تعتبر مدينة "بصرى" الأثرية من أهم وأجمل المدن الأثرية والتاريخية في بلاد الشام،. لا تزال هذه المدينة مشهورة بمدرجها الروماني الذي يعتبر الوحيد عالمياً الذي احتفظ بمعظم أقسامه إلى يومنا هذا، فهي تماثل مدينة "البتراء" الأردنية الأثرية، في عراقتها وتاريخها الهام وحضاراتها العديدة، يقصدها السياح السوريين والعرب والأجانب، من الذين يرغبون بالتعرف على الحضارات وللتعرف على معالمها الأثرية المتنوعة داخل المدينة أكانت مسيحية أو إسلامية حيث زاد عدد السياح هذا الموسم عن الموسم الماضي.
موقعنا التقى مع السيدة "وفاء العودة" رئيسة دائرة آثار "بصرى" لتحدثنا عن أعداد السياح الذين زاروا المدينة هذا العام فقالت: «ارتفع عدد الزوار لمدينة "بصرى" الأثرية في محافظة "درعا" خلال العام الحالي مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، بأشهر تشرين الأول والثاني وكانون الثاني بنحو20 ألف زائر. منهم أجانب 12 ألف زائر، بينما فاق ال1200 زائر وفود رسمية، وبلغ عدد الطلاب والبعثات العلمية 4500طالب، ووصل العدد لمجموع الزوار خلال العام الحالي 2009 تجاوز /210449 / زائر».
إن أكثر المناطق التي اطلع عليها السياح في المدينة، هي القلعة التاريخية والمدرج الروماني وقصر "تراجان" وباب الهوى، حيث قامت الدائرة بالتعاون مع الجهات المعنية في المدينة بالعديد من الإجراءات الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي، من خلال توفير جميع الخدمات السياحية التي يحتاجها زوار المدينة من كتب وبروشورات ومطبوعات ومرشدين سياحيين
وعن سبب ازدياد عدد السياح لهذا الموسم أضافت: «يعود ازدياد عدد الزوار وخصوصاً الأجانب في العام الحالي إلى اعتماد مدينة "بصرى" كمقصد سياحي لاحتوائها على العديد من الأماكن الأثرية الهامة بالقطر، وإقامة مهرجان "بصرى" الدولي الذي تشارك فيه العديد من الفرق الأجنبية، حيث كان وما يزال ملتقى الفن والحضارات الإنسانية، وتكون ذروة زيادة عدد السياح بشهر نيسان حيث بلغ عدد الزوار بهذا الشهر العام الحالي 53 ألف زائر».
وبالنسبة لأهم الأماكن التي تم زيارتها أشارت "العودة": «إن أكثر المناطق التي اطلع عليها السياح في المدينة، هي القلعة التاريخية والمدرج الروماني وقصر "تراجان" وباب الهوى، حيث قامت الدائرة بالتعاون مع الجهات المعنية في المدينة بالعديد من الإجراءات الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي، من خلال توفير جميع الخدمات السياحية التي يحتاجها زوار المدينة من كتب وبروشورات ومطبوعات ومرشدين سياحيين».
وأشارت: «بأن الدائرة اتخذت جميع الإجراءات الكفيلة بإنجاح الموسم السياحي من خلال الترويج للمدينة عبر القنوات الخاصة والأفلام الوثائقية بالتعاون مع المديرية العامة للآثار ومن خلال الكادر المؤهل بالدائرة والبالغ عدده 25 موظف، منهم حراس مواقع داخل المدينة جوالين مهمتهم الاهتمام بالنظافة وحراسة المواقع الأثرية من العبث، وحراس جوالين بالقرى المجاورة لمتابعة المخالفات بالمدينة القديمة واتخاذ الإجراءات الأزمة بعد إبلاغ المديرية».
وختمت حديثها بالقول: مدينة "بصرى الشام" مسجلة على لائحة التراث العالمي منذ عام 1980 وهي مسجلة مدينة حية لإعادة التوطين بالمدينة القديمة، وهناك اتفاقات خاصة مسجلة مع الاتحاد الأوروبي ومجلس المدينة لتمويل مشاريع ومنها مشروع شمس، الذي يتبنى تأهيل وتشجيع الإقامة بمدينة "بصرى"، ويقام كل عام على مسرح القلعة الأثري مهرجان "بصرى" الدولي الذي تشارك فيه العديد من الفرق المحلية والعربية والأجنبية».
