تحت شعار "يرسمون في الظل ويحلمون بالحرية، منطلقين من بيروت" نظم الفنانان والناقدان التشكيليان السوري "عبود سلمان" والسعودي "مؤيد منيف" تظاهرة فنية بعنوان "وشم" في العاصمة اللبنانية "بيروت".

المعرض افتتح يوم الاثنين 26/8/2013 في القاعة الزجاجية لوزارة السياحة اللبنانية، وشارك فيه 29 فناناً عربياً من "سوريا ولبنان ومصر والسعودية والعراق وفلسطين" وضم في إهابه عديد التجارب الفنية العربية من خط وتشكيل وطبيعة وتصوير وبأساليب فنية متعددة.

أن الفن التشكيلي السوري المعاصر مميز وخاص عن أي فنون أخرى، وهو عميق بجمالياته، وله بالغ الأهمية الفكرية والحضارية، وأمام العالم هو مختلف تماماً وعالمي

يشارك في المعرض من سورية إلى جانب الفنان "عبود سلمان" عدد من الفنانين التشكيليين السوريين، وقد صرح الفنان "سلمان" لمدونة وطن eSyria بتاريخ 27/8/2013«أن الفن التشكيلي السوري المعاصر مميز وخاص عن أي فنون أخرى، وهو عميق بجمالياته، وله بالغ الأهمية الفكرية والحضارية، وأمام العالم هو مختلف تماماً وعالمي».

وأضاف: «الصدق معياري النقدي للوحة السورية المعاصرة، وإن فقدت صدقها وواقعيتها فقدت وجودها وتأثيرها بالزمان والمكان، ومن خلالها بقيت لنا أسماء خالدة في ذاكرة الحركة الفنية التشكيلية السورية وتكونت لنا ذاكرة جمالية فنية أدبية مبدعة تاريخية نتباهى بها على مر الزمان والمكان وبين الدول؛ ولولا الموت لكانت الحياة أجمل في ذاكرة الشعوب ولكن تاريخ الأمم يرسم حضاراتها الهامة وسوريا منبع الحضارات الإنسانية وملتقى جمال الشرق والغرب».

يرسم الفنان "عبود" النساء الفراتيات من واقع جماليات المرأة السورية، وبأسلوب المنمنمات الشعبية يقدم لوحته مازجاً بين عناصر المكان والإنسان وجمال الثياب النسائية مستخدماً تقنيات عديدة، وخامات أخرى. أما الفنان التشكيلي النحات الفراتي السوري "إسماعيل سلمان" الذي انعطف إلى موضوع العائلة السورية كمفردة رئيسية في لوحاته ويغلب على وجوه هذه العائلة التفجع والهروب والضياع في المكان، وقد قدم لوحته بمزيج أحمر أثار في الجمهور الدهشة والاستغراب.

ومن الفنانين التشكيليين السوريون قدم كلا من "خالد الوردي وعز الدين عبود ومجد أبو كرم وفادي العويد وهادي قاصوص وعقيل أحمد وغسان إسماعيل" أعمالهم الفنية التي لاقت إعجاباً مدهشاً وغير تقليدي، وقد ضم المعرض إلى جانب الفنانين السوريين فنانين تشكيلين عرب من مختلف الأقطار العربية وتميز بانفتاحه على الكثير من العناصر الفنية دون التقيد بمساحات فكرية أو لونية مما أضفى على المعرض طابع الحرية وطابع التجريب خاصة مع وجود تجارب شابة أغنت المحتوى التشكيلي المقدم.

وفي معرض تقييمه لأعمال زميله السعودي "مؤيد منيف" يقول الفنان والناقد التشكيلي السوري "سلمان": «في لوحات الفنان التشكيلي السعودي "مؤيد منيف" رؤى تجريدية تأخذ من الصحراء مدرسة لها تعالج بألوان المائي والإكرليك والأحبار والرمل قضايا إنسانية من عالم الإنسان شمال الجزيرة العربية في شمال "المملكة العربية السعودية" وثقافة حضارة "سكاكا الجوف" وقيمة التاريخ والقلاع والنقوش فيها ومن حناء النساء ومطرزات السدو يرسم الفنان بعض عالمه التشكيلي ويلونه بألوان خاصة أغلبها اللون الأصفر ومشتقاته الإبداعية».