استحوذ الفنُّ على اهتمامها منذ طفولتها، وسعت لأن يكون لها مكانٌ في هذا المجال، وكان لها ما أرادت باختيار الورق وبقايا الطبيعة أدوات لأعمالها الفنية التي تحمل عامل جذب كبير.

مدوّنة ُوطن "eSyria" بتاريخ 13 شباط 2020 التقت "سهاد المصطفى"

من خلال عملي أحاول أن أعطي الفكرة للطلاب، ومن بعدها نعيش حالة جماعية ضمن فكرة لتنبض بالحياة

وبدأت حديثها بالقول: «الفن هو الحياة، والحياة دون فن لا تستمر، لأنّ الفن يدخل في أدق تفاصيل الحياة، فهو يعني الاستمرارية لها، بل ويضيف عليها جمالية من نوعٍ ثانٍ ويعطيها إنسيابية تتدفق للروح مثل انسياب نهر "الفرات".

من أعمالها

منذ نعومة أظافري كنت أعشق الفن، لذلك كان تركيزي على أن أتابع في هذا المجال كبيراً، وبالفعل حققت ما كنت أطمح له، ودرست معهد تربية فنية، ونهلت من خلال أعوام الدراسة الشيء الكثير ما طوّر أفكاري وأعمالي ومشاركاتي، وبعد التخرج والتعيين بدأ مشوار الاحتكاك مع البيئة من خلال مشاركات عدة تركزت على اختصاصات فنية ومعارض من بقايا الطبيعة وبقايا صناعية وبسط وسجاد وزخرفة وخط ورسومات للأطفال، وبدأت الالتحاق بعدة دورات لزيادة المعرفة وتوظيف الشيء الجديد في العمل».

وتضيف "سهاد": «شاركت بمعارض مع عدد من المنظمات منها: "طلائع البعث" و"اتحاد شبيبة الثورة"، وهذا ما فتح لي مجال المشاركات المركزية، إذ شاركت في الكثير من المعارض من خلال تقديم أعمال متنوعة.

أعمال أخرى

ومن المشاركات فعالية مركزية بعنوان "شكراً روسيا" في العام 2017 في "دمشق"، مهرجان "أغنية "الطفل" الثاني عام 2018 في "دمشق" في "دار الأوبرا"، مهرجان "السائح الصغير" عام 2018 في "حماة"، ودربت الرواد على مستوى فرع "دمشق" عامي 2017 و 2018».

أما عن أعمالها ومشاركاتها تقول: «أقمنا معرضاً في العام 2018 للأعمال اليدوية ومن خلاله قدمنا أعمالاً من الورق المقوى والكرتون، وبقايا الطبيعة والصناعة، وذلك في مقر معهد التربية الفنية، وفي العام 2019 قدمنا عدة أعمال بأفكار جديدة من خلال طي وثني الورق والأورغامي وعجينة السيراميك، ونحن في طور تنفيذ عدة معارض ستكون بأفكار جديدة ومشاركات طلابية للمراحل كافة، ودربت العديد من رواد الطلائع وأغلب من دربتهم كانت مراكزهم متقدمة على مستوى القطر، وفي العام الماضي دربت الطالب "أحمد الحساني" وحصل على المركز الأول على مستوى القطر من فرع "دير الزور"، ومن خلال مشاركاتي فإن تفكيري -دائماً- ينصبُّ على تقديم شيء جديد يكون ملفتاً وهذا ما ميز معظم المعارض التي كنت حاضرة فيها.

ميسر سيد محمد

ودائماً تطوير الأفكار والأعمال يكون عاملاً حاضراً، وهذا أمر طبيعي لأن الفنان بكل ما تحمله الكلمة من معنى هو صاحب فكر عميق يحاول تحويل الفكرة لعمل ينبض بالحياة، ويكون قريباً من المشاهد، وكرمت في العديد من المناسبات لكن أغلى تكريم هو عندما يكون للطلبة الذين أدربهم مراكز متقدمة لأجد نفسي أنا الفائزة».

وتختم "سهاد المصطفى" بالقول: «من خلال عملي أحاول أن أعطي الفكرة للطلاب، ومن بعدها نعيش حالة جماعية ضمن فكرة لتنبض بالحياة».

عنها يقول "ميسر سيد محمد" مدرس تربية فنية: «عرفت "سهاد المصطفى" عن كثب كتلة من الأحاسيس المرهفة، تتمتع بشفافية صادقة تعكس أغوار نفسها وشخصيتها الفنية في أعمالها ونتاجها الفني، أنيقة في تعاملها وتواضعها».

وتقول عنها "ندى الشيخ فارس" مدير معهد التربية الفنية سابقاً: «"سهاد المصطفى" تتميز بأعمالها الفنية الجميلة، فهي ذات أنامل مبدعة، وما من معرض يقام إلا ويكون لها حضور ملفت بأعمالها التي تجذب المشاهد والمتابع وبخاصة تلك الأعمال الورقية التي تحولها من ورق لحقيقة واقعية».

يذكر أنّ "سهاد عماش المصطفى" من مواليد "دير الزور" عام 1977، حاصلة على شهادة معهد التربية الفنية في العام 1996.