"محمد الراشد" المعروف "بحبوح" اسم حُفر بذاكرة جماهير نادي "الشعلة"، عبر سنوات طويلة من الأهداف التي سجلها لفريقه منذ كان في المدرسة الكروية، وهو لاعب متميز، يحترم القميص الذي يلبسه، ومقاتل داخل الملعب، ويستطيع اللعب في عدة مراكز.

تألق خلال المواسم الماضية في دوري الأضواء مع نادي "الشعلة"، بالإضافة لأنه أحد اللاعبين الشبان على الساحة "السورية" الذين ينتظرهم مستقبل مشرق كروياً.

العديد من المدربين كان لهم الفضل الكبير في تعلمي أبجدية كرة القدم وجميع الأمور الفنية المتعلقة بالكرة، ومن هؤلاء المدربين الكابتن "وليد أبو السل ومجد فالوجي وأنس مسالمة، بشير عبود، فيصل أحمد، مجد فالوجي"، إضافة إلى أسرتي وخصوصاً والدتي التي كانت تتابع جميع أموري، وتحرص على تأمين كافة الأجواء المناسبة لي

موقع eDaraa وبتاريخ 12/3/2012 زار اللاعب "محمد الراشد" في الملعب وتحدّث عن بداياته في لعب الكرة بالقول التالي: «بداياتي كانت مع منتخب مدارس مدينة "درعا" بعد أن حققت الكثير من البطولات والمراكز الأولى على مستوى بطولات مدارس المدينة، والبطولة المدرسية المركزية على مستوى القطر، والبداية تطلبت مني التعب والمثابرة بشكل فعال لأكون مع لاعبي منتخب المدينة كخطوة أولى، بعدها انتقلت للعب بنادي "الشعلة"، واللعب في المدرسة الكروية بإشراف المدرب "مناف جهماني"، حيث كانت لدي الصفات التي تمنحني أن أكون ضمن منتخب المدرسة بالمحافظة، لتبدأ رحلتي مع الكرة المستديرة، ثم تدرجت باللعب في جميع الفئات العمرية وصولاً لمنتخب الرجال، ولحين دعوتي للانضمام إلى المنتخب الوطني للشباب والمنتخب الوطني للصالات».

مع فريق شباب الشعلة

وعن النتائج التي حققتها خلال الفترة السابقة تابع اللاعب "محمد الراشد" حديثه بالقول: «في كل مشاركة وخاصة المحلية إن كان على مستوى المحافظة أو على مستوى القطر وفي التجمعات، كنت أسعى لتحقيق مركز مهم مع فريقي، وخلال السنوات التي لعبت فيها مع نادي "الشعلة" لم يغب اسم النادي عن التتويج، حيث أحرزنا بطولة أندية المحافظة أكثر من مرة، وفي دوري الدرجة الثانية حققنا مراكز متقدمة، ونلنا وصافة المجموعة الجنوبية عدة مرات، وحققنا لأول مرة حلم المحافظة بالتأهل لدوري الأضواء "الدرجة الأولى" بفئة الشباب بعدما تصدرنا المجموعة الجنوبية وفزنا على فرق عريقة، وكنا الحصان الأسود في دوري الأضواء بشهادة جميع المراقبين والمدربين، وتفوقنا على فرق متقدمة باللعبة منها "الكرامة وتشرين والاتحاد"، ولعبت خلال مسيرتي الكروية لهذه اللحظة لأندية محلية منها "الشعلة والمحافظة وطفس، ودرعا البلد"، واحترفت في الأردن مع فريق "سما سرحان"».

وعن مشواره القادم والفريق الذي يلعب له حالياً بدوري الدرجة الثانية أضاف: «حالياً ألعب مع منتخب نادي "طفس" في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم، وأتدرب وحدي لكون مدينة "طفس" بعيدة عن مركز المدينة مكان مسكني، وأواظب على التمارين بشكل دائم. حققنا عدة نتائج جيدة خلال مشوار الدوري مع الفريق، ونسعى جاهدين في النادي لعدم الهبوط للدرجة الثالثة، وبعد الدوري سأدرس بعض العروض وإمكانية اللعب مع فرق داخل القطر، أو في الخارج في المملكة الأردنية الهاشمية».

الراشد في الملعب

وعن صاحب الفضل عليه من المدربين الذين عايشهم يقول: «العديد من المدربين كان لهم الفضل الكبير في تعلمي أبجدية كرة القدم وجميع الأمور الفنية المتعلقة بالكرة، ومن هؤلاء المدربين الكابتن "وليد أبو السل ومجد فالوجي وأنس مسالمة، بشير عبود، فيصل أحمد، مجد فالوجي"، إضافة إلى أسرتي وخصوصاً والدتي التي كانت تتابع جميع أموري، وتحرص على تأمين كافة الأجواء المناسبة لي».

وعن وضع لعبة كرة القدم في المحافظة ونادي "الشعلة" يقول: «اللعبة تحتاج إلى كثير من المقومات حتى تعود إلى إحراز النتائج، والأهم هو الاهتمام باللاعبين الشباب، وتأمين مستلزماتهم من الأدوات والتجهيزات، وتأمين فرص العمل لهم للاستمرار بالتدريب، وعدم ترك اللعبة، والابتعاد عنها وبالنسبة لنادي "الشعلة" فهو مدرسة كروية عريقة في المنطقة الجنوبية يحتاج للدعم والى إدارة متفاهمة ترغب بتطوير ألعاب النادي وخصوصا كرة القدم».

في احدى اللقاءات

وكان لمدربه الكابتن "أنس مسالمة" رأيه عندما تحدث عن لاعبه "محمد الراشد" وقد بدأ بالقول التالي: «ظهوره الطيب مع منتخبات المدارس جعلني أضمه للمدرسة الكروية مع المدرب "مناف جهماني"، حيث كانت انطلاقته ومن ثمّ لمنتخب المحافظة ونادي "الشعلة"، وبعدها بدأ يتدرج بجميع الفئات العمرية. وهو من اللاعبين الملتزمين جداً بالتمارين اليومية، وتطبيق تعليماتنا وإرشاداتنا له، وما يميزه سرعته في الملعب وحنكته المناسبة التي أهلته لأن يكون من أفضل اللاعبين في المحافظة، وباعتقادي أن مستقبله سيحمل له الكثير من التفوق، لأن حب الطموح وحب التفوق مزروع ومتأصل في أعماقه».

"محمد فريج" زميل اللاعب "الراشد" في نادي "الشعلة" قال: «"محمد الراشد" لاعب متميز بمعنى الكلمة، ومهاجم يمتاز بالتمركز الصحيح في الملعب ومتعاون بشكل كبير مع زملائه في الملعب، وهو مثال للوفاء لفريقه، وأثبت جدارته في التدريب والملعب وكان خير زميل ولاعب لي ولزملائه، استفاد من المخزون التدريبي الكبير الذي اكتسبه خلال فترة لعبه الطويلة مع الأندية التي لعب لها، يشكل وجوده مكسباً كبيراً لأي فريق يلعب له».

بقي أن نشير إلى أن البطل "محمد الراشد" هو من مواليد عام/1990/ مدينة "درعا"، ويعمل مدرس للتربية الرياضية.