تقع مدينة الحراك إلى الشمال الشرقي (27) كم عن مدينة درعا وهي واحدة من البلدات التي شهدت نمواً سكانياً كبيراً في السنوات الماضية.

تمتلك مدينة الحراك تاريخاً عريقاً ولا تزال تحوي على بقايا آثار تعود للفترات الرومانية والبيزنطية والإسلامية، الباحث باسل جهماني من مديرية آثار درعا تحدث لموقع eSyria عن الآثار المتبقية في المدينة بقوله: تتركز معظمها في وسط البلد القديم وأهم ما بقي من تلك الآثار الجامع القديم والبركة وبقايا الأبنية.

الجامع القديم: يقع في وسط المدينة وهو مبني على أنقاض معبد قديم كما يعتقد وقد تم تجديد بنائه عدة مرات كان آخرها عام 1912، يشغل مساحة قدرها (465) م2، يقع على محور الشارع العام للغرب منه وإلى الجنوب من البركة المائية، يسمى حالياً جامع عمر بن الخطاب، يتصدر الجامع لجهة الشمال فسحة سماوية وله مدخلان قديمان من الحجر مغلقان يتوسطهما باب محدث، في زوايا سطح الجامع شرفتان محمولتان على قطع حجرية متدرجة من الأسفل للأعلى غاية في الروعة والجمال.

أما مئذنة الجامع فهي مستقلة عن البناء تقع في الطرف الشمالي الغربي من الفسحة مربعة من الأسفل وتنتهي بنهاية أسطوانية من الأعلى، والجامع من الداخل يقوم على أربعة أقواس من الأعمدة الحجرية الأسطوانية تحمل قناطر حجرية والتي تحمل بدورها سقف الجامع.

كما يوجد إلى القرب من الجامع بنائين أثريين الأول من جهة الشرق ويتألف من ثلاثة غرف كل غرفة تحوي قنطرة وتحمل ساكفاً من الزبد، أما البناء الثاني فيقع إلى غرب الجامع وهو متهدم لم يبق منه إلا الأساسات وبعض الجدران والقناطر.