بمبادرة جميلة، وحرصاً منه على دعم الحراك الثقافي في "دير الزور، قام بيت الشعر الفراتي "وهو أول مؤسسة ثقافية أهلية خاصة تعنى بالشعر وشؤونه"، بتكريم الفائزين في مسابقته النقدية الأولى دورة الباحث "عبد القادر عياش"، وذلك في مقر اتحاد الكتاب العرب فرع "دير الزور".

وعلى هامش هذا التكريم، أجرى موقع eSyria اللقاءات التالية:

نثني على بيت الشعر الفراتي في مراحله الأولى، والتي بدأت بتكريم كوكبة من الأدباء، وهذا مؤشر على إيجابية دور بيت الشعر الفراتي، وخصوصاً أن هذا التكريم هو الثالث له في عامه الأول، وهذه قفزة فعلية. وبالنسبة لتكريم الأديب "سراج جراد" فإننا نضم صوتنا إلى صوت لجنة التحكيم، لأنه فخر لنا في مجال الإبداع

الشاعر "عبد الناصر حداد"، مدير "بيت الشعر الفراتي"، وبمناسبة هذا التكريم قال لنا: «أردنا من خلال هذه المسابقة أن ندفع بعجلة النقد نحو الأمام الصحيح، بحثاً عما نسميه النقد المضيء، بحثاً عن دراسات نقدية جادة تسلط الضوء على مجموعات شعرية ديرية.

الحضور

تعلمون أن النقد مرهون في معظمه للأسماء المكرسة، ولن يغامر إلا قلة من النقاد إلى دراسة الشعراء المطلوبين، من أمثال الغالبية العظمى من شعراء الفرات، وكان السبب الأول للتركيز على هذه المسابقة، لاسيما من شروطها المفتوحة سواء بالنسبة للعمر أو عدد الدراسات هو التخلص من ركام الدراسات والقراءات التي تندرج تحت مسمى "النقد"، وتنشر في الدوريات والكتب وهي أشبه بانطباعات شخصية ومدحوية، وكانت المفاجأة الصدمة، أن الدراسات التي وصلتنا لم تصل في عددها إلى عدد أصابع الكفين، أما الجاد منها والذي يستحق التنافس على هذه الجائزة فلم يكن يتجاوز أصابع الكف الواحدة، ومع ذلك نظرنا إلى النصف الممتلئ من الكأس ورسمنا ابتسامة تفاؤلية، لمستقبل أفضل ستكون فيه هذه المسابقة دافعاً لمن لم يتشجع في إظهار نتاجه في الدورة الأولى، أو هذا ما نتمناه على الأقل وسنشعل الشمعة الأمل دون أن نلعن الظلام مكتفين بشحيح ضوء يأتينا إلى نهاية النفق، الذي نتمنى ألا يكون طويلاً، ونشكر كل من ساهم معنا في هذه المسابقة، سواء بدعم مادي، أو في التحكيم أو المشاركة، أو التشجيع».

الأستاذ "محمد أحمد عجيل"، وهو قاص وشاعر، وصحفي من محافظة "الحسكة"، أحد الفائزين مناصفة في هذه المسابقة، قال: «بدأت تجربتي النقدية منذ سنوات، وكانت البداية بعد أن قرأت كتاباً لناقد عراقي مهم وهو "محمد صابر عبيد"، وبعد سنوات تعرفت عليه شخصياً، فكان ذلك هو الشرارة التي أشعلت فيّ الرغبة للكتابة النقدية، وقد نشرت من قبل العديد من الدراسات النقدية الأدبية، ولي دراسة عن الأديب "فاضل سفان" نشرتها من قبل في جريدة الفرات.

درع التكريم للأديب سراج جراد

ودراستي الفائزة مناصفة في هذه المسابقة كانت دراسة بعنوان "خالد سلامة.. الحارس الأمين لذاكرة الماء"، الطاقات الدلالية للعتبات النصية في ديوانه "أناشيد المدن الريفية، عند الضفاف المنسية" "نموذجاً"، وأنا أعرف "خالد سلامة" في الكتب فقط، ويربطني معه الماء والشعر».

الأديب "سراج جراد" الحاصل على المركز الأول مناصفة، قال لنا: «قدمت لهذه المسابقة دراسة نقدية في أدب الأطفال بعنوان "اللغة الشعرية، وجمالية المفردة في ديوان وطني العربي" للشاعر "جمال علوش".

جاءت الدراسة في أربعين صفحة، اعتمدت فيها على المنهج البنيوي، والنفسي، وتأتي أهمية هذه المسابقة بالنسبة لي لأنها المسابقة النقدية الأولى في المنطقة الشرقية في نقد أدب الأطفال الذي تفتقر له الساحة الأدبية العربية، وثالثاً لكونها نابعة من بيت الشعر الفراتي البيت الأدبي الذي يضمنا جميعاً».

ومن الحضور التقينا الفنان "جمال الشمري" الذي قال لنا: «نثني على بيت الشعر الفراتي في مراحله الأولى، والتي بدأت بتكريم كوكبة من الأدباء، وهذا مؤشر على إيجابية دور بيت الشعر الفراتي، وخصوصاً أن هذا التكريم هو الثالث له في عامه الأول، وهذه قفزة فعلية.

وبالنسبة لتكريم الأديب "سراج جراد" فإننا نضم صوتنا إلى صوت لجنة التحكيم، لأنه فخر لنا في مجال الإبداع».

وهذا والجدير ذكره أن شروط التقدم للمسابقة كانت كالتالي:

أن تتناول الدراسة ديواناً شعرياً لأحد شعراء محافظة "دير الزور"، وألا تكون منشورة من قبل أو حائزة على جائزة مشابهة، وألا تقل الدراسة عن عشر صفحات A4، وترسل الدراسة على ثلاث نسخ مرفقة بنسخة أو صورة عن الكتاب المدروس، كما ترسل الدراسة مغفلة من الاسم مرفقة بمغلف مستقل يحتوي الاسم والعنوان ورقم الهاتف.

ويحق للمتسابق الاشتراك بأكثر من عمل، وينشر بيت الشعر الفراتي الدراسات الفائزة والمنوه عنها على موقعه الإلكتروني لاحقاً بالاتفاق مع أصحابها.

وقيمة الجائزة 20 ألف ليرة سورية تمنح لصاحب أفضل عمل.