عادت الأوضاع بشكل طبيعي إلى أسواق "درعا" بمختلف أشكالها، سواء أسواق الملابس أو الأحذية والخضار والمواد الغذائية، إذ عمد الكثير من المواطنين إلى الخروج إلى الأسواق في الفترة الصباحية والساعات الأولى من المساء لشراء حاجياتهم من المواد الغذائية والملابس.

موقع eDaraa بتاريخ 4/4/2011 تجول في هذه الأسواق وأخذ آراء بعض المرتادين للأسواق فقال لنا في البداية الشيخ "محمد النجم الخالدي": «الأسر الحورانية لم تجبرها الظروف الاستثنائية التي مرت على المحافظة على تغيير عاداتها بارتياد الأسواق وشراء الحاجات الأساسية، واليوم هناك حركة جيدة تنشط بفترة الظهيرة لشراء كل ما هو أساسي للأسر من لباس وقرطاسيه للمدارس ومواد غذائية».

الأسر الحورانية لم تجبرها الظروف الاستثنائية التي مرت على المحافظة على تغيير عاداتها بارتياد الأسواق وشراء الحاجات الأساسية، واليوم هناك حركة جيدة تنشط بفترة الظهيرة لشراء كل ما هو أساسي للأسر من لباس وقرطاسيه للمدارس ومواد غذائية

السيد "علي قاسم الكفري" صاحب محل ألبسة قال لنا: «بدأت حركة البيع تعود تدريجياً إلى السوق وخصوصاً في فترة الصباح، وإن كانت هناك حركة ركود مازالت قائمة في الفترة المسائية.

الشيخ محمد النجم الخالدي

الأسعار ثابتة لم يطرأ عليها أي تغيير أو ارتفاع، والفئات التي ترتاد الأسواق هي بعض السيدات والرجال والشباب، بعدما كانت تشهد الأسواق حركة واسعة وكبيرة ومتواصلة طوال اليوم قبل الأحداث التي مرت بها المحافظة، ونتمنى أن تهدأ النفوس وتتصافى القلوب وتعود الحياة طبيعية كما كانت عليه نتسامر ونسهر تعود العلاقات الاجتماعية، والناس يعودون للأسواق التي كانت مكتظة دائماً، ما أجمل الهدوء والطمأنينة».

وقالت السيدة "رابحة حسن البلال" إحدى المرتادات للسوق والتي التقيناها صباحاً في أحد المحال: «اليوم بدأت العافية تعود إلى الأسواق وبدأ الإقبال عليها من جديد وانطلاقاً من هذا قمت اليوم بهذه الجولة داخل السوق لشراء حاجياتي التي سأقوم كل يوم بشرائها ولن أقوم بشراء كميات كبيرة وتكديسها تخوفا من أي شيء، الأسعار كما هي لم تتغير أو ترتفع، ولم نجد أي سلع فقدت من السوق بعد الأحداث التي جرت بالمحافظة، حمى الله البلد من كل مكروه ومن كل فتنة وإن شاء الله نتجاوز هذه المحنة دون خسائر».

علي قاسم الكفري

السيد "عادل مفلح" صاحب محل في سوق "الحامد مول" يرى: «أن الحركة ليست كما كانت سابقاً، تأثرت بعدما جرى من إحداث، وسببت انخفاضا بحركة الناس والمتسوقين خصوصاً من القرى، لكن الأمور بدأت تعود رويداً رويداً للحياة العادية، وأصبحنا نفتح المحال من التاسعة صباحاً إلى الساعة الخامسة مساءً، وأقول في النهاية "الله يهدّي البال والنفوس لتعود الأمور أفضل"».

"مالك مسالمة" صاحب محل عطارة قال لموقعنا أيضاً: «عادت تجارة وحركة البيع للازدهار، على الرغم من أنه ما زال هناك خوف من الناس للخروج للتسوق وخصوصاً مناطق القرى التي كانت النسبة الكبيرة من حركة البيع تأتي منها، وعموماً الأمور جيدة إلى حد ما، والهدوء عاد نسبيا للمدينة وجميع المحال أصبحت تفتح أبوابها ومعظمها بدأت تفتح في الفترة المسائية».

حركة تتجدد