أطلق مركز شباب جمعية تنظيم الأسرة السورية "بدير الزور" مشروع "نحن نقرأ و هم يبصرون"، لمساعدة الطلاب المكفوفين في جامعة الفرات بتسجيل المحاضرات والمقررات صوتياً ليسهل عليهم متابعة الدراسة وحفظ المقررات.

"eSyria" التقى بتاريخ 23/1/2012 المتطوعة في المشروع "وسمة عبد الجواد" والتي تحدثت عن مشاركتها بالقول :«فكرة المشروع دفعتني للمشاركة بدون تردد، فمساعدة طالب مكفوف على النجاح أمر عظيم، ولدي وقت فراغ يمكن أن أستغله بالعمل الإنساني و العمل التطوعي للمساعدة في تكوين مجتمع متعاون يشارك به الجميع من أصحاء و معاقين، متمنية أن يلاقي المشروع دعماً أكبر و أن يتوسع عمله لتحقيق جميع أهدافه».

ينطلق مشروع "نحن نقرأ وهم يبصرون" من حالة إنسانية لمساعدة الطلاب المكفوفين في دراستهم الجامعية عن طريق تسجيل المحاضرات والمقررات الجامعية صوتياً

وعن فكرة المشروع وما هدفها التقينا مدير المشروع المهندس "محمد العسكر" والذي قال: «ينطلق مشروع "نحن نقرأ وهم يبصرون" من حالة إنسانية لمساعدة الطلاب المكفوفين في دراستهم الجامعية عن طريق تسجيل المحاضرات والمقررات الجامعية صوتياً».

منسق مركز شباب السيد عبد السلام الطلب

وأضاف بالقول:«يعتبر المشروع حالة من حالات التكافل والتعاون في المجتمع حيث يقوم الطلاب المبصرين بمساعدة زملائهم المكفوفين مما يساعد على دمج هذه الشريحة في المجتمع وخلق فرصة أكبر للمكفوفين بالمساهمة في النسيج المجتمعي بشكل عام وفي النسيج الجامعي بشكل خاص».

وعن هدف المشروع قال "العسكر": «يهدف المشروع إلى تسجيل المحاضرات والمقررات الدراسية صوتياً بغية إنشاء مكتبة صوتية للمكفوفين وتأمين نسخ إلكترونية لبعض المقررات والمراجع ليتم قراءتها عبر برنامج "الناطق الصوتي" الخاص بالمكفوفين، ويعمل المشروع أن تكون جامعة الفرات جامعة صديقة للمعاق».

حملة نحن نقرأ

وأشار منسق مركز الشباب السيد "عبد السلام الطلب" قائلاً :«يعمل المركز على طرح قضايا الشباب و العمل على مساعدتهم، و كان لا بد أن يكون للشباب المعاقين دور من تلك المساعدة، والمساهمة في عملية دمجهم بالمجتمع، حيث يخلق المشروع فرصة للتكافل الاجتماعي، إننا كمركز شباب نعمل دوماً من أجل طرح ثقافة تطوعية تسود فيها روح التعاون والتكافل بين مختلف أفراد المجتمع و أن يكون للشباب دور في عملية العمل الاجتماعي و الإنساني».

من جهته عبر المتطوع في جمعية تنظيم الأسرة "سائد الشخلها" بالقول: «تحمست كثيراً للعمل بالمشروع لما له من دور إنساني كبير، و قمنا بالعمل كفريق من الشباب لاستقطاب المتطوعين و تأمين المحاضرات و المقررات المطلوبة واتجهنا إلى الكليات لإجراء عملية مسح لعدد الطلاب المعاقين و طرح الفكرة على الطلاب و كان حماس الطلاب و رغبتهم بالمشاركة بالمشروع دفعنا للعمل أكثر و يحفزنا على الاستمرار بالمشروع».

أحد الشعارات التي يحكي قصة واقعية

يشار إلى أن جمعية تنظيم الأسرة بدير الزور تأسست عام 1974 وهي جمعية تطوعية غير حكومية لا تسعى للربح بل إلى تحسين نوعية حياة الأفراد داخل المجتمع.