استطاع قطاع "المعلوماتية والاتصالات الرقمية" وأجهزته الالكترونية التمركز في قلب "درعا"، (احتلال) أقدم أسواقها المسمى "السوق القديم"؛ وتحويله إلى سوق لبيع "الهواتف النقالة" ومستلزمات الحواسيب والمنتجات المعلوماتية.

موقع "eDaraa" جال بتاريخ "22/12/2010" في "سوق الموبايلات" المجاور لـ"محطة القطار" والتقى عددا من الزوار وأصحاب المحلات للحديث عن هذا السوق، وعن نشأته؛ والتقى الشاب "سعيد المحاميد" الطالب في "المرحلة الثانوية" والذي تحدث عن سبب تجواله في السوق: «يعد هذا السوق مركز الأجهزة الالكترونية الخاصة بالحواسيب والهواتف النقالة، وبيع الأقراص الليزرية الخاصة بالبرامج والألعاب والموسيقا، وفيه عدد من مقاهي الانترنت.

نختص بصنع وبيع الحلويات الشعبية كافة، وتاريخ تأسيس المحل يعود إلى والدي الذي افتتحه في عام /1947/

وأذكر تاريخ تجديد هذا السوق قبل سبع سنوات؛ حيث كان هذا السوق "السوق العتيق"، أما اليوم فيسمى سوق "الهواتف النقالة- الموبايلات"».

السيد "أنور عبد الله الشهابي"

السيد "عبد الرحمن إسماعيل الزعبي" مواليد /1956/ صاحب محل تجاري في السوق، تحدث عن السوق قديماً بالقول: «لقد كان السوق بسبب مجاورته للمحطة منفذا تجاريا للمحافظة ومركزا للتبادل التجاري، وهناك جامع قديم جنوب المحطة وفيما بعد تم هدم القسم الشمالي المحلات القديمة وتم إشادة محلات تجارية مكونة من طابقين يوجد بينها ممرات وهي محلات لبيع أجهزة الهواتف النقالة وصالات الإنترنت وجامع حديث ومحلات لبيع الجملة والمفرق وبعض المطاعم.

وعلى سبيل المثال فهذا المتجر الذي أعمل فيه؛ مبني من الحجر الأسود البازلتي عليه طابع القِدم أسس عام /1910/ وكان الطريق معبداً بالحجارة البازلتية أما الآن فيبلغ طول الشارع حوالي /480/ مترا، ويعتبر محلنا هذا من المحلات المحدودة التي بقيت حتى الآن وهو أول محل من شرق الشارع المحاذي لمحطة القطار».

السوق

أما السيد "أحمد محي الدين"- صاحب محل حلويات المنجد- الذي يعتبر من معالم السوق وأحد أشهر محلات صناعة الحلوى في "درعا" وله شهرة واسعة تصل إلى بعض الدول المجاورة، فقد تحدث عن تاريخ هذا المحل بالقول: «نختص بصنع وبيع الحلويات الشعبية كافة، وتاريخ تأسيس المحل يعود إلى والدي الذي افتتحه في عام /1947/».

طبيب الأسنان "زاهر الابراهيم" تحدث عن زيارته للسوق بالقول: «في الحقيقة إن سبب مجيئي إلى السوق هو "مقاهي الإنترنت" الموجودة، فأنا بحاجة إلى زيارة المواقع الطبية والاطلاع على كل ما يتعلق بمهنتي كطبيب».

السيد "حيان الغازي" - مقهى ميغا للانترنت-

أما السيد "حيان الغازي" صاحب مقهى ميغا للانترنت، فقد تحدث عن تاريخ انتشار مقاهي الانترنت في السوق بالقول: «أسس هذا المقهى عام /2002/، وفي عام /2005/ تم إشادة القسم الجديد من السوق فنقل المقهى إلى سوق الهواتف النقالة وهو أول مقهى إنترنت في السوق يرتاده شريحة واسعة من الطلاب والمثقفين ومحبي الاطلاع والنفاذ إلى الشبكة العنكبوتية، كما يرتاده طلاب الجامعات لإنجاز حلقات البحث ويقوم المقهى أيضا بتدريب كافة الكوادر ومساعدتهم في إنجاز ما يسعون إليه وتوفير أجواء الراحة والهدوء».

المهندس "أنور عبد الله الشهابي" مهندس الإلكترون- صاحب محل في غرب السوق، متخصص ببيع وصيانة كافة الأجهزة- تحدث عن التطور الذي حدث أثناء عمله في هذا السوق، بالقول: «كنت أعمل في صيانة وبيع أجهزة التلفاز والفيديو، ثم تطور عملي مع تطور التقنيات الحديثة في سورية إلى مجال صيانة وبيع الحواسيب والهواتف النقالة وأدخلنا إلى عملنا تصنيع أجهزة الإنذار والمراقبة وبيع لوازمها».

الجدير بالذكر أن ملكية معظم محلات "سوق الموبايلات" هي ملكية "ازدواجية" حيث إن المحلات نصفها تابع لـ"بلدية درعا" والآخر لـ"المؤسسة العامة للخط الحديدي الحجازي".