بمشاركة خمسة فنانين من مدينة "الميادين" افتتح في صالة المركز الثقافي "بدير الزور" بتاريخ 132012 معرض الفن التشكيلي الذي عبر بمدلولاته وألوانه عن مفردات التراث والبيئة "الفراتية".

ضم المعرض 35 لوحة فنية من مختلف المدارس الفنية وبأحجام متنوعة و13 عملاً نحاسياً محاكية للبيئة "الفراتية‏" شكلاً ومضموناً، موقع eSyria حضر حفل الافتتاح والتقى السيد "خالد جمعة" والذي قال: «عبر المعرض عن الموروث التراثي لمنطقة الفرات حيث شكل الفنانون حالة توافقية في معرضهم لمفردات لوحاتهم، فجاءت متناسقة جمعت بين طياتها عبق الفرات وحضارته وعبرت بمدلولاتها عن الكنز الذي يسكن في هذه المنطقة».

شاركت بخمسة أعمال زيتية مشغولة بالسكين تتحدث عن البيئة "الفراتية"، والمعرض الجماعي افتقدناه لسنوات لأن تكريسه يخدم الفن ويطور الإبداع

وأوضح الفنان "خليل عبد اللطيف" رأيه بالمعرض قائلاً: «تحتاج النفس البشرية لأن تسمو مع النغمة الموسيقية العذبة، وما لاحظناه في لوحات فنانينا عبارة عن سمو أرواحهم ونبض قلوبهم، فهي تعبير عن فكرهم وحسهم "الفراتي" الذي انطبعوا به، وما نأمله أن نرى دائماً شيئاً جديداً على جميع الصعد الإبداعية فنياً وأدبياً».

المرأة الفراتية

وعن هدف المعرض أشار الفنان "محمد غناش" أحد المشاركين فيه قائلاً : «الفكرة جاءت نتيجة تلاقي الأفكار بين فناني مدينة الميادين حول عدد من الأعمال تناولت الموروث والتراث الشعبي لمنطقة الفرات من أزياء وعادات وتقاليد موجودة على ضفاف نهر الفرات، وضم المعرض أشكال ومدارس متنوعة ظهرت فيها براعة الفنان "الفراتي" من خلال إصدار اللون الحقيقي للجو "الفراتي" والطبيعة الخلابة التي يمتلكها الفرات».

وعن مشاركة الفنان "جميل بيرم" بلوحات تعبر عن أناقة وجمالية الخط العربي قال: «جاءت مشاركتي في 11 عملاً للخط العربي منفذة بمواد مختلفة من الألوان المائية والغواش والالكرليك، حاولت من خلال هذه اللوحات أن اقتبس من موروثنا الحضاري والفكري العظيم وهو الحرف العربي الذي يعتبر قيمة تشكيلية وتجريدية كبيرة يمكن من خلالها تنفيذ أعمال حروفية تشكيلية تعتمد على عنصر التراث العربي».

خالد جمعة أثناء تدوين رأيه للموقع

أما الفنان "عفيف إسماعيل" فقد شارك بمجموعة من اللوحات قال عنها : «دارت مجمل اللوحات حول واقع اللون ورمزيته وقيمة الإنسان في اللوحة في انسجام طبيعي ومتناهي الدقة، إضافة إلى المشاركة بمجموعة من النحاسيات التي عولجت بفنية تمحورت حول واقع الإنسان المعاصر وأهمية يومياته».

وأضاف بالقول:«تناول المعرض طروحات إنسانية ومعالجة بشكل نفسي وداخلي والأعمال الموجودة في المعرض لا تعني محلية اللوحة، فاللوحة "الفراتية" شاملة ومعبرة إلى أبعد الحدود»

من المعرض

‏أما الفنان "حسين الدحيم" أحد المشاركين بالمعرض قال : «شاركت بخمسة أعمال زيتية مشغولة بالسكين تتحدث عن البيئة "الفراتية"، والمعرض الجماعي افتقدناه لسنوات لأن تكريسه يخدم الفن ويطور الإبداع».

وأكد "أحمد العلي" مدير الثقافة "بدير الزور" قائلاً: «المعرض ضم لوحات أغناها الفنانون بمدى معرفتهم وسعة اطلاعهم على بيئتهم، حيث شكلت الألوان تناسقاً واضحاً ومعبراً عما يريدون أن يحكوا أو يقولوا، والمعرض خطوة في دعم النشاطات الثقافية خاصة في الفن التشكيلي، لكون المحافظة تزخر بالفنانين المبدعين، والأعمال المشاركة جاءت محاكية للبيئة "الفراتية"، إضافة إلى أن المعرض جاء توافقياً مع خطة الثقافة في إقامة هكذا معارض وذلك لنشر الوعي الفني التشكيلي لدى المشاهد الذي يطلب دائماً هكذا أعمال وهكذا معارض».

يذكر أن صالة المعارض في المركز الثقافي لم تشهد خلال العام الماضي سوى معرض واحد للفن التشكيلي، والمعرض الحالي يستمر حتى السابع من آذار .‏‏