أصبح سوق السيارات في مدينة" الصنمين"، سوقاً معروفاً ليس في المنطقة الجنوبية فقط، وإنما وصلت شهرته للعديد من محافظات القطر، وغدا رمزاً من رموز المدينة التي تغيرت أحوالها بين ليلة وضحاها.

موقع "eDaraa" جال السوق بتاريخ 12/1/2011، والتقى الدكتور"مأمون الجمهاني" أحد زبائن السوق:« إنا من سكان مدينة "نوى" التي تبعد حوالي /30/ كم عن السوق، الذي وفر وجوده على الراغبين بشراء سيارة من أبناء المنطقة، عناء السفر والكثير من الجهد والمال، في ظل وجود خيارت أكثر للبيع والشراء، وتقديم التسهيلات اللازمة لهذا الغرض، وأدت العروض التي تقدم سواء من خلال البيع بالتقسيط أوالتخفيضات الأخرى، دوراً مهماً في تحريك السوق، ما شجع الكثيرين وحتى ذوي الدخل المحدود على شراء سيارة».

فتح أول مكتب للسيارات بالسوق في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت ظاهرة جديدة وغريبة في المنطقة

وقال السيد "ناجي الكركي" من سكان قرية "قيطة" المجاورة "للسوق": «أعطى وجود سوق للسيارات في المنطقة أهمية تجارية، ليس لمدينة "الصنمين" فحسب ، وإنما للقرى المحاذية والمجاورة لها، من خلال أزدياد حركة البيع والشراء بشكل عام، وتشغيل أبناءها في السوق، ناهيك عن دوره الاجتماعي في تحقيق التعارف والتواصل بين قاصدي السوق وأبناء المنطقة».

وذكر السيد "سليمان الجراد" صاحب مكتب سيارات: «يعد سوق "الصنمين" للسيارات، من الأسواق المهمة في القطر، وهناك أقبال عليه من قبل أبناء المنطقة والمحافظات المجاورة، لتوفر أنواع السيارات كافة، لكن نلاحظ أزدياد الطلب على شراء السيارات المستعملة، التي تعمل على المازوت، وخاصة بعد أن تم رفع رسوم الرفاهية التي أصبحت تشكلاً عبئاً ثقيلاً».

أما السيد "يحيى الجهماني" صاحب شركة لتجارة السيارات فقال: «إن قرب منطقة "الصنمين" من محافظات "القنيطرة، السويداء، ريف دمشق، درعا"، زاد من أهمية سوق السيارات فيها، وجعله سوقاً متميزاً يضاهي أسواق السيارات الكبيرة والهامة في المحافظة والمناطق المجاورة، بل ومنافساً لها من حيث توفر الجودة وأنواع السيارات والأسعار المغرية وطريقة البيع، وخاصة بعد افتتاح البنوك الخاصة التي تسهل عمليات البيع والشراء على التاجر والمستهلك، الأمر الذي نشط العمل بسوق السيارات، وساهم برفع أسعار الأرضي في المنطقة، والحد من البطالة ورفع مستوى الأجور، لكن نظراً لطبيعة المنطقة الزراعية فأن نسبة الإقبال على السيارات الزراعية مرتفعة، مقارنة مع الأنواع الأخرى».

وحول واقع سوق السيارات في مدينة "الصنمين"، تحدث السيد "عبد السلام الهيمد" رئيس مجلس المدينة لموقع "eDaraa" قائلاً: «تبلغ مساحة السوق /1.5/كم على جانبي طريق "درعا"- "دمشق"القديم، ويصل عدد مكاتب السيارات فيه إلى نحو /72/ مكتباً ومعرضاً للسيارات الحديثة والمستعملة، تحقق رسوم سنوية لمجلس المدينة، حيث يدفع كل مكتب وساطة /36/ ألف ليرة سورية سنوياً، بينما تدفع كل شركة سيارات/36/ألف ليرة سورية سنويأ، إضافة لتشغيلها لعدد كبير من العاطلين عن العمل في المنطقة، كما يعطي السوق المدينة منظراً حضارياً وجمالياً من جهتها الجنوبية، ويجذب أعداداً كبيرة من المستهلكين والزبائن والزوار، ما يحرك الجانب الاقتصادي وينعش حركة المحال التجارية بأنواعها كافة».

وفيما يخص حركة البيع في السوق يقول"الهيمد": «أزداد الطلب على حركة بيع وشراء السيارات في السوق، وخاصة بعد خفض رسومها الجمركية، والسماح باستيراد السياحية منها، لأي شخص كان وليس حصراً للوكلاء، لكنها انخفضت فيما بعد نتيجة لرفع رسوم الرفاهية بنسبة /30/ بالمئة، وارتفاع أسعارالبنزين».

وعن بدايات السوق قال "الهيمد": «فتح أول مكتب للسيارات بالسوق في بداية تسعينيات القرن الماضي، وكانت ظاهرة جديدة وغريبة في المنطقة»، وأضاف: «يمنح مجلس المدينة التراخيص لمكاتب السيارات بعد حصولهم على الأوراق الثبوتية المطلوبة، ويقوم بتقديم الخدمات كافة للسوق من ماء وكهرباء ونظافة، وتسهيل إجراءات الترخيص على الراغبين بفتح مكاتب وشركات».