ربطت عقدة مواصلات "دوار البريد" بين عدة مناطق محورية في مدينة "درعا" ومؤسساتها الحكومية، وتم تزيينه وزراعته بأشجار الزينة ليعود بحلة جديدة أعادت رونق الحياة إلى المدينة، حيث يعدّ الدوار رمزاً من رموز المدينة.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 6 نيسان 2018، العقدة المرورية "دوار البريد"، التي باتت نقطة علام مهمة جداً بحسب وصف "خالد عويضة" من أهالي وسكان مدينة "درعا"، وتابع: «تعدّ العقدة الطرقية نقطة علام متميزة على مستوى المدينة والمحافظة، وهذا ليس أمراً جديداً، وإنما يمتد لسنوات متعددة خلت، حيث أعادت الحياة إلى المدينة بعد سنوات من تعطل الدوار وخروجه من الخدمة بسبب الوضع في المدينة، فمن يقصد المدينة من خارجها ويطلب طريق أي مكان فيها، يسأل عن "دوار البريد" للتعرف إلى أي معلم فيها، وهنا يكون قد سهل عليه الوصول بسرعة وبساطة إلى مكان حاجته».

لكون مركز المدينة يقصده الكثيرون للعمل به وقضاء حاجياتهم، كان لا بد من نقطة علام يستدل بها كل غريب يقصد المنطقة، وهنا كانت العقدة من أهم وأميز النقاط في المنطقة لوقوعها في منتصف المدينة والمنطقة عموماً، ويمكن من خلالها الوصول إلى أي عنوان آخر مهما كان صعباً

المهندس "خالد طراد" رئيس الدائرة الفنية بمجلس مدينة "درعا"، تحدث عن المشروع بالقول: «شملت أعمال مشروع إعادة ترميم "دوار البريد"، التي استغرقت 30 يوماً فعلياً، فكل التجهيزات القديمة والقساطل وترميم جسر البحرة بسيراميك مسابح جديد، وترميمها من الداخل والخارج، وتركيب درابزين حديد، وتركيب الإنارة، إضافة إلى تركيب مضخات وأعمال كهربائية وميكانيكية، وزراعة أشجار زينة وحمايات للدوار، وتركيب كرة نحاسية لإعطاء مرشات المياه منظراً جمالياً. وتم تنفيذ المشروع حسب المواصفات ودفتر الشروط المعد له، وتم فتح الطرقات حول الدوار والشوارع الرئيسة الأخرى؛ وهو ما أعطى رونقاً جمالياً للمدينة».

رئيس مجلس المدينة والمهندس خالد طراد

ويتابع عن أهمية عقدة مفرق "دوار البريد" من حيث إنها نقطة علام متميزة بالقول: «لكون مركز المدينة يقصده الكثيرون للعمل به وقضاء حاجياتهم، كان لا بد من نقطة علام يستدل بها كل غريب يقصد المنطقة، وهنا كانت العقدة من أهم وأميز النقاط في المنطقة لوقوعها في منتصف المدينة والمنطقة عموماً، ويمكن من خلالها الوصول إلى أي عنوان آخر مهما كان صعباً».

رئيس مجلس مدينة "درعا" المهندس "ناصر الخليلي"، قال عن إعادة ترميم الدوار: «مشروع ترميم عقدة "دوار البريد" خطوة جيدة تساعد في إعادة شريان الحياة إلى المدينة، وزيادة الحركة في الأسواق والأحياء والوصول إلى الدوائر الحكومية القريبة منها. والعنوان العريض الذي يعمل عليه مجلس المدينة اليوم هو إعادة إحياء المدينة من جديد عبر ترميم مداخل المدينة والطرقات والساحات فيها. ويتم العمل حالياً على تحسين المدخل الشرقي باتجاه مغسلة "الشرع"؛ من خلال وضع خطة تشمل تعبيد الطريق من جديد، ووضع أرصفة من الطرفين بعرض 3 أمتار من كل طرف، وبطول 1400 متر طولي، إضافة إلى إعادة دراسة تأهيل وإحياء دوار "البانوراما" أو المدخل الشمالي. وتأتي أهمية الدوار من كونه في بداية عدة شوارع ومرور للمؤسسات، ومنها "دار المحافظة" التي يزورها يومياً عدد كبير من المواطنين لمتابعة أعمالهم؛ أي يمكن الولوج منها إلى عدة مناطق في المدينة».

الدوار ليلاً
مراسل مدونة وطن هيثم العلي ورئيس مجلس المدينة