اتجه أكثر من 275600 ألف تلميذ للالتحاق بدوامهم الرسمي بمدارس محافظة "درعا"، ليستقبلوا المنهاج الجديد لصفوف الحلقة الأولى وصفي السابع الأساسي والأول الثانوي. المنهاج الذي تغير مضمونه وشكله بعدما اتخذت مديرية التربية بـ"درعا" كافة الإجراءات لاستقبال العام الدراسي الجديد، حيث تعمل على تفعيل العملية التربوية وتأمين مستلزماتها وتجاوز المعوقات التي تواجهها بعد الانتهاء من الدورات التدريبية التي أقامتها على المناهج الجديدة للمعلمين والمدرسين المساعدين ومديري المدارس الذين لم يخضعوا للدورات السابقة في المراكز المعتمدة من المديرية.

يقول الأستاذ "إبراهيم عداد" موجه بمدرسة "تل شهاب" الخامسة حلقة ثانية: «ما إن أعلن عن افتتاح المدارس حتى بدأ التحضير لهذا الغرض من قبل الإداريين في المدرسة في فترة دوام الأسبوع الإداري، حيث تم فيه تنظيف الشعب الصفية والتأكد من صلاحية المقاعد والسبورة، وكل ما يلزم ويريح الطالب للمباشرة بالدراسة بأول يوم في العام الدراسي، الذي استقبلنا فيه الطلاب ووزعناهم على الشعب الصفية حسب الحد المقبول في الشعب والمقرر من مديرية التربية، بما يوفر الراحة للطالب واستيعابه وقدرة المدرس على إيصال المعلومة إلى كل طالب في حجرة الصف».

قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض السارية، ومكافحتها بالتعاون مع الجهات المعنية المحافظة، وتم التأكد على كافة الإدارات المدرسية على اعتبار الأسبوع الأول من العام الدراسي مناسبة للترحيب بجميع الأطفال، حيث تم تنفيذ أعمال صيانة شبكات مياه الشرب وخزانات المياه في المدارس، ومتابعة تأمين المياه الصالحة للشرب عن طريق مجالس المدن والبلديات، وتعقيم خزانات المياه في المدارس

السيد "صبحي الموصلي" مدير التربية في محافظة "درعا" تحدث لموقع eDaraa في 23/9/2010 عن التحضيرات التي أنجزتها المديرية لاستقبال العام الدراسي الجديد فقال لنا: «بما يسهم في رفع وتحسين الأداء التعليمي، انتهت مديرية التربية خلال الأسبوع الإداري من جميع الإجراءات التحضيرية لاستقبال العام الدراسي الجديد وكافة الترتيبات الإدارية المتعلقة بتشكيلات الهيئات الإدارية والتدريسية بجميع مجالات التعليم، الذين يتمتعون بالكفاءة والمعارف والمهارات النظرية والعملية والعلمية التي تدعم تطوير قدراتهم لتحقيق التنمية المستدامة. وتم توزيع الكتب المدرسية على مدارس المحافظة، ليتسنى للطلاب استلام كتبهم منذ اليوم الأول، حيث ستوزع مجاناً على الطلاب في مدارسهم من الصف الأول من التعليم الأساسي وحتى الصف الثالث الإعدادي بما فيها كتب المنهاج الجديد، وفيما يتعلق بكتب المرحلة الثانوية فإن إدارات المدارس ستقوم بعملية بيعها للطلاب في مدارسهم وفق التعرفة المحددة على كل كتاب من كتب المرحلة الثانوية».

السيد احمد شباط

مخابر جديدة وتجهيز قاعات حاسوب لمواكبة التطور العلمي أحدثتها المديرية وبهذا المجال يقول: «تم تزويد المخابر المدرسية البالغ عددها 54 مخبراً بكل ما تحتاجه من وسائل إيضاح، وتوفير المقاعد المدرسية والشعب بوسائل الإيضاح والشرح، وتم تجهيز قاعة حاسوبية وربط شبكي مع الوزارة لأكثر من 100 مدرسة تقريباً، بحيث تكون المدارس بكامل جاهزيتها منذ اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، بعد تأمين كافة مستلزمات العملية التربوية، وكل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الأمثل لها، وأنهينا أيضاً عمليات نقل التلاميذ الوافدين من داخل وخارج المحافظة، ولتحقيق الاستيعاب الأمثل للشعب الطلابية تم تخفيض الكثافة الطلابية داخل الشعبة الواحدة، والتركيز على دمج ذوي الاحتياجات الخاصة بالمجتمع من خلال مشاركتهم واستقبالهم بالمدارس لدمجهم بالعملية التربوية».

