تعدّ لعبة الجمباز من أولى الألعاب الفردية في محافظة "درعا"، وتحظى بشعبية كبيرة بين اللاعبين، وتتسارع الخطا من قبل اللجنة الفنية نحو الارتقاء بها للوصول إلى منصات التتويج.
وتعتمد اللعبة حالياً على كوكبة من اللاعبين الصغار الذين يملكون الموهبة وينقصهم خبرة المشاركة في البطولات الكبرى ونقص التجهيزات.
لعبة الجمباز على الرغم من صعوبتها إلا أنها استطاعت أن تكون رقماً صعباً ومهما في اللعبة على مستوى القطر، بما تملكه من كوادر مدربة تملك جميع مقومات إنجاح اللعبة، وتسعى اللجنة جاهدة لنشر اللعبة بين جميع الأندية، وخصوصاً الأندية الريفية التي تملك لاعبين ومواهب صغيرة وكوادر وخبرات مؤهلة
اللاعب "عيسى حمادي" صاحب المركز الأول على مستوى الجمهورية حدثنا عن اللعبة بالقول: «محافظة "درعا" ستكون الأولى على مستوى القطر في الفترة القادمة بلعبة الجمباز، لكونها تملك لاعبين موهوبين لديهم القدرات على تحقيق مراكز متقدمة، والمنافسة بقوة على المركز الأول في الترتيب على الرغم من وجود محافظات لها باع طويل، وتملك مقومات لا نملكها نحن منها الصالات التدريبية. نتدرب حالياً استعداداً للبطولات القادمة التي نعول عليها كثيراً في التربع على عرش اللعبة بعد وصولنا لمرحلة متقدمة من التدريب».
موقع eDaraa زار صالة لعبة الجمباز بالمحافظة بتاريخ 16/11/2011والتقى المدرب "فايز عدوان" رئيس اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة الذي حدثنا عن اللعبة بالقول: «تحضى اللعبة بشعبية تتزايد في فترة الصيف من قبل فئة الصغار، وتقتصر ممارسة اللعبة حالياً في المحافظة على المراكز التدريبية، وعددها مركزان يتبعان لفرع الاتحاد الرياضي، بسبب عدم اهتمام الأندية بها واقتصارها على مركز المدينة، وهذا يحملنا مسؤوليات كبيرة في نشرها وافتتاح المراكز التدريبية لها. المراكز المفتتحة حالياً مركز للإناث تمارس فيه فئة الصغيرات والناشئين، وآخر للذكور يشمل فئات الصغار والناشئين والرجال».
نتائج مهمة سجلتها المحافظة في الفئات العمرية الصغيرة وهنا يقول: «من خلال التركيز في العام الحالي 2011 على اللاعبين الصغار استطعنا أن نحصد ثمار هذا الاهتمام عبر عدد من اللاعبين الموهوبين، فشهد هذا العام مشاركات كثيرة ومتنوعة لمنتخباتنا، وخصوصاً في الفئات الصغيرة، واستطعنا تحقيق نتائج طيبة وبشكل خاص في بطولة المدارس القطرية، حيث حل منتخب "درعا" بالمركز الثالث على مستوى القطر وللعام الثالث على التوالي، وحققنا المركز الرابع بالترتيب العام على مستوى الجمهورية ولعامين متتالين، وفي فئة الرجال أحرزنا المركز الخامس، وكانت نتائجنا جيدة في الأولمبياد الوطني للناشئين، فأثبتنا تواجدنا وحققنا المركز الرابع على حصان القفز عبر اللاعب "باسل عدوان"، وأحرز اللاعب "حسام أبازيد" المركز الرابع على الحركات الرياضية، وشاركنا في جميع البطولات المركزية في فئة الصغار ونلنا المركز الخامس، وفي الناشئين حققنا الترتيب الثالث، بينما حل منتخبنا في المركز الرابع في فئة الشباب الرابع».
قوة الإرادة والتغلب على الصعاب عنوان وضعته اللجنة الفنية لمتابعة عملها في المحافظة وهنا يقول: «سنحاول العمل وفق الإمكانيات المتاحة للعودة مجدداً لمنصات التتويج الخارجية، لأن سلاحنا هو قوة الإرادة والتغلب على الصعاب، لكون اللجنة الفنية المشرفة على اللعبة منسجمة مع بعضها إلى حد كبير ووجهات النظر متطابقة في جميع القرارات والفعاليات التي نقوم بها، ومتحفزين دائماً للقيام بكافة الأنشطة الواردة في خطة الاتحاد، والقيام بمبادرات ونشطات فردية خارج خطة الاتحاد، وهنا نشكر السيد "سليمان حويلة" رئيس فرع الاتحاد الرياضي الذي يقدم لنا ما يستطيع لاستمرار اللعبة وتألقها».
على الرغم من النتائج المحققة إلا أن الفرق تتدرب في قبو الأنشطة التدريبية وبهذا المجال يقول: «حققنا نتائج نوعية ومميزة في جميع الفئات العمرية إلا أننا ما زالت تمارس فرقنا المتنوعة التدريب في قبو بناء الأنشطة الطلائعية منذ سنوات طويلة، وهذا المكان غير صالح لممارسة اللعبة لعدم استيعابه للأجهزة التي بحاجة إلى ارتفاع مناسب ومساحات كافية، كما تفتقد الصالة إلى عناصر السلامة الكافية مثل البساط الأرضي ومراتب خاصة للعبة، ونعاني من نقص العديد من الأجهزة المهمة في اللعبة منها متوازي مختلف الارتفاعات والحلق والثابت، وعدم توافر عناصر الأمن والسلامة في الأجهزة القديمة، وهذا ما ساهم بدفع اللاعبين واللاعبات للابتعاد عن اللعبة في المراحل العمرية الكبيرة».
السيد "خير الله عبد القادر" عضو فرع الاتحاد الرياضي بـ"درعا" حدثنا عن اللعبة بالقول: «ارتفاع عدد المتدربين من الفئات العمرية الصغيرة، ومشاركة عدد كبير من اللاعبين في البطولات المركزية والفرعية، دليل وجود قاعدة كبيرة وواسعة للعبة التي تصنف حالياً من الألعاب الفردية الأولى في المحافظة، ولها شعبية كبيرة ومتابعة مستمرة من الأسر واللاعبين، وهذا دليل واضح على اهتمام اللجنة الفنية للعبة بالمحافظة بهذه اللعبة».
بينما قال السيد "سليمان حويلة" رئيس فرع الاتحاد الرياضي بالمحافظة: «لعبة الجمباز على الرغم من صعوبتها إلا أنها استطاعت أن تكون رقماً صعباً ومهما في اللعبة على مستوى القطر، بما تملكه من كوادر مدربة تملك جميع مقومات إنجاح اللعبة، وتسعى اللجنة جاهدة لنشر اللعبة بين جميع الأندية، وخصوصاً الأندية الريفية التي تملك لاعبين ومواهب صغيرة وكوادر وخبرات مؤهلة».