تسعى محطة بحوث "اليادودة" التابعة لمركز البحوث العلمية الزراعية في محافظة "درعا"، لدراسة الصفات الشكلية للسلالات المحلية من الأبقار، ومدى ارتباطها الوراثي بالصفات الإنتاجية، وتحديد الصفات الوراثية ذات الطبيعة الإنتاجية العالية أو الهامة كصفة ارتفاع نسبة الدسم في سلالة الأبقار الجولانية، وصفة إنتاجية الحليب العالية في سلالة الأبقار الشامية، وتهتم بالسلالات المحلية للحصول على مجمع وراثي لكافة السلالات المحلية الموجودة في سورية، من خلال الأبحاث التي تقوم بها في المحطة على مدار العام.
"أيهم العلي" أحد العاملين بالمحطة اختصاص فني صيانة قال لموقع eDaraa: «أقوم خلال عملي بالمحطة بعمل الإصلاحات والأعطال التي تحصل بالمحطة بجميع الأقسام، وأهمها أعطال الكهرباء والصحية الهاتف والحدادة، وصيانة الحظائر ومحطة شبكة ري استخدام جهاز التيفون، والاستفادة التي نجنيها من عملنا الحصول على مادة الحليب التي تجري يومياً على فترتين صباحاً ومساءً وبأسعار مشجعة أقل من الأسواق، لكون الحليب في المحطة مضموناً وكامل الدسم ويخلو من عمليات الغش التي تجري في الأسواق».
مهام عديدة تقع على كاهل القسم الصحي، وأهمها الإشراف على صحة القطيع، ومتابعة جميع الأمور الصحية، ومعالجة الأمراض ورعاية العجول الصغيرة منذ ولادتها، وإعطائها ما يلزم من فيتامينات ومضادات حيوية بشكل دوري ومستمر، وتتم متابعة القطيع بجميع الفترات وعلى مدار الساعة، حيث يوجد مناوبون مراقبون بيطريون بشكل يومي
بينما قال "محمود الجدي" سائق أشغال "بوك": «أقوم في المحطة بأعمال تنظيف الحظائر من مخلفات الأبقار بالتعاون مع زملائي سائقي الجرارات، بالإضافة لجمع المخلفات وترحيلها للأراضي الواقعة في المحطة للاستفادة منها كسماد عضوي في الأرض المخصصة للزراعة، وتغذية وحدة إنتاج الغاز الحيوي بالمخلفات، ويسعى جميع العاملين بالمحطة للقيام بجميع الأعمال المكلفين بها، للخروج بأبحاث نموذجية لتحسين وزيادة أعداد وأصناف الأبقار في المحطة».
الدكتور "ياسر البردان" رئيس قسم الصحة بالمحطة يقول: «مهام عديدة تقع على كاهل القسم الصحي، وأهمها الإشراف على صحة القطيع، ومتابعة جميع الأمور الصحية، ومعالجة الأمراض ورعاية العجول الصغيرة منذ ولادتها، وإعطائها ما يلزم من فيتامينات ومضادات حيوية بشكل دوري ومستمر، وتتم متابعة القطيع بجميع الفترات وعلى مدار الساعة، حيث يوجد مناوبون مراقبون بيطريون بشكل يومي».
أهداف المحطة وأهم البحوث التي تقوم بها حدثنا عنها المهندس "لؤي الخليل" رئيس محطة بحوث "اليادودة" فقال لنا: «تبلغ مساحة المحطة 550 دونماً وهي تقع في منطقة الاستقرار الثانية، وتبلغ مساحة الحظائر 1250 م2 ومساحة المسارح حوالي 15 دونماً، تتم زراعة العديد من المحاصيل العلفية في المحطة مثل الفصة، الذرة الصفراء، الشعير، ويوجد في المحطة شبكة ري باستخدام جهاز التيفون، ووحدة إنتاج الغاز الحيوي باستخدام مخلفات الأبقار، تضم المحطة سلالات الأبقار المحلية الثلاث "العكشية"، ويبلغ عددها الآن 54 رأساً بمختلف الفئات العمرية، والأبقار "الجولانية" ويبلغ عددها 29 رأساً بمختلف الفئات العمرية، والأبقار الشامية ويبلغ عددها 39 رأساً بمختلف الفئات العمرية».
