مع اقتراب حلول "عيد الفطر"؛ شهدت أسواق "درعا" نشاطاً ملحوظاً في الأسواق، بفضل تحركات التجار وخفضهم للأسعار لتشجيع المتسوقين على الشراء.

موقع "eDaraa" تجول في أسواق "درعا" والتقى بتاريخ "14/8/2011" السيدة "فاطمة الزعبي" من سكان مدينة درعا والتي بدأت بالقول: «على الرغم من بدء موسم التنزيلات الحالي مع أول أيام شهر رمضان- على غير العادة- إلا أن معظم الأهالي انشغلوا بشراء المؤونة الغذائية فقط، وخاصة أننا سنخرج من رمضان وندخل موسم المدارس والخريف فوراً؛ لذا كانت الملابس في آخر قائمة المطلوبات بالنسبة للعائلات.

لا تأتي عروضنا في موسم واحد بل هي مستمرة على مدار العام لتشمل كافة المعروضات وبشكل تدريجي، لكن العروض تكون مكثفة في بعض المناسبات كالأعياد الدينية وعيدي المعلم والأم

إلا أنني مع ذلك لامست تغيراً واضحاً للعادات الشرائية في موسم التنزيلات، فهذه التخفيضات شجعت وأتاحت لعدد من الشبان والشابات والأزواج الجدد إمكانية التسوق وشراء مختلف البضائع من ألبسة وأحذية وكهربائيات وأدوات منزلية، والبعض اشترى بعض المنتجات التي انخفض سعرها بشكل كبير- والتي قد لا يحتاجها الآن- وسيحتفظ بها لقادم الأيام».

السيد غسان الكور

وأضافت "الزعبي": «ومن جهة أخرى، أثارت هذه التنزيلات الكبيرة؛ علامات استفهام كبيرة عن الربح الذي كان التجار يحققونه قبل موسم التنزيلات، وهل الأسعار المخفضة هي القيمة الحقيقية للبضائع والمنتجات أم أسعارها السابقة؟».

السيد "غسان الكور" تاجر ألبسة نسائية قال: «بعد أن عانى التجار من فترة ركود دامت طويلاً بعض الشيء، أقامت أسواق محافظة "درعا" كباقي أسواق المحافظات السورية موسم التنزيلات الثاني لهذا العام بالتزامن مع شهر رمضان المبارك وقبل حلول موسم العيد.

السيد محمد أمين البرم

كما تميز موسم هذا العام بأن التخفيضات كانت على مختلف أنواع الملابس الشتوية والصيفية عكس المواسم السابقة».

ولمعرفة من يقرر بدء موسم التنزيلات قال "الكور": «هو المنتج بالاتفاق مع تاجر الأقمشة، حيث تصلنا البضاعة بأسعار أقل مما كنا نحصل عليها في المواسم العادية، على الرغم من كونها بتصميمات مميزة لا تختلف بأناقتها وجودتها بل بسعرها».

في حين قال السيد "محمد أمين البرم" تاجر ألبسة رجالية: «نحن- التجار وأصحاب المحال-؛ من يقرر بدء الموسم بالاعتماد على نهاية فصل سنوي وبدء آخر، الأمر الذي يتطلب منا السعي لتصريف التصاميم- الموديلات- المتواجدة حالياً كي لا يتم عرضها في العام القادم وتكون غير مواكبة للموضة».

وعن أهمية موسم التنزيلات قال "البرم": «يستفيد التاجر في موسم التنزيلات من حركة البيع غير المعتادة والتي تسهم في تصريف البضائع وإن كان ذلك بربح قد يصل إلى نصف ما كانت عليه الحال في الموسم العادي، ونحن نشهد الآن حركة لا بأس بها باعتبار عيد الفطر على الأبواب».

وأكد ذلك السيد "علي أبو عاتوق" صاحب سلسة محال تجارية لبيع الأحذية والحقائب بقوله: «نظراً لركود حركة البيع والشراء أواخر فصلي الصيف والشتاء والتي تدخل المواطن في حيرة في أمره نتيجة عدم معرفته ما يجب عليه شراؤه في هذه المرحلة من السنة، نعلن عن موسم التنزيلات لإعادة الحياة في الأسواق من خلال تخفيض أسعار البضائع الموجودة وبالتالي نشجع المواطنين على شرائها».

السيد "أبو عاتوق" أشار إلى أن التجار وبائعي الملابس في موسم التنزيلات يعتمدون على الكمية الكبيرة في تعويض فرق قيمة الربح المنخفض، من جانبه حدثنا السيد "سميح الرفاعي"- محاسب في متجر بيع البياضات وتجهيز العرائس- عن التنزيلات الدائمة التي تقدمها صالات تجهيز العرائس، ولكنها قد تشمل أصنافاً دون غيرها في كل موسم تنزيلات، حيث قال:

«لا تأتي عروضنا في موسم واحد بل هي مستمرة على مدار العام لتشمل كافة المعروضات وبشكل تدريجي، لكن العروض تكون مكثفة في بعض المناسبات كالأعياد الدينية وعيدي المعلم والأم».