تشكل بلدة كفر شمس الواقعة في أقصى الشمال الغربي من مدينة درعا بحوالي 70 كم واحدة من المناطق الأثرية البارزة فهي تضم الكثير من

المواقع والصروح التاريخية بالغة الجمال، ففي هذه البلدة والتي لا يعرف اسمها القديم حتى اليوم الكثير من البيوت الحجرية البازلتية العائدة للقرنين الثاني والثالث الميلاديين والتي قامت بعثة سورية- أوروبية مشتركة في صيف عام 2004 بتوثيقها بالصور والمعلومات والمخططات وقد حملت تلك البيوت أسماء ساكنيها (بيت الشواهين).

إضافةً لوجود بقايا بناء يعتقد بأنه معبد وثني من العصر الروماني ما لبث أن تحول إلى كنيسة في العصر البيزنطي بدلالة الإشارات والعلامات المسيحية عليه، لا تزال القناطر الحجرية النصف الدائرية الممتدة غرب شرق تنتصب في أروقته هذا فضلاً عن وجود جامع قديم قوامه القطع البازلتية المنحوتة بدقة.

يمكن الوصول لهذه البلدة اعتباراً من مدينة الصنمين والتوجه غرباً حيث قرية قيطة ثم الانحناء باتجاه الشمال الغربي بمسافة خمسة كيلومترات ليكون الزائر في قلب كفر شمس الأثرية الجميلة، وفيها يمكن مشاهدة الكثير من الحجارة القديمة التي تضم كتابات ونقوش عربية ولاتينية تؤسس لتواريخ هامة شهدتها المدينة.

الجميل في بيوت كفر شمس والتي بقي منها أربعة بحالة جيدة تلك الأروقة الحاملة لقناطر نصف دائرية ذات طابقين والتي تعكس الطابع المميز لآثار حوران من احتوائها على قاعة مركزية في البداية وغرف جانبية تنفتح عليها.