أعاد مجلس مدينة "درعا" بتنفيذه مشروع دوار مدخل المدينة الشرقي، الروح إلى كامل المدينة المتعبة من الحرب، وهو الذي يشكل عقدة مواصلات مع عدة مناطق محورية في المدينة، وأهمها الطريق الواصل للأوتوستراد الدولي "دمشق - درعا"، وتم تزيينه وزراعته بأشجار الزينة ليعود بحلة جديدة.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 9 أيار 2018، زارت العقدة المرورية للدوار التي باتت نقطة علام مهمة جداً بحسب وصف "خالد محاميد" من أهالي وسكان مدينة "درعا"، الذي قال: «من يقصد المدينة من خارجها لا بد أن يمر من أمام الطريق والدوار، حيث تعدّ العقدة الطرقية نقطة علام متميزة على مستوى المدينة والمحافظة، وهذا ليس أمراً جديداً، فهو بوابة مدخل المنطقة الشرقية والأوتوستراد الدولي، وهو ما أعطى العقدة روحاً جديدة للمدينة، ليعيد هذا الطريق والدوار الحياة إليها بعد سنوات من تعطله وخروج جميع المرافق الرئيسة من الخدمة بسبب الحرب».

لكون مركز المدينة يقصده الكثيرون للعمل به وقضاء حاجياتهم من جميع مناطق المحافظة، ومكان إنشاء الدوار يعدّ المدخل الوحيد للمحافظة من جميع الجهات؛ كان لا بد من تجهيز وتزيين وترتيب المدخل عبر العقدة المرورية والدوار، ومن أهم وأميز النقاط في المنطقة لوقوعه في مدخل المدينة والمنطقة عموماً، ويمكن من خلالها الوصول إلى أي عنوان آخر أو حي مهما كان صعباً

المهندس "خالد مسالمة" مدير تنفيذ المشروع بمجلس المدينة تحدث عنه بالقول: «لكون مركز المدينة يقصده الكثيرون للعمل به وقضاء حاجياتهم من جميع مناطق المحافظة، ومكان إنشاء الدوار يعدّ المدخل الوحيد للمحافظة من جميع الجهات؛ كان لا بد من تجهيز وتزيين وترتيب المدخل عبر العقدة المرورية والدوار، ومن أهم وأميز النقاط في المنطقة لوقوعه في مدخل المدينة والمنطقة عموماً، ويمكن من خلالها الوصول إلى أي عنوان آخر أو حي مهما كان صعباً».

رئيس مجلس مدينة درعا

وتابع حديثه عن الأعمال التي شملت المشروع: «شملت أعمال مشروع إعادة ترميم الدوار التي استغرقت 30 يوماً، فتم تجهيز العقدة والدوار بالقساطل وبناء جسم للبحرة بسيراميك مسابح جديد، وترميمها من الداخل والخارج، وتركيب "درابزين" حديد، وتركيب الإنارة، إضافة إلى تركيب مضخات وأعمال كهربائية وميكانيكية، وزراعة أشجار زينة وحمايات للدوار، وتركيب كرة نحاسية لإعطاء مرشات المياه منظراً جمالياً. وتم تنفيذ المشروع حسب المواصفات ودفتر الشروط المعد له، وتم فتح الطرق حول الدوار والشوارع الرئيسة الأخرى؛ وهو ما أعطاه رونقاً جمالياً إضافياً».

رئيس مجلس مدينة "درعا" المهندس "أمين العمري" قال عن إنشاء الدوار: «مشروع ترميم عقدة الدوار خطوة جيدة تساعد في إعادة شريان الحياة إلى المدينة، وزيادة الحركة في الأسواق والأحياء والوصول إلى مركز المدينة الرئيس لكون جميع الطرق المؤدية إلى المدينة مغلقة، ولأنه المدخل الرئيس لمدينة "درعا" والوحيد الذي يربط المحافظة بأوتوستراد "دمشق"، وحالياً نعمل على إعادة إحياء المدينة من جديد عبر ترميم مداخل المدينة والطرق والساحات فيها. ويتم العمل على تحسين مداخل الأحياء من خلال وضع خطة تشمل تعبيد الطريق من جديد، ووضع أرصفة من الطرفين بعرض 3 أمتار من كل طرف، إضافة إلى إعادة دراسة تأهيل وإحياء دوار "البانوراما" أو المدخل الشمالي».

جانب من زينة الدوار

المواطن "فراس قاسم" أحد سكان مدينة "درعا"، تحدث عن أهمية الدوار بالقول: «تأتي أهمية الدوار وعقدة المواصلات من كونهما مدخل المحافظة، وتعدّ عقدة تربط المدينة بـ"دمشق" والمنطقة الشرقية بالمحافظة، وأي شخص قادم من الشرق أي المناطق الداخلية للمحافظة يجب أن يمر بها ويعبر منها إلى مناطق وأحياء المدينة والتوجه إلى الدوائر الخدمية، والعقدة المرورية نواة اقتصادية وتجارية لمختلف الحرف الصناعية، وتتربع على جانبيها محال تجارية متنوعة، منها لمواد البناء والزراعة والصناعة».

المهندس خالد مسالمة