وعن الأهداف الرئيسية للمحطة يقول بهذا المجال: «أهم أهداف المحطة الحفاظ على المادة الوراثية لسلالات الأبقار المحلية من الضياع، وخاصة بعد قيام وزارة الزراعة بمشروع التدريج للأبقار الجولانية في المحافظة، بغرض تحسين إنتاجيتها في ثمانينيات القرن الماضي. والاستفادة من الصفات الوراثية الهامة للسلالات المحلية كالمقاومة العالية للأمراض والتأقلم مع الظروف البيئية القاسية في بعض السلالات، وصفة الإنتاج العالية من الحليب لبعض السلالات، وإدخالها في برامج التحسين الوراثي التهجين، بغرض الوصول إلى حيوانات تمتلك الصفات الجيدة لهذه السلالات، بالإضافة لتحديد الاحتياجات الغذائية وتحسين ظروف الإيواء والتغذية واستخدام المخلفات الزراعية والصناعية، كتفل الزيتون وتفل البندورة وبقايا تقليم الأشجار في الخلطات العلفية للأبقار بغرض خفض تكاليف التغذية، وأخيراً تحسين الأداء التناسلي للأبقار من خلال استخدام التقانات الحديثة في زيادة الكفاءة التناسلية».
بحوث عديدة قامت بها المحطة وأبحاث حالياً قيد الدراسة وحول ذلك يقول: «في مجال الموارد الطبيعية تم تنفيذ تجربة لتسميد محصولي البندورة والباذنجان بسماد البيوغاز الناتج عن تخمير مخلفات الأبقار "الروث" في مخمر المحطة، وحالياً نقوم على العديد من الأبحاث في العام 2010 والتي ستخدم الأهداف التي أنشئت من أجلها المحطة وهي: تأثير مستوى البروتين في العليقة على مؤشرات النمو للعجول العكشية، تأثير موعد الفطام على طول فترة الإدرار وإنتاج الحليب عند الأبقار العكشية "دراسة ظاهرة التحنين"، استخدام مخلفات الأبقار "الروث" في إنتاج الغاز الحيوي، دراسة الصفات المظهرية "الشكلية" لسلالات الأبقار المحلية».
أقسام عديدة تتبع للمحطة وهنا يقول: «تضم المحطة أربع شعب للتربية والتغذية والصحة الحيوانية والزراعات الإنتاجية يتم في الأولى تحديد الاحتياجات الغذائية العلفية للماعز حسب فئاتها وتكوين الخلطات، والإشراف على تحضير الأعلاف ومتابعة تقديمها للأبقار، ويتم تقديم العلف الأخضر وتقديمه عن طريق بالات جاهزة، والشعبة الثانية شعبة الصحة الحيوانية وتهتم بتحصين القطيع والإشراف الصحي عليه، وتعمل على تطبيق برنامج التحصينات الدوري للقطيع الصادر عن مديرية الصحة الحيوانية، وتطبيق اللقاحات اللازمة بأوقاتها المحددة وتقديم العلاج اللازم من قبل المراقبين البيطريين، وقد تم وضع خطة عمل في هذا المجال تتضمن تنفيذ أبحاث على ضوء المشاكل الصحية الموجودة على أرض الواقع وذلك وفق الإمكانيات المتاحة، وحصر كل الأمراض التي تصيب القطيع ومعرفة أسبابها لوضع خطة وقائية تضمن سلامة القطيع من خلال الرعاية الجيدة والتحصين».
ويتابع رئيس المحطة بنفس السياق حديثه قائلاً: «أيضاً توجد شعبة للتربية مهمتها وضع برنامج التلقيح عن السلالات الثلاث وانتخاب الحيوانات حسب السجلات وانتقاء الحيوانات وتسجيلها للعودة لهذه البيانات التي نعمل على أساسها، وأخيراً شعبة الحقول الإنتاجية وعملها الإشراف على الزراعات الإنتاجية العلفية الخاصة بالمحطة، ومتابعتها بتقديم خدمات الري والتسميد ومكافحة الأعشاب ومتابعة أمور الحصاد».
من جانبه قال المهندس "حسين قطمة" رئيس مركز البحوث العلمية الزراعية بـ "درعا": «تعتبر محطة بحوث "اليادودة" من المحطات النوعية في منطقة الشرق الأوسط، لكونها تهتم في بحوث الأبقار حصراً، وتهتم بالسلالات المحلية والهدف منها الحصول على مجمع وراثي لكافة السلالات المحلية الموجودة في سورية، لإمكانية تحسين هذه السلالات مع السلالات الأجنبية للحصول على سلالات جديدة ذات إنتاجية جيدة ومتأقلمة مع المنطقة، لذا تعتبر بنكاً وراثياً لسلالات الأبقار المحلية، يمكن الاستفادة منها في إجراء كافة الدراسات التي تتم في كافة برامج التربية».