وعن المدارس التعليمية المفتتحة والمحدثة العامة والخاصة يقول: «تم إحداث وافتتاح 17 مدرسة جديدة للعام الدراسي2010- 2011، ومنح موافقات مبدئية لإحداث مؤسسات تعليمية خاصة، وتراخيص مدارس للتعليم الثانوي والأساسي والبالغ عددها في جميع المراحل في المحافظة 1073 مدرسة، تستقبل أكثر من 275600 طالب وطالبة، يشرف على تدريسهم 16955 تربويا، وتم ترخيص 16 مؤسسة رياض أطفال ليرتفع عدد رياض الأطفال إلى 107 رياض في جميع مناطق المحافظة التعليمية، وتم استلام بعض المدارس التي قامت محافظة "القنيطرة" ببنائها في تجمعات الإخوة أبناء القنيطرة في المحافظة، وقدم كل ما يلزم لهذه المدارس من أجهزة ومعدات لاستثمارها بالشكل الأمثل خلال العام الدراسي».

استقبال الطلاب في المدارس

وكان للصحة المدرسية نصيب من هذه التحضيرات للعام الدراسي وهنا يقول: «قمنا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار الأمراض السارية، ومكافحتها بالتعاون مع الجهات المعنية المحافظة، وتم التأكد على كافة الإدارات المدرسية على اعتبار الأسبوع الأول من العام الدراسي مناسبة للترحيب بجميع الأطفال، حيث تم تنفيذ أعمال صيانة شبكات مياه الشرب وخزانات المياه في المدارس، ومتابعة تأمين المياه الصالحة للشرب عن طريق مجالس المدن والبلديات، وتعقيم خزانات المياه في المدارس». ‏

المناهج الجديدة وأهميتها للطلاب، والتحضيرات التي تم اتخاذها للتكيف معها وإعداد الكوادر التعليمية وضعنا بصورتها السيد "أحمد شباط" رئيس دائرة التأهيل والتدريب وبهذا المجال يقول: «تتطرق المناهج إلى العمل التشاركي الفعال بين الطلاب بالإضافة لدور المعلم أو المدرس كميسر وموجه للعملية التربوية، ويساعد المنهاج الجديد في التخلص من ترهل المدرسين الذي وصل حدود كبيرة أهمها تمسك الأستاذ بالصف الذي يدرسه لحفظه المنهاج وتعوده عليه. وتعتمد المناهج الجديدة التي بنيت وفق وثيقة المعايير الوطنية على مبدأ مهم في العملية التعليمية وهو الخروج عن "البصم" إلى الفهم، وسبق عملية إدخال المنهاج إلى المدارس مجموعة تحضيرات لتطبيقه ومنها دورات لمدرسي تلك المواد تتناول المناهج وطرق تحضير الدروس فيه وآليات تطبيقه تساعد في الخروج من عقلية الحفظ إلى الإبداع أو النقد أي من التعليم إلى التعلم، حيث تتميز بالتفاعل والربط بين العملي والنظري والواقع وما يدرسه الطالب، وتهدف الدورات التدريبية التي أقامتها المديرية إلى تدريب وإعداد المدرسين والمدرسين المساعدين والمعلمين ومديري المدارس على كيفية التعامل مع هذه المناهج وطرق علمية حديثة، وان يتعرف على المحاور الجديدة في المناهج ومضمونها، وأن يصمم الدروس وفق إستراتيجيات التدريس الفعالة، وينفذ الدروس بشكل عملي ويستخدم التقنيات والوسائل الحديثة في التعلم ويطبق نماذج متعددة من التقويم». ‏

مدير التربية بدرعا صبحي الموصلي