في الكثير من قصائده تغنى "عقيل العرفي" بمدينته "دير الزور" ونهر الفرات واصفاً طبيعتها وجمالها بإحساس العاشق والفارس المتمسك ببداوته، إضافة إلى اهتمامه بأدب الأطفال ما بين شعر وقصة ومسرح.

للتعرف على حياة الشاعر والباحث "عقيل العرفي"، مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 8 أيار 2014 الشاعر "سهيل الحمادة" الذي حدثنا بالقول: «الشاعر "عقيل العرفي" من الشعراء الذين عرفتهم المنابر والأمسيات الثقافة والأدبية في مدينة "دير الزور"، فقد ارتبط أدبه وشعره ارتباطاً وثيقاً بالفرات، وتغنى بروعة الطبيعة وجمالها بأكثر من قصيدة، وجاءت قصائده متنوعة المواضيع متعددة الأساليب ما بين الشعر الكلاسيكي العمودي، والشعر الحر، لتشكل في مجملها مجموعة شعرية رصينة شكلاً ومضموناً، لما فيها من تدفق في الأحاسيس الذاتية واختلاجات وتجليات حافلة بألفاظ ومعان تخاطب ذهن القارئ وحسه دون أن يعتريها نزعة الخطاب الفلسفي المعقد، وفي إحدى القصائد التي تغنى فيها بحب مدينته "دير الزور" يقول:

نشر قصائده الشعرية ومقالاته الأدبية وأبحاثه التراثية والتاريخية والتربوية في العديد من الصحف والمجلات ومنها: (صحيفة الفرات، جريدة الثورة، والرأي العام الكويتية، والبيان الإماراتية، والخفجي السعودية، والحوليات الأثرية، وغيرها)، ومن دواوينه الشعرية مجموعة أناشيد للأطفال بعنوان "أنغام وهديل" 1997، وديوان "أنغام فراتية"

"الديرُ في فصل الخريف جميلةٌ وجمالها يا صحب ليس بخافِ

الشاعر سهيل الحمادة

حوتِ الطبيعةَ والجمالَ كليهما في أبدع الأركان والأوصافِ

ومضت تفاخر بالفرات ومائهِ غرَباً مباهجهُ على الأعطافِ

الشاعر خالد الجمعة

غرَبٌ تشابك مُظهراً في صمتهِ ما بانَ منْ زلٍّ ومنْ صَفصافِ".

ورغم الشفافية والرومانسية التي تطبع كلماته أكثر الأحيان، إلا أن تأثير البادية لازمه كما أهل الفرات جميعهم ببعض أشعاره وأحسست هذا بتسكين القافية في بعض قصائده، ومنها:

"تباعدت الأمصار حتى حسبتها ستبقى على بعد وفي البال تقربُ

فآثرت أن أمضي لصُقع وإن نأى برحل إذا ما سار في الأرض ينهب".

فنراه هنا تحول من ذلك الرجل الحالم وهو يغازل فراته إلى رجل يمتطي صهوة الحرف حتى تخاله فارساً من فرسان البادية».

ويضيف: «ولم يكتف بالشعر بل عرف باهتماماته بالخط العربي، كما اهتم بأدب الأطفال شعراً وقصة ومسرحاً وبرع فيها، وهذا بحد ذاته إنجاز يسجل للشاعر "عقيل العرفي" وربما اختصاصه في علوم الفلسفة والاجتماع ساعده في هذا الأدب الصعب المراس، فقد تلقفت كبرى الصحف الأدبية المتخصصة بأدب الطفل نتاجه ومنها: "براعم الإيمان الكويتية، وسامر اللبنانية، وأحمد اللبنانية، ووسام الأردنية"، إضافة إلى ما تم ذكره كان له اهتمامات بالدراسات القرآنية».

وفي مقالة للشاعر "خالد الجمعة" في صحيفة الفرات تحدث فيها عن حياة الشاعر "عقيل العرفي" بالقول: «حصل على الإجازة من قسم الدراسات الفلسفية والنفسية والاجتماعية، كلية الآداب جامعة "دمشق" 1969، وعلى الدبلوم العامة من كلية التربية جامعة "دمشق" 1970، وعمل مدرساً في دار المعلمين بـ"دير الزور"، ثم مدرباً تربوياً في دائرة الإعداد والتدريب للمعلمين أثناء الخدمة في "دير الزور"، وهو عضو وباحث في الندوة الدولية لتاريخ "دير الزور" 1983، وعضو مشارك في المؤتمر السنوي الثاني عشر لتاريخ العلوم عند العرب الذي انعقد في "دير الزور" 1988، وعضو لجنة جمع وتوثيق التراث بـ"دير الزور"».‏

ويتابع "الجمعة": «نشر قصائده الشعرية ومقالاته الأدبية وأبحاثه التراثية والتاريخية والتربوية في العديد من الصحف والمجلات ومنها: (صحيفة الفرات، جريدة الثورة، والرأي العام الكويتية، والبيان الإماراتية، والخفجي السعودية، والحوليات الأثرية، وغيرها)، ومن دواوينه الشعرية مجموعة أناشيد للأطفال بعنوان "أنغام وهديل" 1997، وديوان "أنغام فراتية"».

الجدير بالذكر، أن الشاعر "عقيل محمد سعيد العرفي" توفي عن عمر ناهز الثامنة والستين، تاركاً إرثاً أدبياً في الشعر والبحث والأدب لم تطبع بعد، والعرفي من مواليد "دير الزور" عام 1945‏، وتوفي فيها عام 2013.