في إطار استعداد منتخبنا الوطني للرجال لنهائيات كأس العالم التي ستُقام في جنوب إفريقيا عام 2010 وضمن البرنامج المُعدّ والخطة الموضوعة من قبل الجهاز الفني والتدريبي الوطني بقيادة المدرب الوطني فجر إبراهيم،

التقى منتخبنا الوطني الأول للرجال مع المنتخب الأولمبي السعودي (منتخب تحت سن 23) الذي يستعد لخوض منافسات البطولة الخليجية لكرة القدم لسن تحت 23 عاماً، في السعودية، وتمكن منتخبنا من الفوز على المنتخب السعودي بثلاثة أهداف لهدف واحد.

أما عن المباراة فقد جاءت متوسطة الأداء الفني لعب فيها منتخبنا الشوط الأول بجماعيّة جيدة وتجانس بين خطوطه الدفاع والوسط والهجوم واستفادوا من خبرتهم في تسجيل الهدف الأول هدف السبق عن طريق اللاعب المخضرم ماهر السيد، هذا الهدف الذي أحرج السعوديين في أرضهم فبادروا باندفاع وحماس الشباب إلى الهجوم وتمكنوا من تسجيل هدف التعادل عن طريق لاعبهم نايف الفزازي في الدقيقة 34 من عمر الشوط الأول، والذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق.

في الشوط الثاني دخل منتخبنا إلى المباراة وهو يريد أن يصنع الفارق منذ بداية الشوط، وكان له ما أراد عن طريق الليبرو جهاد حسين الذي وقّعّ بدهائه على الهدف الثاني بترجمته وبثقة عالية لركلة جزاء جاءت على يسار الحارس السعودي هدفاً ثانياً في الدقيقة الخامسة، واستمرت أفضليّة منتخبنا وسيطرته على المباراة من خلال السيطرة على نصف الملعب بوجود كلِ من اللاعبين جهاد حسين وفراس إسماعيل وعاطف جنيات الذين مولوا المهاجمين ماهر ورجا رافع بالكرات الذكية في حين لم تظهر خطورة المنتخب السعودي في هذا الشوط ولم يختبر الحارس مصعب بلحوس إلا بعد تسجيل منتخبنا للهدف الثالث عن طريق لاعبه فراس إسماعيل في الدقيقة 19 من الشوط الثاني، حيث كثُرت اختراقات المنتخب السعودي لدفاعات منتخبنا وخاصة من الجهة اليسرى التي يشغلها اللاعب عاطف جنيّات الذي تعرض للإصابة وخرج قبل نهاية المباراة بحوالي ربع ساعة، وظهر ضعف اللياقة البدنية عند لاعبينا وكاد المنتخب السعودي يُقلص في أكثر من مناسبة إلا أنّ نقص الخبرة عابت كرات مهاجميه لتأتي الدقيقة الثالثة من الوقت الإضافي وتعلن صافرة الدولي السعودي ممدوح المكداس نهاية المباراة بفوز غالٍ لمنتخبنا الوطني وبثلاثة أهداف لهدف واحد.

أهدر لاعبو المنتخبين السوري والسعودي هدفين محققين عن طريق تنفيذٍ خاطئ ضاعت مناصفة بين الفريقين.