كان له دور بارز في محو أمية الكبار في محافظة "دير الزور" من خلال العمل الميداني، وتدريب الكوادر الشبابية للقيام بهذا العمل، إضافة إلى دوره المميز بالبحث التاريخي والأدبي، وحرصه على العودة إلى المراجع الأصلية لكل ما يتناوله من أبحاث.

للتعرف أكثر على حياة الباحث "عبد الصمد حيزة"، مدونة وطن "eSyria"، في 6 شباط 2014، التقت الباحث "كمال الجاسر" الذي حدثنا بالقول: «عمل الباحث "عبد الصمد حيزة" مديراً للمركز الثقافي العربي في "دير الزور"، ومديراً لتعليم الكبار محو الأمية، وتفرغ للبحث التاريخي والأدبي، كما مثل القطر العربي السوري في الندوة التربوية لتعليم الكبار في ألمانيا مدينة "هامبورغ" 1993، وكان له دور كبير وبارز من خلال العمل الميداني وتدريب الكوادر الشبابية للعمل على محو أمية الكبار وذلك قبل التحاقه بالمركز الثقافي، فكان من المندفعين والمهتمين بهذا العمل رغم الصعوبات والمعوقات التي كانت تواجهه، حيث كان الكثيرون من الكبار يرفضون الذهاب للتعلم لاعتقادهم بأن ذلك يقلل من هيبتهم أمام الناس، إضافة إلى عدم وجود الوقت الكافي والمناسب لهم، وانشغالهم بأعمالهم في كسب رزقهم، فكان "عبد الصمد" بالإقناع والمثابرة واختيار الوقت والمكان المناسب يحاول جر هذه الفئة من الأشخاص للتخلص من أميتهم».

عرفت الأخ "عبد الصمد حيزة"؛ حيث لمست لديه روح الجلد والإصرار على المتابعة من أجل الوصول إلى حقائق الأمور، وتوخي الدقة في كل أعماله مهما طالت المدة اللازمة لإنجازها، كما عرفت فيه حب المطالعة والحرص على العودة إلى المراجع الأصلية لكل ما يتناوله من أبحاث، والاستئناس بآراء الآخرين وحسن الاستفادة من جوانبها الإيجابية، وخاصة الآراء التي تصدر عن الضليعين في اختصاصاتهم، فالباحث "عبد الصمد" هو ثاني باحث من جيل الباحثين الجدد؛ فقد كان الأستاذ "وليد مشوح" قد سبقه في ذلك في كتابه الذي أعده من تراث أستاذنا القدير المرحوم "عبد القادر عياش"، تحت عنوان "حضارة وادي الفرات"

وفي نبذة عن حياته يضيف "الجاسر": «تلقى الباحث والمؤرخ الأستاذ "عبد الصمد بن محمد حيزة" علومه الابتدائية في مدرستي "العظمة، وفيصل"، والإعدادية في ثانوية "الفرات"، وحصل على شهادة الدراسة الثانوية الفرع الأدبي دراسة حرة 1967، ثم انتسب إلى جامعة "دمشق" كلية الآداب قسم التاريخ، وحصل على الإجازة الجامعية منها عام 1974 درس التاريخ في دور المعلمين والمعلمات ومعاهد "دير الزور" ، وكان عضواً في اللجنة العلمية لتاريخ وآثار "دير الزور" عام 1983، ومحاضراً بالندوة، حيث قدم محاضرة قيمة عن تاريخ "قرقيسيا" القديم، وهو عضو الندوة الدولية للجزيرة السورية عام 1996، وعضو المؤتمر القومي العربي، نشرت له العديد من الصحف والمجلات الأدبية والفكرية نتاجه الفكري، ومنها: صحيفتي "الفرات، والأسبوع الأدبي"، ومجلة "الثقافة"».

الباحث كمال الجاسر

كما ذكره الدكتور "محمود رمزي" في كتاب "رواد الفكر بوادي الفرات الأوسط في القرن العشرين"، بالقول: «عرفت الأخ "عبد الصمد حيزة"؛ حيث لمست لديه روح الجلد والإصرار على المتابعة من أجل الوصول إلى حقائق الأمور، وتوخي الدقة في كل أعماله مهما طالت المدة اللازمة لإنجازها، كما عرفت فيه حب المطالعة والحرص على العودة إلى المراجع الأصلية لكل ما يتناوله من أبحاث، والاستئناس بآراء الآخرين وحسن الاستفادة من جوانبها الإيجابية، وخاصة الآراء التي تصدر عن الضليعين في اختصاصاتهم، فالباحث "عبد الصمد" هو ثاني باحث من جيل الباحثين الجدد؛ فقد كان الأستاذ "وليد مشوح" قد سبقه في ذلك في كتابه الذي أعده من تراث أستاذنا القدير المرحوم "عبد القادر عياش"، تحت عنوان "حضارة وادي الفرات"».

صدر للباحث والمؤرخ "عبد الصمد حيزة" مجموعة من المؤلفات منها:

"رواد الفكر في وادي الفرات الأوسط"، 1998، مطبعة اليازجي بـ"دمشق"،

"المغيرة بن شعبة وانتقال الخلافة من الشورى إلى الوراثة"، 1998، مطبعة اليازجي بـ"دمشق".

"تاريخ قرقيسياء".

الجدير بالذكر، أن الباحث والمؤرخ "عبد الصمد حيزة" من مواليد محافظة "دير الزور" 1937، توفي ودفن فيها.