يعتبر حي "حطين" أو كما يعرفه أبناء المدينة "حي المطار القديم"، الواجهة الجنوبية الشرقية لمدينة "دير الزور"، وقد شهد هذا الحي عبر التاريخ العديد من الأحداث التي لايزال أبناء المحافظة يتنقلونها إلى يومنا هذا.

وللاطلاع على هذه الحي عن كثب التقى موقع eDeir-alzor بتاريخ 9 أب 2009 السيد "عطية العلي" المختار الحالي والذي سرد لنا تاريخ هذا الحي قائلا:

أنشئت الحديقة في العام 1982، وتقع على مساحة 20 دونما، تم تأهيلها مؤخرا بشكل جيد، وهي مخدمة ومنورة، ويوجد فيها قسم خاص لألعاب الأطفال ومقاعد للجلوس، وكما تم استزراعها بأشجار حراجية مثل (العصف، الصنوبر، السرور، الليلك...)، كما تم تبليط مسارات الحديقة بحجر الانترلوك مع حجر رديف، وسورت يسور من الحجر على كامل مساحتها

«كان سابقا عبارة عن مطار عسكريٍ كاملا، يوجد فيه مدرج ترابي (شيّد في موقعه مدرسة الشهيد "سالم درويش") ومكاتب وإشارات طيران مصنوعة من الصخر الأبيض على شكل مستطيلات، وسجنا عسكريا يستخدم في خمسينيات القرن الماضي، وفي العام 1965 تم نقل المطار إلى موقعه الحالي (خارج المدينة) وبيعت أراضي الحي ضمن مقاسم سكنية لأهالي "دير الزور"، ويمتد هذا الحي ابتداء من دوار "غسان عبود" غربا مرورا بشارع "الهجانة" حتى دوار جامع "الصفا"، ومنه إلى مكاتب السيارات شرقا وصولا إلى دوار المنطقة الصناعية في الجهة الشمالية الشرقية لمدينة "دير الزور".

عطيه العلي

وقد شهد هذا الحي العديد من الأحداث نذكر منها قيام مجموع من الثوار من عشيرة "البوخابور" في زمن الاحتلال "الفرنسي" بقتل عدد من الجنود (حراس المطار) بالأسلحة الخفيفة (البلطة، الكردة)، وإحراق 16 طائرة حربية كانت في المطار مستخدمين "الكوفيات" أو "الغتر" (القطعة القماشية التي توضع على الرأس) المبللة بالوقود (البنزين والكيروسين)، وقد وصلت نيران هذه الطائرات حتى قرية "العبد" الواقع على بعد 15كم شرق "دير الزور" وهذا يدل على قوة النيران المتصاعدة من هذه الطائرات، كما نزل في هذا المطار الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر" خلال زيارته للمحافظة في العام 1959، أما أول العوائل التي سكنت هذا الحي فهي: آل "حويح" المعروفين "بيت بهبوه"، وآل "خرابة"، ودعيجي، وبدران، وخليفة، وبعدها توافد إلى هذا الحي عدد من العوائل من الريف وخاصة عشيرة "البوخابور" التي كانت تسكن القرى المتاخمة لهذا الحي، أما المخاتير الذين تولوا على هذا الحي فهم: الحاج "إسماعيل العلوني" رحمه الله، و"إسماعيل العلوش" وهو من عشيرة "البوخابور" وحاليا أنا».

ويضيف المختار "أبو رشيد" حديثه قائلا:

مدخل الحديقة

«شهد الحي خلال الأعوام الماضية كل الدعم والاهتمام من الناحية الخدمية، حيث يوجد فيه حاليا 3 مستوصفات ومبنى للعيادات الشاملة تأمين الرعاية الصحية لكافة أهالي الحي، وفيه عشرة مدارس بين ابتدائية وإعدادية وثانوية صناعية ومعهد تقنيات الحاسوب، أي أن المنطقة مخدمة تعليميا بشكل شبه كامل باستثناء ثانوية عامة للإناث والذكور، ويوجد فيه أربعة مساجد وخامس قيد الإنشاء أكبرها مسجد "عثمان بن عفان"، إضافة إلى أن الحي مخدمة بشبكة طرق فرعية ورئيسية متكاملة ومزفته، ويعتبر الحي مخدم بشكل كاملة بالمياه خاصة وأن المؤسسة العامة لمياه الشرب تقع على حدوده الغربية، ومديرية الاتصالات تقع أيضا ضمنه، كما يقع الأستاذ الرياضي في الجهة الجنوبية الشرقية، ويوجد في الحي أيضا منفذ للمؤسسة العامة الاستهلاكية وجمعية تعاونية استهلاكية، إضافة إلى سوق شعبي يسمى سوق "النسوان" الذي يقع في الجهة الغربية للحي، ويعتبر من أكثر الأسواق جذبا للمواطنين لسببين؛ انخفاض أسعار المواد فيه خاصة الغذائية؛ وتوفر تشكيلة واسعة من المواد الطازجة والتي ترد إلى السوق بشكل يومي على اعتبار أن السوق يعتبر من الأسواق غير الثابتة (عربات متنقلة تجتمع صباحا فقط)».

ويوجد في الحي أيضا حديقة قال عنها المهندس "عبد الحكيم الفياض" رئيس مصلحة الحدائق:

مسجد عثمان بن عفان

«أنشئت الحديقة في العام 1982، وتقع على مساحة 20 دونما، تم تأهيلها مؤخرا بشكل جيد، وهي مخدمة ومنورة، ويوجد فيها قسم خاص لألعاب الأطفال ومقاعد للجلوس، وكما تم استزراعها بأشجار حراجية مثل (العصف، الصنوبر، السرور، الليلك...)، كما تم تبليط مسارات الحديقة بحجر الانترلوك مع حجر رديف، وسورت يسور من الحجر على كامل مساحتها».

يذكر أن أعداد الأسر التي تقطن هذا الحي بحسب إحصائية مديرية الإحصاء 2032أسرة، فيما يبلغ عدد السكان فيه 13402نسمة.