عشق الرياضة منذ صغره، وتألق بها لاعباً لكرة الطائرة، فكان بطلاً توج ببطولات المحافظة قبل أن يتجه إلى لعبة كرة اليد، التي نجح بها لاعباً ومدرباً داخل وخارج "سورية"، يمتلك روح التحدي والتصميم على النجاح.

الكابتن "عبد الرحمن أبازيد" الذي كانت له بصمة واضحة في تطور "كرة اليد" في "درعا"، وختم مسيرته بكتاب حمل عنوان: "أساليب الدفاع في كرة اليد"، يقول لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 أيلول 2015: «بداية حياتي الرياضية كانت مدرسية، حيث انتسبت إلى نادي "الرشيد"، وكانت كرة الطائرة أول لعبة أمارسها، تدرجت فيها بكل الفئات؛ (صغار، أشبال، ناشئون، شباب، رجال)، وحققت مع نادي "الشعلة" مراكز متقدمة على مستوى الجمهورية، فشاركنا في بطولات المدارس والمحافظات والدوري العام، وحققنا باستمرار مراكز متقدمة، وبعد سنوات أصبحت ضمن إدارة النادي مع الرياضي الكبير "موفق الشرع" مؤسس النادي عام 1969».

من المدربين القلائل الذين عملوا بتاريخ كرة اليد مدرباً ومؤرخاً، اهتم بتاريخ الرياضة في "حوران" لأنه الوحيد الذي يعمل بهذا المجال، إضافة إلى أنه خبرة إدارية وفنية مهمة، له باع طويل بكرة اليد في ملاعب وصالات الإمارات، أشرف على تدريب فرق أندية "درعا" ومنها "الشعلة"، وكانت له بصمة بتطور ورفع مستوى اللعبة

وأضاف "أبازيد": «لعبت خلال ممارستي كرة الطائرة في مركز "باسور" ومهمتي كانت تجهيز الكرة وسط الملعب للاعب الهجوم، وأثبتّ قدراتي على اللعب في هذا المركز من خلال تحركي في أرض الملعب، وهو ما دفع مدربي في فئة الشباب إلى الزجّ بي باستمرار في وسط الملعب، وقد استمتعت كثيراً بهذا المركز، وأكاد أجزم أنني قدمت فيه أفضل أداء، وأشعر براحة نفسية لقدرتي من خلاله على المشاركة في الدفاع وتمويل المهاجمين للتسجيل وإحراز النقاط».

أبازيد مع كوادر كرة الطائرة

وعن اختياره رياضة كرة الطائرة وبعدها كرة اليد يقول: «هناك عدة أسباب لاختياري هذه اللعبة، منها أن حبي وشغفي الكبير لتمثيل منتخب المحافظة في المقام الأول جعلني أختارها، إضافة إلى تشجيع شقيقي على تدريب كرة اليد؛ الذي كان خريج المعهد العالي للرياضة في "مصر" تخصص كرة يد، فنهلت منه الكثير من المعلومات والكتب التدريبية، عدا رؤية مدربي الثاقبة أنني خامة رياضية يمكنها التألق والنجاح، حيث كانت اللعبة تمارس في جميع أنحاء المحافظة، واكتشافه بي الصفات التي ينجح بها كل لاعب منها الذكاء والتركيز والتأمل والقوة ودقة التركيز، إضافة إلى المرونة وتحمل القوة».

وعن بداياته التدريبية يضيف: «اتجاهي إلى التدريب فعلياً كان عام 1975، حيث وجدت نفسي قادراً على النجاح فيه وأنا لست غريباً عن هذا المجال، حيث كنت ومنذ الصغر أمارس اللعبة وأتابعها، إضافة إلى اتباعي الدورات التدريبية المطلوبة. وأشرفت على تدريب فرق النادي "رجال وشباب" حتى تم دمج الأندية، وبعدها عملت مدرباً لنادي "الشعلة" أحياناً للشباب وأحياناً للرجال، ثم عملت مدرباً لنادي "العمال" عام 1974».

مع الكابتن هشام مسالمة

احترف "عبد الرحمن" مدرباً خارج "سورية"، وعن هذه المرحلة يقول: «عام 1974 اتبعت دورة مدربين محلية وبعدها دربت كرة اليد في "الإمارات" منذ عام 1977 ولغاية 1988، والبداية كانت مع نادي "الطليعة" في "رأس الخيمة" لموسمين 1978-1979، وحصلت مع الفريق على المركز الثاني بدوري أندية الدرجة الثانية، بعدها انتقلت إلى "النادي العربي" في "أم القيوين"، وأسست فرقاً تحت 14 سنة و17 سنة، وحصلت فرقي على المركز الثاني على مستوى منطقة "الشارقة وأم القيوين وعجمان" في عامي 1979 و1980، وحصلت مع فرق تحت سن 14 سنة على المركز الثاني والثالث لثلاثة أعوام متتالية».

كتب عديدة أغنت المكتبة الرياضية ألفها منها: "التدريب الرياضي عقلي وبدني" مراجعة "زهير مهنا"، كتاب "الدفاع في كرة اليد" مراجعة "سليمان مسالمة"، "تاريخ الرياضة في حوران" قيد الطبع، مشروع لتطوير كرة اليد السورية بعنوان: "من أجل كرة يد أفضل"، وكتب في العديد من الصحف المحلية مقالات عن لعبة كرة اليد.

برفقة فريق طائرة الشعلة

دورات تدريبية عديدة شارك فيها، أهمها: دورة مدربين محلية في "دمشق"، دورة مدربين عرب بكرة اليد في "دمشق"، تأهيل وصقل عام 1978، دورة مدربين دولية بكرة اليد في "ألمانيا"، دورة مدربي دولة لكرة اليد في "إيطاليا"، دورة مدربي تضامن آسيوي في "الإمارات"، و"دبي" و"الشارقة" أعوام 1982، و1983 و1984، دورة مدربين دولية بكرة اليد في "يوغسلافيا"، دورة مدربين عربية في "تونس"».

"هشام مسالمة" مدربنا الوطني بكرة اليد وعضو فرع "درعا" الرياضي تحدث عن "أبازيد"، ويقول: «من المدربين القلائل الذين عملوا بتاريخ كرة اليد مدرباً ومؤرخاً، اهتم بتاريخ الرياضة في "حوران" لأنه الوحيد الذي يعمل بهذا المجال، إضافة إلى أنه خبرة إدارية وفنية مهمة، له باع طويل بكرة اليد في ملاعب وصالات الإمارات، أشرف على تدريب فرق أندية "درعا" ومنها "الشعلة"، وكانت له بصمة بتطور ورفع مستوى اللعبة».

يذكر أن الكابتن "عبد الرحمن أبازيد" من مواليد "درعا" عام 1947، متقاعد، متزوج وله أربع بنات وهنّ: "سها، مها، أمل، إيمان".