الأطفال يتجمهرون حول البابا نويل على أمل الحصول على الهدية، الشموع تملأ الجدران، الأجراس تقرع في كل حين، هي عناوين للحفلة التي أقامتها الكنسية الوطنية الإنجيلية بـ"درعا" والتي كان من أحد ضيوفها موقع eDaraa بتاريخ الرابع والعشرين من شهر كانون الثاني لعام 2009، بهدف رصد أجواء عيد الميلاد.

الاحتفال بدأه القس "سميح الصدّي" راعي الكنسية بقراءة قصة الميلاد المجيد وعبر من الإنجيل، بالإضافة إلى عدد من الفقرات التي تعبر عن المناسبة، وفقرات منوعة خاصة بالأطفال كالمسابقات والهدايا والتراتيل، الطفل "رمزي القطامي" أحد الحضور قال: «ككل عيد نتفق أنا وأصدقائي على الحضور الليلة إلى الكنيسة للمشاركة في الحفل، نلتقي ونتبادل التهاني والتبريكات، فهي لمة جميلة بالنسبة لنا نحن الأطفال»، وتضيف الطفلة "لارا القطامي" شقيقة الطفل "رمزي" «ارتديت القبعة الحمراء المضيئة الخاصة بالعيد وأتيت للمشاركة بالاحتفال، وقد أعجبت كثيراً بالفقرات التي أداها الأطفال»، ومن جهتها الطفلة "شامتال شاهين" فقد أبدت رأيها بالاحتفال بالقول: «إن أكثر ما أعجبني في الاحتفال المسابقات التي أقيمت فيه والتي صنعت جواً من الفرح والمتعة عند الأطفال، والأهم من ذلك أني كنت إحدى الرابحين في المسابقات».

ليس لنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نتمنى أن الخير لبلدنا وشعبنا وقائدنا

الإعلامي "حسان سمارة" أحد المنظمين للحفل تحدث حول المناسبة فقال: «عيد ميلاد السيد المسيح هي مناسبة دينية هامة للمسيحيين والمسلمين على حد السواء، ولابد فيها من رسم الفرحة على وجوه الأطفال، لذا نظمنا هذا الحفل الذي تتخلله عدداً من الفقرات الخاصة بالمناسبة كفقرة الروح والجسد والترانيم المهداة إلى الرب، حيث كان الصغار هم نجوم تقديم الفقرات المذكورة»، ويضيف السيد "حنا العيد" متحدثاً حول الأجواء الخاصة بعيد الميلاد بالقول: «هناك العديد من الطقوس الخاصة بالعيد وأهمها: زينة عيد الميلاد، اللونان التقليديان هما الأحمر والأخضر، ومن الزينات التي تتجلى فيها هذه الألوان، شجرة عيد الميلاد التي تُزيَّن بالزخارف والأضواء الملونة وكذلك إكليل عيد الميلاد، ترانيم عيد الميلاد حيث هناك مجموعة من الترانيم الخاصة بالعيد، بطاقات ومعايدات بطاقات العيد، وهي التي تبدأ في ليلة العيد واليوم التالي من خلال تبادل الهدايا والزيارات»، ويختم السيد حنا بالقول: «ليس لنا في هذه المناسبة العظيمة إلا أن نتمنى أن الخير لبلدنا وشعبنا وقائدنا». الطفلة "ريتا بركات" قالت: «إن من أجمل رموز العيد هو البابا نويل بلباسه التقليدي الجميل حاملاً هديته الصغيرة التي تعني بالنسبة لي الشيء الكثير».

الطفلة شامتال شاهين
السيد حنا العيد
الطفلة ريتا بركات