ينتظر المزارع "إبراهيم العلي" فصل الصيف بفارغ الصبر ليجني محصوله من "البامية الديرية" لينزل به إلى أسواق "دير الزور"، ويبيعه بالسعر الذي يعوض عنه تعب وجهد ثلاثة أشهر من العناية بهذا المحصول.

ويتابع "إبراهيم العلي" من ناحية "البصيرة" حديثه عن هذه الزراعة لمدونة وطن "eSyria"، بتاريخ 3 حزيران 2014، بالقول: «معظم أهالي "دير الزور" لا يأكلون سوى صنفين من "البامية الديرية"؛ وهي الشمالية التي تزرع في منطقة "البوكمال"، و"الزورية" التي تزرع في حقول "دير الزور"، و"البامية" التي أقوم بزراعتها هي "الزورية" حيث أزرع 16 دونماً كل عام، أبدأ بنثر بذور "البامية" في نهاية شهر شباط أو في الوقت الذي تبدأ فيه درجات الحرارة الارتفاع، وبذور "البامية الديرية" تحضر محلياً وهي تختلف عن البذور التي تحضر وتزرع في باقي المحافظات.

ينتظر تجار الخضار في أسواق "دير الزور" موسم "البامية" بفارغ الصبر كما أنتظره أنا أيضاً، لأنه يعد مورد رزق لي ولهم، وقد تختلف أسعارها؛ ففي بداية الموسم تكون غالية الثمن، كما تختلف أسعارها من موسم لآخر، ففي السنوات الماضية 2012 و2013 كنت أبيع الكيلو الواحد بـ150 ل.س، أما في هذا الموسم 2014 فيتراوح سعر الكيلو الواحد منها ما بين 200 و300 ل.س، وذلك حسب العرض والطلب

وتعتمد زراعتها على نظام "التسريب" حيث يتم إعداد ألواح صغيرة وتنشأ فيها خطوط يتم تسريب البذور فيها وتتم سقايتها، وبعد عناية وجهد يدوم لثلاثة أشهر، أقوم بقطافها تباعاً وفقاً لنمو حبة "البامية"، وقد تصل كمية "البامية" التي أقوم بقطافها في بداية الموسم ما بين 200 و300 كيلو غرام، حيث أضعها في صناديق وأجهزها للنزول بها في الصباح الباكر إلى أسواق "دير الزور" لبيعها».

حقول البامياء

وأوضح "العلي": «ينتظر تجار الخضار في أسواق "دير الزور" موسم "البامية" بفارغ الصبر كما أنتظره أنا أيضاً، لأنه يعد مورد رزق لي ولهم، وقد تختلف أسعارها؛ ففي بداية الموسم تكون غالية الثمن، كما تختلف أسعارها من موسم لآخر، ففي السنوات الماضية 2012 و2013 كنت أبيع الكيلو الواحد بـ150 ل.س، أما في هذا الموسم 2014 فيتراوح سعر الكيلو الواحد منها ما بين 200 و300 ل.س، وذلك حسب العرض والطلب».

بدوره أشار المتقاعد "جمال عبد الكريم" من حي "القصور" إلى أهمية "البامية الديرية" بالنسبة للديريين بقوله: «في بداية شهر حزيران تبدأ أنظار أبناء محافظة "دير الزور" تترقب أسواق الخضار لنزول "البامية الديرية"، فهي تعد من أهم وأشهر الوجبات لديهم، ويتم تقديمها للضيوف وزوار المحافظة على اختلاف مستوياتهم الاجتماعية كدليل على حسن الضيافة، وهي بشكل عام تطبخ مع قطع لحم الخروف والبندورة، وتقدم مع الأرز أو تقدم كـ"ثرود" حيث يقطع خبز التنور وتوضع فوقه المرقة الحمراء و"البامية" ولحم الخروف، كما تقدم في العزائم والمناسبات، أو تحضر بكميات قليلة إذا كانت معدة للعائلة، ولا تخلو منازل "الدير" في موسم "البامية الديرية" من رائحتها الزكية التي تفوح منها أثناء الطبخ».

البامياء أثناء الطبخ
"جمال عبد الكريم"