تعيش رياضة "درعا" تدريبات مكثفة للفرق المشاركة في الأولمبياد الوطني الرياضي الأول للناشئين الذي سيقام خلال شهر أيلول الحالي.

"درعا" تأمل أن يساعدها تاريخها الطويل وسمعتها الطيبة في ألعاب القوة في تحقيق المراكز الأولى لهذا الألمبياد الذي سيقام في وقت متزامن في محافظات عدة، "eDaraa" زار بتاريخ "7/9/2011" مقر تدريب الفرق المشاركة في الألمبياد للتعرف على آخر تحضيراتها، والتقى مع اللاعب "فراس البلخي" مشارك في الأولمبياد بلعبة الكاراتيه بوزن /76/ كغ الذي قال عن مشاركته القادمة في الاولمبياد:

بالنسبة لاستعدادات منتخب المحافظة فيمكن تصنيفها بين الجيد جداً والجيد والوسط. ومن المتوقع أن تكون نتائجنا جيدة وتبشر بمستقبل زاخر لهذه المواهب التي سنعمل بكل جدية على رعايتها بكل متابعة لنستطيع الوصول بها لمستويات نطمح إليها بكل تفاؤل. انتهينا من فترة التدريبات التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وحالياً جاء وقت الحصاد لنخرج بنتيجة تعكس فترة التحضير والتعب الطويل

«تتواصل تدريباتنا خاصة أننا على مشارف المشاركة في الأولمبياد الوطني للشباب بعد أيام، وطموحنا يكبر معنا لتحقيق نتيجة متقدمة لكون محافظة "درعا" هي مدرسة عريقة بلعبة الكاراتيه ولها باع طويل في المشاركات، والاولمبياد يهدف إلى دعم ورعاية قواعد الألعاب بسبب عدم ايلائها الأهمية الكافية من قبل مؤسساتنا الرياضية في المحافظات، ولأنه يساهم في رفد منتخباتنا الوطنية بدماء جديدة قادرة على صياغة مستقبل جديد لألعابنا، ولنخرج بمواهب تكون ركيزة مهمة للمشاركة في الأولمبياد العربي الذي تستضيفه سورية العام القادم».

المدرب عبدالله المصري

وزار موقعنا مقر فرع الاتحاد الرياضي والتقى السيد "محمد المصري" رئيس مكتب ألعاب القوة بفرع "درعا" الرياضي المشرف على التحضيرات الذي قال: «استنفرت جميع الألعاب المشاركة للتحضير والاستعداد للاولمبياد الشبابي الأول، حيث وضعنا في الاتحاد الرياضي والألعاب المشاركة ألا تكون مشاركتنا من أجل المشاركة فقط، إنما من أجل تحقيق النتائج المشرفة التي تنم عن عراقة المحافظة بهذه الألعاب التي نتميز بها باستمرار، ونحاول معاً عودتها للتربع على عرش البطولات.

ويعتبر الأولمبياد تظاهرة رياضية مميزة تساهم في تطوير الحركة الرياضية في القطر، لكونها تفتح الباب أمام الإبداعات المختلفة من الفرق، وذلك عن طريق التنافس والاحتكاك بين التجارب المتنوعة».

السيد محمد المصري

ألعاب عديدة مشاركة في الأولمبياد وهنا يقول "المصري": «من أجل الخروج بمشاركة فاعلة، عقدنا عدة اجتماعات لمكتب ألعاب القوة مع اللجان الفنية المشاركة في الأولمبياد، وهي الكاراتيه وستشارك عبر 19 لاعباً ولاعبة، والجودو والمصارعة والملاكمة عبر 17 لاعباً يتدربون في مقر الاتحاد الرياضي، والكيك بوكسيغ والشطرنج، وتم توجيه جميع الكوادر الفنية والتدريبية بالاهتمام الجدي والتحضير عبر التدريب المتواصل والهادف إلى مشاركة فعالة بهدف دعم المنتخبات الوطنية بالخامات والمواهب».

والتقينا مع المدرب "عبد الله المصري" مدرب بلعبة الكاراتيه والذي قال عن المراحل التي وصلت لها التحضيرات بهذه اللعبة: «بالنسبة لاستعدادات منتخب المحافظة فيمكن تصنيفها بين الجيد جداً والجيد والوسط. ومن المتوقع أن تكون نتائجنا جيدة وتبشر بمستقبل زاخر لهذه المواهب التي سنعمل بكل جدية على رعايتها بكل متابعة لنستطيع الوصول بها لمستويات نطمح إليها بكل تفاؤل.

رئيس الاتحاد الرياضي في درعا

انتهينا من فترة التدريبات التي استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر، وحالياً جاء وقت الحصاد لنخرج بنتيجة تعكس فترة التحضير والتعب الطويل».‏

وقال السيد "خير الله عبد القادر" عضو قيادة فرع "درعا" الرياضي عن تحضيرات اللجان الفنية المشاركة بالألعاب: «أبدت اللجان الفنية المشاركة بالاولمبياد حماساً منقطع النظير للمشاركة لكونها ستعود لميادين التتويج، ولكون معظم الألعاب المشاركة هي بسمة رياضة "حوران" لما تمتلكه من كوادر فنية وتدريبية مؤهلة وقديرة لها اسمها وتاريخها على المستوى المحلي والخارجي، وهي تقوم بالتحضيرات كخلية نحل وتتابع ألعابها بشكل متواصل ودوري، ونحن نثق بهذه اللجان وسيكون لنا كلمة بعد الاولمبياد، لكن هذه الفرق تعاني من بعض الصعوبات ومنها مكان التدريب، حيث تم توزيع الفرق والمنتخبات على البيوتات الرياضية الخاصة لعدم وجود مكان للتدريب بسبب الظروف التي تمر بها المحافظة».

بينما تحدث السيد "سليمان حويلة" رئيس الاتحاد الرياضي بالمحافظة عن أهمية الأولمبياد بالقول: «تعد هذه الخطوة الوليدة في القطر عملاً رائداً في استكشاف المواهب الواعدة من أجل رعايتها وصقلها وتنميتها، من خلال خطة عمل تدريبية متكاملة تتناسب مع خصوصية كل لعبة للوصول بهذه المواهب الواعدة للرياضة النوعية، لتحقيق النتائج المرجوة على مستوى الرياضة المحلية والخارجية.

وهذا الأمر لا يتم إلا من خلال عمل منهجي يتناسب مع الفئات العمرية من خلال جرعات تدريبية مدروسة. والأولمبياد محطة مهمة للبدء بخطط وبرامج ومبادرات وطنية تجمع جميع المحافظات بمختلف الألعاب لنخرج بمواهب ومستويات تتابع فيما بعد بخطوات جريئة، بعد وضع خطط للمدى الطويل للحفاظ على هذه الخامات، وهي بلا شك فرصة ذهبية لتقويم مسار الحركة الرياضية بالجديد من الكوادر المبدعة والتي سوف تحمل في ثناياها كل مقومات النهوض».