يرى القائمون عليها بأنها هدية خصتهم بها منظمة طلائع البعث، كما يرونها فرصة حقيقية وجدية من أجل اكتشاف الكثير من المواهب الدفينة والعمل على تطويرها وفتح المجال أمامها للظهور، إنها مدرسة الأنشطة الطليعية في مدينة "داعل" التي استطاعت رغم افتتاحها في وقت متأخر من الفصل الدراسي الأول للعام المنصرم، أن تحظى باهتمام الكثير من الطلاب وأوليائهم فبادروا لاغتنام الفرصة والاستفادة من هذه المدرسة كل حسب اهتمامه وفي ضوء الأنشطة المتاحة.

موقع eDaraa زار هذه المدرسة وللتعرف عليها التقينا مديرها الأستاذ "جهاد الشحادات" الذي يقول: «تعتبر المدرسة واحدة من الهبات التي خصت بها مدينتنا ولاسيما أنه لا يوجد في المحافظة كلها سوى خمس مدارس مماثلة، وجاء إحداثها بعد أن تقدمنا بأكثر من طلب إلى الجهات المعنية، وحين توافرت الظروف المناسبة وأهمها المتعلقة بالمكان حيث تستقل المدرسة بمبنى خاص بها جاء القرار بافتتاح مدرسة الأنشطة التطبيقية الطلائعية في مدينة "داعل"».

سنعمل خلال المراحل القادمة على زيادة عدد الأنشطة في المدرسة وهذا الأمر ممكن جدا في ظل توافر الغرف والقاعات ومن أهم الأنشطة التي سنعمل على إضافتها هي العلوم واللغة الفرنسية والأنشطة الرياضية المختلفة

ويضيف الأستاذ "جهاد": «افتتحت هذه المدرسة لتناول أربعة أنشطة قابلة للزيادة مع الأيام، هذه الأنشطة هي الفنون واللغة الانكليزية والرياضيات والمعلوماتية، وهي مدرسة مخصصة لطلاب الصف الرابع والخامس والسادس الابتدائي الذين يملكون الفرصة للمشاركة بمسابقة الرواد التي تقيمها منظمة طلائع البعث، فمن أهم أهدافنا إعداد الطلاب المتفوقين لخوض هذه المسابقة، كما أنها تمنح الفرصة للطلاب الذين يعانون ضعفا في المواد التي نقوم بتدريسها أن يأتوا ويستدركوا ما فاتهم».

مدير المدرسة الاستاذ جهاد الشحادات

وفيما يخص الرؤية المستقبلية يتابع مضيفاً: «سنعمل خلال المراحل القادمة على زيادة عدد الأنشطة في المدرسة وهذا الأمر ممكن جدا في ظل توافر الغرف والقاعات ومن أهم الأنشطة التي سنعمل على إضافتها هي العلوم واللغة الفرنسية والأنشطة الرياضية المختلفة».

الأستاذ "عمار الفقير" أمين السر في مدرسة الأنشطة يتحدث عن جاهزيتها فيقول: «تمتلك المدرسة كل المقومات التي تتيح لها النجاح في مهمتها فهي تضم كادرا تدريسيا من ذوي الاختصاص والخبرة المشهودة، كما تضم قاعات مجهزة للأنشطة التي تغطيها، فهناك قاعة لتدريس الرياضيات وأخرى للغة الانكليزية ومرسم وقاعة للفنون وأخرى للمعلوماتية وهي مزودة بتسعة حواسيب ويوجد قاعة للمخبر جاهزة لاستقبال أنشطة العلوم كما توجد صالة رياضية وملعب كرة قدم وسلة».

الاستاذ عمار الفقير

"أمجد العاسمي" مدرس المعلوماتية في هذه المدرسة يقول: «يشهد نشاط المعلوماتية حضورا وإقبالا كبيرا من طلاب هذه المرحلة وذلك بعد أن منحتهم المدرسة الفرصة لدراسة هذه المادة والاطلاع على أمورها، وهو أمر كانوا سينتظرون إلى المرحلة الإعدادية ليقوموا به، إذ وكما هو معروف فإن المدارس الابتدائية لا تقوم بتدريس هذه المادة».

ويضيف الأستاذ "أمجد" بخصوص اختيار الطلاب: «هذا الأمر تم من خلال الجولات التي كنا نقوم فيها على المدارس المتواجدة في المدينة والتي التقينا خلالها المديرين والمدرسين وطلبنا إليهم أن يرسلوا إلى مدرسة الأنشطة الطلاب الذين يحتلون المركز الأول والثاني من الصفوف التي تمثلها هذه المدرسة، ورغم البداية المتأخرة للمدرسة والتي جاء افتتاحها في النصف الثاني من الفصل الأول للعام الدراسي الفائت إلا أن الإقبال عليها كان جيدا وذلك بعد بدأ الجميع يقتنع باهميتها ولا سيما اهل الطلاب».

الاستاذ امجد العاسمي

أما مدرسة الفنون الآنسة "هناء العاسمي" فترى في المدرسة «إضافة مهمة وخطوة مميزة لاكتشاف المواهب المختلفة وإظهارها وإعدادها بالشكل المثالي، فالطالب المميز يملك الفرصة من خلال مثل هذه المدارس ليبرز ويحقق النجاح ليس في مدرسته فقط بل على مختلف المستويات سواء على مستوى المحافظة أو على مستوى القطر أو على المستوى الخارجي».