سبعة آلاف غرسه من الصنوبر تم زراعتها على مساحة /50/ دونماً في الموقع الحراجي القريب في مدينة "جاسم" شمال المشفى الوطني بـ /2/ كم، خلال احتفال محافظة "درعا" بعيد الشجرة التاسع والخمسين للشجرة، وسط مظاهر احتفالية تؤكد أهمية هذه المناسبة بيئياً واقتصادياً على المحافظة بحضور الفعاليات الرسمية والشعبية والنقابية في المحافظة.

موقع eDaraa شارك في الاحتفال الذي أقيم بتاريخ 6/1/2011 في مدينة "جاسم" واطلع على آراء بعض المشاركين والمساهمين بتشجير الموقع حول أهمية وقيمة الشجرة فقال "محمد دحام الخشان" أحد العاملين بمديرية الزراعة وأحد المشاركين بتشجير الموقع: «بالرغم من الظروف المناخية وبرودة الطقس، لم نتأخر عن حملات التشجير التي انتشرت في المحافظة، حيث بدأنا العمل بتشجير الموقع منذ قرابة /10/ أيام، ورغم أن العمل خلال هذه الفترة كان متعباً، إلا إن النتيجة التي وصلنا إليها هي الأهم، من خلال زراعة مساحات كبيرة بالأشجار المتنوعة التي ستتحول بعد سنوات إلى غابات رائعة الجمال».

بالرغم من الظروف المناخية وبرودة الطقس، لم نتأخر عن حملات التشجير التي انتشرت في المحافظة، حيث بدأنا العمل بتشجير الموقع منذ قرابة /10/ أيام، ورغم أن العمل خلال هذه الفترة كان متعباً، إلا إن النتيجة التي وصلنا إليها هي الأهم، من خلال زراعة مساحات كبيرة بالأشجار المتنوعة التي ستتحول بعد سنوات إلى غابات رائعة الجمال

بينما المهندس "معن مقداد" مدير فرع الاتصالات بالمحافظة أحد المشاركين بالحملة قال: «تشكل الشجرة الرئة الطبيعية للمدن، وهذا يتطلب توسيع عملية الوعي بأهميتها وضرورة الحفاظ عليها، لذلك أصبح الاحتفال بعيد الشجرة وتشجير بعض المناطق الحراجية في المحافظة تقليداً سنوياً يتم خلاله تشجير مساحات جديدة تضاف لغاباتنا الممتدة في محافظة "درعا"، وتسعى جميع المؤسسات والمنظمات الشعبية في المحافظة لزيادة المساحات المشجرة في المحافظة بحيث تكون متنفساً طبيعياً للمواطنين يقضون فيها أوقات فراغهم».

المهندس معن مقداد

"عبدو الحسين" مدير الحراج بالمحافظة قال عن أهمية عيد الشجرة وحجم الثروة الحراجية في المحافظة: «الثروة الحراجية ثروة وطنية وتعد أهم مكونات القاعدة البيئية، كونها تشكل عنصراً أساسياً من عناصر الدورة المائية وتثبيت التربة وتوفير الأعلاف والطاقة، وتأتي أهمية الموقع الرئيسي من كونه منطقة حراجية تسهل فيه عملية نمو الأشجار المزروعة ونجاحها بسبب الظروف المناخية الملائمة، تم لهذا الوقت زراعة /115/ ألف غرسه في مختلف المواقع من إجمالي المخطط زراعته للموسم الجاري والبالغ /250/ ألف غرسه من أنواع مختلفة، كـ"السرويات والكينا واللوز كالبطم و الصنوبر الثمري والحلبي البري" وغيرها.

وستستمر عمليات الزراعة في المواقع الأخرى في المحافظة والبالغة مساحتها /352/ هكتاراً كموقع "خبب" الحراجي، مع توفير السقاية والحماية والرعاية للحفاظ عليها».

زرع الاشجار

"عبد القادر الحشيش" أمين فرع الطلائع بالمحافظة قال لموقع "eDaraa": «الشجرة رمز للخير والعطاء تحافظ على منع التصحر وانجراف التربة وتحافظ على التوازن البيئي وانحباس الأمطار، لذلك نحن اليوم نشارك كبار وصغار بتشجير هذا الموقع الحراجي المهم، ويجب الاهتمام بالشجرة ونشر التوعية عن أهميتها والاستمرار في زراعتها، كون المساحات الخضراء تساهم في تغير المناخ بشكل إيجابي وأهمية الأشجار الكبيرة في إنتاج الأوكسجين وتحسين خصوبة التربة وتنقية المناخ».

وخلال مشاركته في عملية التحريج وزرع الغراس أشار الدكتور "فيصل كلثوم" محافظ "درعا" لموقعنا بالقول: «أهمية كبيرة يكتسبها الاحتفال بعيد الشجرة، بما تحمله هذه المناسبة من معان ودلالات انطلاقاً من المكانة الهامة التي تحتلها الشجرة، وتنفيذ حملة التشجير التي يتم خلالها زراعة الغراس الحراجية المناسبة للبيئة المحلية وطبيعة المناخ في مواقع مختلفة بالمحافظة، من أجل زيادة مساحة الغطاء النباتي والتوسع بعمليات التشجير والاهتمام بالغراس المزروعة ورعايتها، ومنع التحطيب الجائر حفاظاً على الأشجار التي تعتبر ثروة وطنية، ونسعى بشكل دائم لزيادة الوعي حول أهمية الشجرة، وضرورة زيادة الرقعة الخضراء في المحافظة.

اليوم تم زراعة /70/ دونماً من أشجار الصنوبر، وسيتم زراعة /150/ دونم بمنطقة "خبب" و"جباب" و"المسمية" بأشجار الصنوبر والبطم وسيتم وضع خطة لتشجير طريق "نوى" "شقحة وكفر ناسج"».

الجدير بالذكر أنه شارك في هذه المناسبة الاحتفالية كل من الدكتور "فيصل كلثوم" محافظ "درعا"، وقائد الشرطة، وأعضاء المكتب التنفيذي ومجلس الشعب، وفعاليات نقابية ومهنية ومن المنظمات الشعبية واتحاد الشبيبة وفعاليات اقتصادية واجتماعية متعددة.