«هناك اتفاق عام على أن الثقافة: تكتسب بالتعلم، كما تتيح للإنسان أن يتلاءم مع بيئته الطبيعية و الاجتماعية...إنها بالغة التنوع.» بهذا الاختصار كثف الأستاذ" أحمد العلي" مدير"المركز الثقافي العربي في "دير الزور" مضمون لقائه الذي حمل عنوان "الثقافة مفهوم و دلالات" والذي كان في مقر" اتحاد الكتاب العرب فرع دير الزور"...

كان لـ"eSyria" وقفة معه تناولنا فيها لقاءه مع مجموعة من ادباء الدير ومثقفيها، فقال لنا:«لا أعتقد أن هناك كتاب أو بحث عالج موضوع الثقافة دون أن يطرح تعريفاً أو تعريفات لها، ابتداءً من"تايلور" أو "غرامشي" و غيرهما، و انتهاءاً بالمثقفين العرب المعاصرين مثل"قسطنطين زريق" و "فؤاد زكريا" و "طيب تيزيني" و غيرهم، إضافة إلى تعريفات أخرى و ردت في الموسوعات و المعاجم و كتب التراث و غيرها، و بعض هذه التعريفات اكتفى بالمفهوم المعنوي للثقافة و بعضها الآخر أعطاها تعريفاً شمل الجوانب المادية و المعنوية، أي اقترب كثيراً من مفهوم الحضارة».

اللقاء أثار ردود فعل فكرية مما أغناه، و إني أرى أن الثقافة معرفة متجددة بدأت مادياً بتثقيف الرماح، و من ثم اكتسبت معاني معاصرة.

*ما هو رأيكم بتفاعل الجمهور مع الموضوع المطروح؟

الشاعر فاضل سفان

«أعجبني كثيراً الجمهور الذي حضر، و ذلك من خلال المداخلات و الأسئلة التي وردت بعد نهاية المحاضرة و التي أغنتها كثيرا،ً و هي إن دلت على شيء فإنها تدل على أن الجمهور كان مستمع جيداً للمحاضرة، و لذلك جاءت المداخلات مركزة و منوعة».

"eSyria" سأل بعض الحضور عن انطباعاته التي تولدت عن المحاضرة، فكانت آراؤهم كالتالي:

الحضور

الشاعر"فاضل سفان": «اللقاء أثار ردود فعل فكرية مما أغناه، و إني أرى أن الثقافة معرفة متجددة بدأت مادياً بتثقيف الرماح، و من ثم اكتسبت معاني معاصرة.»

الصحفي "أحمد يساوي" قال لنا: «استطاع الأستاذ"احمد العلي" أن يقدم معلومة جيدة أغنت معرفة الحضور و عملت على استثارة مكامن الكثيرين، و يظهر جلياً الجهد المبذول في إعدادها، إلا أنني كنت أتمنى أن يكون الحضور أكثر من ذلك لتعم الفائدة المرجوة».

الصحفي أحمد يساوي

الأستاذ "سراج جراد" أديب مختص بأدب الأطفال، قال: «يبقى تعريف الثقافة إشكالية تطرح نفسها كلما نوقشت قضية الثقافة، و تأتي هذه الإشكالية من الشمولية التي تمتلكها الثقافة بشكل عام، و تنفرد بها لتبقى مستمرة إلى العصور التي تليها، و هذا المتجدد في تعريفها هو خاصية لها و لا يمتلكه سواها و هذا ما أكده المحاضر في طرحه».

الأستاذ"سعيد حمزة"، قال لنا: «ما جاء في المحاضرة يدل أن الثقافة لا حدود لها و قد وفق المحاضر في إيصال هذا المفهوم، و أثار عند الآخرين الجدل و التساؤل و الوقوف عند بعض المصطلحات و حرضهم على أن يبحثوا أبداً في هذا المفهوم الواسع و المفتوح و اللا منتهي.»

الأستاذ"أحمد عبد المنعم السلامة"، قال: «المحاضرة غنية إلا أن الوقت غير كافٍ للتوسع فيها و تعاريف الثقافة كثيرة، و امتداد ماهيتها، و تبقى الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها».