لا يختلف اثنان ممن عرفوا السيد "سيف الدين الراوي" ما للرجل من أهمية في محافظة "دير الزور"، eDair-alzor حاولت تسليط الضوء على حياته ودوره على صعيد الحركة السياسية والاجتماعية في المنطقة، "فسيف الدين الراوي"عرف بعلاقاته الشخصية لرجال كان لهم دورهم في تاريخ سورية، وارتبط اسمه بأسماء شخصيات مهمة أمثال" صلاح بيطار- فوزي القاوقجي- منير الريس-شكري القوتلي"،وهو شاب أسس الكتلة الوطنية وترأسها عام /1937/م، ومثل بلاده في وفد الاتحاد القومي في العام /1961/، ولد في "الميادين" عام/1900/م ينحدر من عائلة تشتهر بتوارث لقب السيد بكل ماتحمله الكلمة، وعرف لأول مرة لقب "التكايا" المنسوبة للراويين، وهو مكان لتلقي العلوم الشرعية منها والوضعية، بالإضافة لكونها مكان للإقامة وخاصة للضيوف الذين يزورون المدينة بين الحين والأخر، بدأ "الراوي" حياته مزارعا ويعود له الفضل في انتقال وسائل الري في "الميادين" من الغراريف إلى المكنة الآلية، وهي خطوة تركت أثرها في تحول وتطور الإنتاج الزراعي في منطقة "الميادين".

مسيرته في العمل السياسي..

بدأت حياة السيد "سيف الدين الراوي" السياسية في مرحلة الاحتلال الفرنسي لسورية، ففي عام/1938/ أغلق مكتب الكتلة الوطنية بضغط من السلطة الفرنسية، وعندما قامت حرب "العراق" عام/1941/ والمعروفة بثورة "رشيد عالي الكيلاني" على الانكليز، واقتحام الجيش البريطاني وقوات الجنرال "ديغول" الأراضي السورية، هنا برز دور "سيف الدين الراوي" بثورة "رشيد عالي" وذلك بتأليفه اللجنة الأهلية لتأمين وإعاشة قوات المجاهد "فوزي القاوقجي"، وكانت القوات آنذاك تضم لفيفا كبيرا من سياسيي ووطنيي سورية والعراق، وقامت اللجنة بجمع التبرعات والمؤن وقدمت كل ماتحتاجة القوات.

إلى جانب حنكته بالسياسة عرف عن السيد "الراوي" قدرته على البذل والعطاء وتصميمه الهادئ لمتابعة الطريق الذي يسير فيه، كما امتاز بالشجاعة وكان سمحا وفيا لايترك مهمة إلا وأكملها، ومايؤكد وقوفه بجانب قوات المجاهد "فوزي القاوقجي" حتى آخر لحظة من انسحابهم من "الميادين" تحت ضربات الاحتلال البريطاني وإصابة القائد "القاوقجي"، وعندما قامت الجمهورية العربية المتحدة وأجريت الانتخابات الشاملة في أنحاء الجمهورية، وانبثق عن هذه الانتخابات لجان محلية للاتحاد القومي تؤلف لأول مرة في البلد انتخب السيد "سيف الدين الراوي" عضوا في الاتحاد القومي "بالميادين"ومثل "سورية" في وفد الاتحاد القومي المتوجه إلى "مصر" وهو ذاته العام الذي غادر فيه السيد "الراوي" إلى مثواه الأخير.

الراوي مع عدد من الضباط
السيد سيف الدين الراوي