مربٍ فاضل وباحث رصين، كان له دور بارز في دعم اللغة العربية الفصحى وتمكينها من خلال العديد من المؤلفات المطبوعة، إضافة إلى ولعه بالتراث العربي ألق الثقافة.

للتعرف أكثر على حياة الدكتور "محمد علي الزركان" مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 تموز 2014، الباحث والشاعر "خالد عبد الجبار الفرج" من حي "الجبيلة"، ويقول: «أحب الدكتور "محمد علي الزركان" اللغة العربية ونهل منها الكثير وقدم العديد من المؤلفات المهمة للمكتبة العربية، التي تعد مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين في هذا المجال، إضافة للأبحاث الكثيرة التي قدمها في المجال الأدبي، فقد كان جريئاً في طرح أفكاره وطموحه بلا حدود، ويعدّ من المربين الفاضلين والباحثين الرصينين، لم يتخلف يوماً عن نشاط ثقافي دعي إليه، وكان مولعاً بالتراث العربي، ومشاركاً فعالاً في كافة الندوات والمؤتمرات العربية والعالمية التي حضرها منذ عام 1980، ومنها على سبيل المثال ندوة "اللسانيات" في "دمشق" و"الرباط"، والمؤتمر السنوي لـ"تاريخ العلوم عند العرب"، والندوة الدولية لتاريخ وآثار "دير الزور"، وكان له دوره الفاعل والمهم فيها».

أحب الدكتور "محمد علي الزركان" اللغة العربية ونهل منها الكثير وقدم العديد من المؤلفات المهمة للمكتبة العربية، التي تعد مرجعاً مهماً للدارسين والباحثين في هذا المجال، إضافة للأبحاث الكثيرة التي قدمها في المجال الأدبي، فقد كان جريئاً في طرح أفكاره وطموحه بلا حدود، ويعدّ من المربين الفاضلين والباحثين الرصينين، لم يتخلف يوماً عن نشاط ثقافي دعي إليه، وكان مولعاً بالتراث العربي، ومشاركاً فعالاً في كافة الندوات والمؤتمرات العربية والعالمية التي حضرها منذ عام 1980، ومنها على سبيل المثال ندوة "اللسانيات" في "دمشق" و"الرباط"، والمؤتمر السنوي لـ"تاريخ العلوم عند العرب"، والندوة الدولية لتاريخ وآثار "دير الزور"، وكان له دوره الفاعل والمهم فيها

ويضيف: «بدأت رحلة الدكتور "محمد علي الزركان" العلمية من جامعة "الأزهر" في "القاهرة"، حيث تخرج فيها بإجازة في أصول الفقه الإسلامي، ومن ثم سافر إلى "بغداد" ليعمل مدرساً ويتابع دراسته هناك، واستطاع الحصول على شهادة (B.A) من كلية الآداب والعلوم بجامعة "بغداد" عام 1958، وحصل على شهادة الماجستير في العلوم اللغوية، وبعدها عاد إلى "دمشق" لينال الدكتوراه في المعاجم والمصطلحات العلمية من جامعة "دمشق"، وعمل أستاذاً زائراً في أكثر من جامعة عربية، منها جامعة "وهران" في "الجزائر"، وجامعة "صنعاء" في "اليمن"، وجامعة "عمان" في "الأردن"، وبدأ في عام 1963 كتابة المقالات والبحوث في مجلة "الجندي". ومن مؤلفاته كتاب "الجوانب اللغوية عند أحمد فارس الشدياق" الصادر عن دار "الفكر" 1988، وهو دراسة علمية معمقة للجانب اللغوي عند "الشدياق" للمنحى الصوتي والمنحى المعجمي والنقدي التحليلي للقاموس المحيط، والدلالي والاصطلاحي، مع ذكر كتب "الشدياق" وعرضها في سرج خاص مشفوعة بمعانٍ ذكرها ومواضع طباعتها، إضافة إلى كتابه "الجهود اللغوية في المصطلح العربي الحديث" الصادر أيضاً عن دار "الفكر" 1997، وهو دراسة متميزة عن المصطلح العلمي ودعم اللغة العربية الفصحى وتمكينها».

الشاعر خالد الفرج

وفي حفل تأبين للمرحوم للدكتور "محمد علي الزركان" في جامعة "حلب" ألقى الدكتور "عيسى العاكوب" كلمة الجامعة التي أشار فيها بالقول: «كان المرحوم "الزركان" شديد الانتماء إلى أسرة اللغة العربية، فيمم لدراستها شطر "بغداد" إلى جامعتها حيث حل ليطعم من مائدة اللغة العربية التي كان يقوم عليها آنئذ نفر من أساتذة أعلام اشتهروا في عصرهم، منهم: "مهدي المخزومي"، و"إبراهيم السامرائي"، و"علي جواد الطاهر"، لكن مدرس العربية في "دير الزور" ظل مشدوداً بأمل غامر إلى محصول أكبر في العربية فكانت الوجهة هذه المرة إلى حاضرة العربية وحاضنتها في بلاد الشام "حلب" البيضاء فدرّس العربية في مدارسها ثم في جامعتها، وقد يكون من المعالم البارزة في طريق شخصية الدكتور "الزركان" استشعاره عظمة اللغة العربية، وألق الثقافة التي أنشأتها عبر التاريخ، وألمعية المبدعين بها في صنوف الإنتاج الفكري والفني المختلفة، فلتبتهج أرواحنا بأنها عرفت يوماً روحاً لا شرقية ولا غربية، جاءت إلى هذه الدنيا وغذاؤه فيها المعاني الكبيرة وإشراقات الأذهان المستنيرة».

من الجدير بالذكر أن الدكتور "محمد علي الزركان" من مواليد محافظة "دير الزور" مدينة "الميادين" عام 1939، توفي عام 2012، وهو عضو اتحاد الكتاب العرب، وعضو جمعية البحوث والدراسات، وعضو الجمعية السورية لتاريخ العلوم عند العرب، وعضو جمعية العاديات السورية.