فنّانٌ تشكيلي فراتي يجيد استخدام الألوان ومزجها، متنوّع الإنتاج الفني، يجمع بين تشكيل الفن بطريقة مبدعة والرسم بالألوان الزيتية والرسم بالفحم، أفكاره يتفرد بها ليعطي الحياة للوحاته ليخلق منها أعماله الفنية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 19 شباط 2020 الفنان التشكيلي "كمال عاروض" الذي بدأ حديثه بالقول: «بدأت الرسم منذ نعومة أظفاري، تحديداً منذ حوالي 39 عاماً، متأثراً بالمدارس الفنية السورية والعربية والعالمية الانطباعية والواقعية، بدأت بالرسم بالفحم في مدينتي "دير الزور" التي عشقتها بطبيعتها الساحرة الخلابة ونهرها الخالد وريفها الجميل، وكذلك تأثرت بالمناطق الأثرية، وخاصة "الجسر المعلق" رمز "الفرات"، لذلك فالوطن -دائماً- حاضر في لوحاتي».

تبقى البيئة الفراتية هي المنبع الرئيس للوحاتي، وأحاول نقل الصور الجميلة وأجسدها على حيز اللوحة التي يتلقفها المشاهد وكأنها حقيقة

وعن مشاركاته الفنية يقول: «أقمت معارض عدة في "دمشق"، وشاركت في معرض جامعة "دمشق" في عام 1978، وحصلت على المركز الأول آنذاك بلوحة "الموناليزا"، وكان عدد المشاركين 40 فناناً يمثلون محافظات القطر كافة، وثلاثة معارض في "دير الزور" في العام 2014، وفي معرض في "دمشق" عام 2016 في المركز الثقافي في "جديدة البلد"، وكانت آخر مشاركاتي بمعرض "لندن" الدولي لهذا العام لاختيار فنان العرب لعام 2019- 2020، وقد اختيرت لوحتي "طبيعة ساحرة" من ضمن اللوحات الخمس الأوائل، وما أزال أجسد بلوحاتي الفنية مدينتي ومدينة "دمشق القديمة"».

من أعماله

ويتابع حديثه: «خلال مشواري الفني نلت جوائز عدة آخرها حصولي على "وسام الإبداع" لعام 2019، وتأثرت بالفنانين العالميين أمثال "فان كوخ"، "سيزار"، و"ليوناردو دافنشي" بأسلوبي الزيتي أملاً بالوصول للمراكز العالمية لرفع راية "سورية" عالياً بهذا المجال».

ويختم "كمال عاروض" حديثه: «تبقى البيئة الفراتية هي المنبع الرئيس للوحاتي، وأحاول نقل الصور الجميلة وأجسدها على حيز اللوحة التي يتلقفها المشاهد وكأنها حقيقة».

لوحة الموناليزا

عنه يقول الفنان التشكيلي "جمال الشمري": «إذا تطرقنا لأعمال الفنان "كمال عاروض" سنجد أن الهدف هو اختزال وتبسيط الواقع الملموس، فلا يهم المشاهد هنا النظرة الواقعية بقدر اهتمامه بالذوق الحسي التعبيري للذائقة الجمالية في أسس التشريح، كما أنها تتخطى المنظورات التقليدية والمحاكاة المهنية، وما يجذب المشاهد هو اللون والحركة والجزء التعبيري والانطباعي معاً، فقد احتل بناء المنظور واللون مركز القيادة للمنجز الفني، فالفن الحديث قد منح الدور الأعظم لعالم الخيال لدى المتلقي، فهو قادر على إيصال الحس للمشاهد باللجوء إلى الواقعية.

نستنتج من هذا أن الفنان "كمال عاروض" قادر بأن يحول الجمال الطبيعي إلى جمال فني، ولا يخلو العمل الفني الأصيل من دور عمل الذات الإبداعية للفنان "كمال عاروض" وفلسفته الواقعية والتعبيرية والوجدانية والإنسانية».

الفنان التشكيلي جمال الشمري

يذكر أنّ "كمال الدين صبحي عاروض" من مواليد "دير الزور" عام 1959، مهندس ميكانيك متقاعد، وفنان تشكيلي.