يبقى الشهيد هو تلك الحالة الخاصة التي لا تشبهها أية حالة أخرى في خصوصيتها وتميزها، على كل ما سواها في التاريخ، فهو التضحية بأسمى صورها، لأنه يبذل حياته بمحض إرادته في سبيل رفع الضيم عن الآخرين، ويتنازل عن حقه في الحياة حماية لمستقبل أمته وحفاظاَ على كرامة شعبه.‏

وبمناسبة عيد الشهداء الذي يصادف ذكراه في 6 من أيار من كل عام التقى eDair-alzor بعدد من أسر شهداء "دير الزور"، الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن الغالي.

نشعر بالفخر والاعتزاز والكبرياء ينساب إلى جوارحنا حين نستذكر في كل عام شهداء أيار وشهداء السادس من تشرين، أولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وحطموا غرور العدو ولقنوه درساً لن ينسوه بأن الحق لنا والأرض‏، ومن بين هؤلاء الشهداء البطل "عادل حاج هنيدي" الذي نفخر بأننا ننتمي إلى مدرسة تحمل اسم هذا البطل

*- الشهيد "عادل حاج هنيدي".

الشهيد عادل حاج حميدي

السيد "مروان الهنيدي" شقيق الشهيد "عادل حاج هنيدي" الذي حدثنا عن أخيه الشهيد بالقول: «ولد الشهيد "عادل حاج هنيدي" في مدينة "دير الزور" في عام 1948 ودرس الابتدائية في مدرسة "أبي بكر الصديق"، ودرس المرحلتين الإعدادية والثانوية في ثانوية "الفرات"، ثم التحق في عام /1970/ في الكلية الحربية، وكان له الشرف في المشاركة في حرب "تشرين التحريرية"، وفي اليوم السادس من المعركة وأثناء تأديته لمهمة استشهد في أرض المعركة، وتكريما له أصدر القائد الخالد "حافظ الأسد" مرسوما بتسمية إحدى مدارس المحافظة باسمه.

وقد تلقينا نبأ استشهاده بتاريخ 11/1/ 1973 ولم نقل في استشهاده رغم هول الصدمة، إلا ما قالته "الخنساء" عندما استشهد أولادها الأربعة في معركة "القادسية" (الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم)، ونحن نقول الحمد لله الذي شرفنا باستشهاده لأن تحرير الأرض يحتاج إلى تضحية وبطولة»

الشهيد حميد الدكماوي

أما مدير مدرسة الشهيد "عادل هنيدي" السيد "حسن المطر" فقال‏: «نشعر بالفخر والاعتزاز والكبرياء ينساب إلى جوارحنا حين نستذكر في كل عام شهداء أيار وشهداء السادس من تشرين، أولئك الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وحطموا غرور العدو ولقنوه درساً لن ينسوه بأن الحق لنا والأرض‏، ومن بين هؤلاء الشهداء البطل "عادل حاج هنيدي" الذي نفخر بأننا ننتمي إلى مدرسة تحمل اسم هذا البطل».

*- الشهيد "حميد الدكماوي".

صورة للشهيد مصطفى الأمين عندما كان صغيراً

أما شقيق الشهيد البطل "حميد رمضان الدكماوي" السيد "وليد الدكماوي" فقال: «أشعر بالفخر والاعتزاز تجاه ما قدمه شقيقي "حميد"، فالشهادة درجة يرفع الله إليها من يتخير من عباده، وهي منحة و ليست محنة،ً لأن الشهيد حي عند ربه يرزق فرح بما آتاه الله من فضله، وقد تربينا أنا وأخوتي التسعة على حب الوطن و الشهادة في سبيله، وتعلمنا أن الأمة إذا لم تقدم شهداء لا يمكن لها الاستمرار، وأتمنى أن أكون وكذلك أولادي من الشهداء في سبيل الوطن.

وقد ولد الشهيد في مدينة "دير الزور" عام 1951 وعاش و تربى فيها، درس الابتدائية في مدرسة "صقر قريش"، ثم تابع دراسته في الإعدادية في مدرسة "الفرات"، وبسبب ظروفه المادية لم يكمل دراسته، وكان يسافر إلى لبنان للعمل هناك، حيث عمل في عدة مجالات مختلفة ، ثم التحق بخدمة العلم عام 1972 وشارك في حرب "تشرين التحريرية"، ونال شرف الشهادة بتاريخ 11 /10/1973 في تل "أبو الظهور" إثر إصابته بطلق رشاش، ‏ولم يكن قد تزوج وتخليدا ً لذكراه سميت مدرسة في "دير الزور" باسمه».

*- الشهيد البطل "مصطفى الأمين" (أبو أحمد)‏

كذلك السيدة "صباح الجراد" زوجة الشهيد "مصطفى الأمين" قالت: «الحمد لله رب العالمين كوني واحدة من الزوجات اللواتي قدم شريك حياتهن حياته رخيصة للوطن، وإنني فخورة بحمل هذا الشرف العظيم، و أشكر الله عز وجل على هذا العمل النبيل، لأن الحرية و الكرامة و العزة لا تصنعها إلا دماء الشهداء الأحرار الذين كتبوا و ضحوا بكل شيء في سبيل الوطن و الحق.

قد ولد زوجي في مدينة "دير الزور" عام 1940 ودرس الابتدائية في مدرسة "معدان" (60كم غرب مدينة "دير الزور")، وتابع دراسته الإعدادية في مدارس "دير الزور"، ثم التحق في معهد الصف الخاص "بيبرود" وبعد تخرجه من المعهد عمل مدرساً في مدارس "معدان" لمدة سنتين وبعدها تابع تحصيله العلمي، وحصل على إجازة في الفلسفة من كلية الآداب بجامعة "دمشق" بتقدير جيد جدا،ً وأصبح مدرسا ً للفلسفة في ثانوية "غسان عبود"، وقد كان لديه ملكة الشعر والكتابة، حيث كان يكتب القصائد و المقالات الصحفية و يقوم بنشرها آن ذاك.

التحق بخدمة العلم عام 1969 برتبة ملازم أول، و في عام 1973 استدعي إلى خدمة الاحتياط، واستشهد بتاريخ 20 /10/1973، وقد حصل على وسام الشرف لحرب "تشرين التحريرية"، وتخليدا ً لذكراه سميت المدرسة التي كان يدّرس فيها عندما كان طالبا ً في الجامعة باسمه،‏ لنا خمسة أبناء هم "أحمد"، و"عيسى"، و"جنان"، و"شذى"، و"غادة"».