بتخصيص ستة سرافيس لنقل الركاب إلى مركز المحافظة أعلن مجلس مدينة "داعل" عن ولادة خط السير درعا- داعل، واضعا بذلك حدا لمشكلة المواصلات التي عاشها أبناء المدينة ولاسيما الطلاب منهم والموظفين.

موقع eDaraa راقب أصداء هذا الموضوع التي طالت جميع أبناء المدينة فكانت الفرحة عارمة عبر عنها مدرس اللغة الانجليزية "فاخر غزلان" بقوله: «عموما تعتبر هذه الخطوة امتدادا طبيعيا لمسار تطور المدينة، فوسائل النقل هي من أهم العناصر للدلالة على التقدم، ولكن بالنسبة لأبناء هذه المدينة هو عمل استثنائي فالمواطن قد مل وتعب تماما من الوقوف مطولا بانتظار السرافيس القادمة من المدن المجاورة ،هذا إن لم يقع ضحية لابتزاز سائقي التكاسي، وان أرى أنها خطوة عملية وواضحة لتطوير المدينة وتحسين ظروف المواطنين فيها».

عموما تعتبر هذه الخطوة امتدادا طبيعيا لمسار تطور المدينة، فوسائل النقل هي من أهم العناصر للدلالة على التقدم، ولكن بالنسبة لأبناء هذه المدينة هو عمل استثنائي فالمواطن قد مل وتعب تماما من الوقوف مطولا بانتظار السرافيس القادمة من المدن المجاورة ،هذا إن لم يقع ضحية لابتزاز سائقي التكاسي، وان أرى أنها خطوة عملية وواضحة لتطوير المدينة وتحسين ظروف المواطنين فيها

أما "محمد أبو جيش" فيقول: «أنا موظف بنك والدوام والحضور في الوقت المناسب هو شيء مقدس في عملنا وغير ذلك ستكون هناك تبعات أخرى للموضوع، لذلك فقد عانيت كثيرا في الفترة السابقة فقد كانت فرصة أن تحصل على مقعد في السرافيس دون مرحلة عناء هي نادرة جدا إن لم تكن مستحيلة، لان السرافيس القادمة من مدينة "الشيخ مسكين" كانت تقل المواطنين من ثلاث مدن ما يجعل الأمر صعبا ومعقدا، أما الآن فقد اختلفت الأمور كثيرا إذ لم اعد انتظر أكثر من خمس دقائق لإيجاد سرفيس يقلني إلى عملي دون أن أتأخر، والآن أنا احمد الله كثيرا على أننا حصلنا على حقنا الطبيعي كمدينة بان تكون لنا وسائط النقل الخاصة بنا».

السيد اسماعيل الفقير

السيد "اسماعيل الفقير" يقول: «أحب كثيرا الذهاب إلى مدينة "درعا" وهو أمر كنت قد اعتدت عليه منذ زمن حيث كنت أذهب بشكل شبه يومي للسير في شوارعها، ولكن لاحقا ونتيجة المرض الذي لم أعد معه قادرا على الوصول إلى مواقف السرافيس الذاهبة إلى هذه المدينة، صرت مضطرا أن أذهب بالتكسي الأمر الذي أصبح يكلفني قرابة خمس مئة ليرة، أما الآن ومع هذه السرافيس والتي تمر من أمام منزلي فلم أعد بحاجة لأكثر من خمس عشرة ليرة لأكون في "درعا"».

وللحديث عن هذا الموضوع يقول المهندس "سمير أبو جيش" رئيس مجلس المدينة: «تعد هذه الخطوة واحدة من الخطوات المهمة في حياة المدينة وهي تأتي في إطار الخدمات التي نسعى دوما لانجازها وتحقيقها، وقد جاءت بناء على طلب قمنا بتقديمه إلى محافظة "درعا" لإحداث خط سير لنقل الركاب داخل مدينة "داعل" متواصلا مع خط "درعا- داعل" والذي يبلغ طوله ستة كيلومترات ويبدأ من شارع الثورة إلى طريق الحديد إلى طريق "طفس" ثم الدوار الكبير في المدينة ومنه إلى مدينة "درعا"، وقد تمت الموافقة على أن تكون نقطة انطلاق هذه السرافيس من مدينة "درعا" من الكراج القديم الواقع في وسط المدينة وذلك بعد موافقة لجنة السير في المحافظة، الأمر الذي سيريح المواطنين لأنهم لن يكونوا مضطرين لكي يصلوا إلى مركز المدينة أن يركبوا سرفيسا آخر».

تركي عوير

وحدهم سائقو التكاسي لا ينظرون إلى هذا الموضوع كما ينظر إليه البقية ولاسيما أن هذه السرافيس الجديدة لها صلاحية العمل بالنقل داخل المدينة، "تركي عوير" سائق تكسي عن هذا الموضوع يقول: «لقد أثرت هذه السرافيس على عملنا بشكل كبير، فبينما كنا نجني ما يقارب سبعمئة ليرة يوميا لم نعد قادرين بوجود هذه السرافيس على تحصيل أكثر من أربعمئة ليرة، وهذا شيء طبيعي ولاسيما أن هذه السرافيس زاحمتنا فرصتنا في نقل الركاب إلى داخل المدينة، وليس على هذا الأمر تقتصر محنتنا بل إنها تعدت إلى المضايقات من سائقي هذه السرافيس الذين لم يعد يعجبهم أن نقف في الأماكن التي اعتدنا على الوقوف فيها، فصاروا يتقدمون بالشكاوى ضدنا والتي تترتب علينا بغرامات لا نملك إلا أن ندفعها».

بقي أن نذكر أن مدينة "داعل" تقع إلى الشمال من محافظة "درعا" وهي تبعد عن مركز المحافظة ما يقارب ستة عشر كيلو مترا ويبلغ عدد سكانها قرابة الأربعين ألف نسمة.

المهندس سمير ابو جش