يعد من أهم المباني الأثرية في حوران نظراً لما يحويه من كتابات على الجدران التي تبين على أنه كان معبداً وثنياً يعود للفترة الرومانية، وهذا ما جعله يتميز عن بقية الأبنية الأثرية في قرية "شعاره".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 9/1/2013 الآثاري "إسماعيل الزوكاني" الذي تحدث عن المسجد بالقول: «كان معبداً وثنياً يعود للفترة الرومانية، وجميع المواد المستخدمة في بناء المسجد هي من الحجر البازلتي الأسود، وذلك لوجوده في منطقة اللجاة التي هي عبارة عن نطاق صخري غني بجميع أنواع الصخور البازلتيه الصلبة والقاسية والهشة، حيث يقع المسجد ضمن قرية "شعارة" في اللجاة أي عند مدخل القرية بعد قوس النصر بعدة أمتار، والتي تبعد عن مدينة الصنمين حوالي 20كم، على الخط المطري 295 مم».

القسم الثالث للمسجد هو المئذنة، وهي ملحقة على البناء التاريخي للمسجد في فترة أحدث من فترة بنائه، وقوامها برج مربع الشكل يتوسطها عمود عالٍ ينتهي بتاج هندسي يحمل سقف الطابق الأول، ولها درج من الجهة الشمالية يوصل إلى الطوابق العلوية، والتي تهدمت وسقطت حجارتها في باحة المسجد

يتابع: «يقسم المسجد إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الباحة الأمامية والحرم والمئذنة، ويوجد حوله العديد من الأبنية، الباحة الأمامية يتم الوصول إليها عن طريق درج، وهي مبلطة بالحجر ولها سور حجري عريض من الجهتين الشمالية والشرقية، وتحوي الباحة أعمدة ذات طرز مظلعة فريدة من نوعها، يحمل بعضها كتابات قيمة إضافة لوجود المنحوتات الحجرية كالأجران وبعض تيجان الأعمدة.

الاثاري إسماعيل الزوكاني

والقسم الثاني وهو الحرم حيث إن مسقط حرم المسجد عبارة عن مربع أبعاده 11،10 × 11،70، يتوسطه من الجهة الجنوبية المحراب، وقوامه تجويف مقوس على شكل خزانة جدارية بارتفاع 2م، تحمل إحدى حجارته كتابة قديمة، وله بابان الأول من الجهة الشمالية، وهو باب حجري مؤلف من درفتين، ولا يزال يحتفظ بشكله القديم، ويعلوه مدماك يحمل كتابات قديمة، وكما يبدو إنها لمعبد وثني، أما الباب الآخر فهو من الجهة الشرقية وهو يشابه الباب الشمالي ولكن على نطاق اصغر يتوسط المسجد صفان من الأعمدة يتوازيان شرق غرب قوام الواجهة، منها عمودان وأكتاف جانبية تحمل جميعها ثلاث قناطر في كل صف، والأعمدة المذكورة ذات طرز فنية متراوحة بين الدومري وأخرى هندسية مبتكرة».

يضيف: «القسم الثالث للمسجد هو المئذنة، وهي ملحقة على البناء التاريخي للمسجد في فترة أحدث من فترة بنائه، وقوامها برج مربع الشكل يتوسطها عمود عالٍ ينتهي بتاج هندسي يحمل سقف الطابق الأول، ولها درج من الجهة الشمالية يوصل إلى الطوابق العلوية، والتي تهدمت وسقطت حجارتها في باحة المسجد».

من اقسام الجامع

يعتبر المسجد من المباني الهامة في حوران لما يحويه من كتابات على الجدران وهنا يقول المهندس "إياد الفروان" رئيس شعبة آثار "الصنمين": «يعتبر هذا المسجد من المباني الهامة لما يحويه من كتابات على الجدران وتميزه بين الأبنية الأثرية في قرية "شعاره"، وأساسيات المسجد هي عبارة عن أساسيات حجرية مستمرة لكونه مشاد على أرض صخرية، الجدران بنيت بحجارة بازلتية وعلى طبقتين ودون مونة رابطة بين الحجارة، وهي مطلية بطبقة جصية لا تزال بعض آثارها قائمة حتى اليوم، وأسقف المسجد هي عبارة عن بلاطات حجرية بطول 3 م محمولة على موازين حجرية، ترتكز على الجدران الأساسية من جهة، وعلى الأقواس الوسطية من جهة أخرى، ويوجد جزء كبير من هذه الأسقف مهدم، ولا يوجد أرضيات واضحة للمسجد، لكونه يوجد ردميات ترابية وحجرية، أما الباحة الأمامية فهي من الحجر البازلتي».

المهندس إياد الفروان