رغم قصر عمر ممارسة لعبة كرة الطاولة في محافظة "درعا"، ودخولها المنافسات المحلية والمشاركة في المسابقات، إلا أنها أصبحت حالياً في مقدمة المحافظات السورية من حيث الانتشار وتحقيق الانجازات على الصعيدين المحلي والخارجي، وكان آخرها الميدالية الذهبية للاعبة "نور دلوع" في الدورة العربية.

وللوقوف على واقع اللعبة بالمحافظة أكثر التقى موقعeDaraa بتاريخ 12/2/2012 اللاعب "محمد النجار" الذي قال لنا: «لعبة كرة الطاولة لاقت رواجاً وانتشاراً واسعاً في المحافظة، نتيجة الاهتمام المتواصل فها من قبل المدربين المنتشرين في أندية المحافظة، وساعد ذلك وجود عدد كبير من الطاولات الخاصة باللعبة في معظم الأندية وصالات البلياردو، وحالياً نتدرب في صالة الاتحاد الرياضي للمشاركة في البطولات المركزية والفرعية القادمة».

لعبة كرة الطاولة لاقت رواجاً وانتشاراً واسعاً في المحافظة، نتيجة الاهتمام المتواصل فها من قبل المدربين المنتشرين في أندية المحافظة، وساعد ذلك وجود عدد كبير من الطاولات الخاصة باللعبة في معظم الأندية وصالات البلياردو، وحالياً نتدرب في صالة الاتحاد الرياضي للمشاركة في البطولات المركزية والفرعية القادمة

المدرب الوطني "عدنان الجبهان" رئيس اللجنة الفنية للعبة حدثنا عن اللعبة وممارستها في المحافظة قائلاً: «على الرغم من عمر ممارسة اللعبة القصير قياساً بالألعاب الأخرى بالمحافظة، فإن محافظة "درعا" تعد من أوائل المحافظات المتقدمة باللعبة، ومن خلال قراءة سريعة لمسيرة وتطور اللعبة فإننا استطعنا أن نتربع على عرش البطولات في أول مشاركة في بطولة الجمهورية وبجميع الفئات بعام 2000، وقد أحرزنا المركز الأول بالترتيب العام، وفي السنوات التي تلتها بقينا نراوح في المراكز الأولى الثلاث، وتمارس حالياً اللعبة في معظم أندية المحافظة ومن أهم هذه الأندية الممارسة لها "الشبيبة- الشعلة- بصرى- العمال- نوى- درعا البلد- الطيبة"».

المدرب عدنان الجبهان

تملك المحافظة مجموعة من اللاعبين الذين سجلوا اسماهم من ذهب باللعبة داخلياً وخارجياً وهنا يقول: «بعد مشاركاتنا ونتائجنا التي حققناها خلال الفترة الماضية أضحينا نملك لاعبين ولاعبات على مستوى جيد، أخذوا يحرزون المراكز المتقدمة على الصعيد المحلي والعربي، ومنهم اللاعبة "نور دلوع" صاحبة المركز الأول في البطولة العربية بكرة الطاولة التي جرت في المغرب، وحصلت على المركز الثاني في البطولة العربية المدرسية، والبطولة العربية في الأردن، واللاعبين "محمد "طاهر النجار، حازم مسالمة، محمد مسالمة" ويمارس اللعبة أكثر من 70 لاعباً ولاعبة في الأندية الممارسة للعبة».

المحافظة تميزت بالعنصر الأنثوي الذي احتل الترتيب الأول محلياً وبهذا المجال يقول المدرب الوطني "نزيه دغيم" مدرب المنتخب الوطني المدرسي: «قواعد اللعبة انتشرت بشكل جيد سواء على صعيد أندية المدينة بالعنصر الأنثوي، لذلك المحافظة تملك لاعبات متميزات وتمارس في أندية "الشبيبة والشعلة وبصرى"، العنصر الأنثوي، والمحافظة تتربع على عرش البطولات الشبيبية المركزية والمدرسية التي تقام بشكل سنوي، وكان أخرها إحراز اللاعبة "نور دلوع" المركز الأول في البطولة الشبيبية المركزية».

تدريبات الفئات الصغيرة

انتشرت اللعبة في معظم الأندية الريفية وهنا يقول: «انتشرت اللعبة بالريف ولذلك حرصنا أن تمارس بجميع الأندية، لأن الريف بحوران بشكل عام يملك أجساماً ذات بنية قوية وتحتاج للمهارات الفنية والسرعة وهذه المواصفات تتطلبها اللعبة، والملاحظ أن هناك إقبالاً كبيراً من الأهالي على اللعبة الذين يشجعون أولادهم عليها، وحالياً نحمل أفكاراً من أجل نشرها وتوزيعها في أماكن مختلفة ومتعددة بالريف كما أننا نأمل من الأندية الكبيرة في أن يقوموا بإدخالها ضمن نشاطاتهم مثل أندية "الصنمين والشيخ مسكين"».

أما عن صعوبات ومعوقات مسيرة اللعبة فقال: «في الحقيقة نعاني من عدم توافر صالات خاصة للعبة لممارسة التدريب والطاولات النظامية، ونتمنى من المعنيين أن يقيموا المعسكرات التدريبية في المحافظة للفرق المحافظات الجنوبية لأن الغالبية العظمى من اللاعبين هم من أبناء المحافظة، وهم من يحرزون المراكز الأولى في كل عام. ‏ كما نأمل إرسال مدربين محليين للخارج على نفقة الدولة لإتباعهم بدورات تدريبية وتحكيمية، حيث متطلبات المحافظة ضرورية لانتشار وتوسيع اللعبة في المحافظة، لكن فرع الاتحاد الرياضي يبذل جهوداً كبيرة في سبيل نشر وتوسيع رقعة اللعبة، ويقف دائماً معنا ويدعمنا لرفع وتقدم مسيرة اللعبة بالمحافظة».

المدرب نزيه دغيم

السيد "محمد المصري" عضو قيادة فرع "درعا" الرياضي رئيس المكتب المشرف على لعبة الطاولة قال لنا عن اللعبة في المحافظة: «لعبة الكرة الصغيرة من أهم الألعاب الممارسة في المحافظة، ولها شعبية وانتشار لكونها لعبة يستطيع أي شخص ممارستها وانتشار مستلزماتها الرئيسية للعب في معظم الصالات الرياضية ومقرات الأندية، سجلت حضوراً واسعاً على المستوى المحلي، وكان لها اشراقات عربية تعتبر مفخرة للمحافظة، من خلال التربع على عرش البطولات العربية في أكثر من محفل عربي».