحسين الإنتاجية في القطاع الزراعي للوصول إلى التنمية الاقتصادية المستدامة المنشودة وبالتالي تحقيق الأمن الغذائي، وفي هذا الإطار نحاول من خلال البحث أن نعرض التجربة الجزائرية لسياسة التجديد الريفي والفلاحي كبيئة مماثلة للبيئة السورية بغية نقل إيجابيات ما أنجزناه للإخوة السوريين».

د. عمر عبد الرزاق نائب رئيس جامعة الفرات لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا

أما الدكتور "محمد يحيى الرفيق"، وهو رئيس قسم العلوم المالية والمصرفية، في كلية العلوم الإدارية، جامعة "ذمار" في "اليمن" فتحدث عن "عوامل تطوير السياسات في القطاع الزرعي، دراسة حالة اليمن" فقال: «ركزت في البحث الذي قدمته على التخطيط الاقتصادي للقطاع الزراعي من خلال دراسة متطلبات التخطيط الاقتصادي لهذا القطاع، وأيضاً دراسة استراتيجية التخطيط الزراعي ومن ثم التطرق إلى التغلب على معوقات القطاع الزراعي المتمثلة في المعوقات الطبيعية والاقتصادية والتجارية والتسويقية والسعرية والتكنولوجية، وأيضاً نوعية العمالة والتنظيم الإداري وتوافر العمالة الماهرة، وقد توصلت الدراسة إلى أن التخطيط الاقتصادي في القطاع الزراعي يعتبر غاية في الأهمية ومن خلاله يمكن التغلب على العديد من المعوقات الطبيعية من خلال تنمية الهياكل السياسية، وخاصة في مجال المواصلات والاتصالات التي تعتبر من أهم العوامل التي تعمل على زيادة إنتاجية القطاع الزراعي، كما أنه يمكن التغلب على المعوقات الاقتصادية من خلال السياسات النقدية والمالية التي تشكل إحدى الأدوات الفعّالة التي تسخرها العديد من الدول مع بعض الأدوات والوسائل لتحقيق التنمية الزراعية "نباتية- حيوانية- سمكية" والاقتصادية».

كما قدّم الدكتور "عمر عبد الرزاق" نائب رئيس جامعة الفرات لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، ورقة بحثية عن "واقع التربة التصحر والاستصلاح وآفاقه"، eSyria التقى الدكتور "عمر عبد الرزاق" الذي شرح لنا ما قدمه في هذا المؤتمر بالقول: «تستعرض الورقة التي قدمتها مظاهر التصحر وأسبابه والأضرار الناجمة عنه بشكل عام، ثم تنتقل إلى توصيف حالة التصحر في سورية وانعكاساتها والخسائر الناجمة عنها وصولاً إلى استعراض الجهود المبذولة في مكافحة التصحر في مجال السياسات والاستراتيجيات والبرامج والتعليم والتدريب والإرشاد من خلال الخطة الوطنية للعمل البيئي في سورية».

الحضور

ومن الشقيقة "مصر" شارك الدكتور "ياسر عبد الحميد دياب" ببحث حمل عنوان "أثر السياسات الزراعية على التركيب المحصولي والكفاءة الاقتصادية لأهم محاصيل الحبوب بجامعة "سوهاج" فخلص البحث الذي قدمه إلى نتائج لخّصها لنا بالقول: «عند دراسة أهم المشاكل الزراعية التي تواجه الزارع فقد تبين أن مشكلة ارتفاع أسعار الأسمدة الكيماوية وانتشار الأمراض، والآفات الزراعية وارتفاع جور العمالة البشرية تحتل المرتبة الأولى، ثم تأتي مشكلة تكاليف الإنتاج في المرتبة الثانية، وتحتل مشكلة انخفاض الإنتاجية الفدانية المرتبة الثالثة والأخيرة».

ومن المملكة العربية السعودية قدّم الدكتور "عبد الرحمن المشيلح" ، من جامعة "القصيم" بحثاً بعنوان "الاستخدام الأمثل والمستدام للموارد الطبيعية وأثره في حماية الغطاء النباتي" فشرح لنا النتيجة التي توصل إليها بالقول: «من نتائج الدراسة التي قدمناها يتضح لنا أن الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية ذو تأثير إيجابي على البيئة وعلى الحياة النباتية الأخرى داخل نطاق الدراسة، ومن ذلك نستطيع التوصية بتطبيق مثل هذه الحماية على مناطق مشابهة وعديدة في صحراء العالم العربي».

وأيضاً قدم الدكتور "أحمد السعود" من دولة الإمارات العربية المتحدة بحثاً يبين طريقة جديدة لمكافحة "سوسة النخيل الحمراء"، حيث أوجز ما قدمه بالقول: «قارنت في بحثي بين ثمانية مصائد فرمونية بألوان مختلفة لحشرة "سوسة النخيل الحمراء"، حيث تفوقت المصائد ذات الألوان الحمراء والبنية والسوداء على بقية المصائد ذات الألوان الأخرى، وميزة هذا النوع من الأبحاث أنها تعزز من استخدام التقنيات الصديقة للبيئة، وخصوصاً في مكافحة هذه الآفة الخطيرة».