سلسلة إجراءات وتدابير احترازية جديدة اتخذتها مديرية التربية في محافظة "درعا"، لتجنيب الطلاب في المحافظة من الإصابة بمرض أنفلونزا الخنازير المعروف H1N1، والتي سيتم تطبيقها في المدارس العامة والخاصة بعد انتشار خبر إصابة بعض المواطنين بالمحافظة بالمرض.

وللتعرف على أخر هذه الإجراءات زار موقع eDaraa الدكتور "عايش غنيم" مدير الصحة المدرسية بـ"درعا" في17 /11/ 2009 فقال لنا: «تم تنفيذ أعمال صيانة شبكات مياه الشرب وخزانات المياه في المدارس، ومتابعة تأمين المياه الصالحة للشرب عن طريق مجالس المدن والبلديات، وتعقيم خزانات المياه في المدرسة ثلاث مرات على الأقل خلال العام الدراسي، وتأمين ألواح الصابون في المدارس واستخدامها من قبل الطلاب وخاصة بعد الخروج من دورات المياه، وتوجيه الطلاب بضرورة غسل الأيدي بالماء والصابون جيداً وكلما أمكن ذلك».

نحاول تجنب هذا المرض الذي ينتشر في العالم، والتقييد بالتعليمات التي وضعتها المدرسة، بعدما قامت الإدارة بمنع الباعة الجوالين من التواجد أمام المدرسة، والعناية بدورات المياه والتخلص من القمامة بشكل يومي

وأضاف: «تم أيضاً التأكيد على العادات الصحية السليمة كاستعمال المحارم الورقية أثناء العطاس والسعال والابتعاد عن العناق والتقبيل، وتم تشكيل لجنة صحية في كل مدرسة برئاسة مدير المدرسة وعضوية عدد من الكادر الإداري والتدريسي، وخاصة مدرس العلوم الطبيعية ومهمة هذه اللجنة، نشر الوعي الصحي بين الطلاب حول المرض، حيث سيتم إجراء ندوات توعية في كافة مدارس المحافظة، من خلال عقد محاضرات مركزية في المدارس، وزيارة العاملين في الصحة المدرسية للمدارس، وتوزيع نشرات توعية حول هذا المرض و سبل الوقاية منه».

مدير الصحة المدرسية بـدرعا

وتابع بالقول: «تم تشكيل عدة لجان مركزية في المحافظة برئاسة السيد المحافظ وعضوية عضو المكتب التنفيذي المختص، ومدير التربية ومدير الصحة ودائرة الصحة المدرسية، لإجراء التدابير الاحترازية للمرض، وتم تشكيل لجنة فرعية يترأسها رئيس دائرة الصحة المدرسية، وعضوية بعض الأشخاص من مديرية الصحة والصحة المدرسية، مهمتها متابعة الإجراءات الأزمة للوقاية من المرض في المدارس، وتوعية طلاب المدارس من هذا المرض، وإصدار نشرات التوعية والمطبوعات لطلاب المدارس للتعريف بالمرض وطرق الوقاية منه، والعمل على نشر الوعي الصحي بالمدارس من خلال تخصيص حصص درسية تثقيفية حول المرض، وتوجيه الكادر الإداري بالمدارس لعرض أي حالة يشتبه بها على الجهات الطبية المختصة، كما طالبت التعليمات العاملين في حقل النظافة بالعمل على إبعاد الحاويات عن المدارس والترحيل اليومي لمحتوياتها بعيداً عنها، الفحص الدوري للمياه للتأكد من سلامتها، وصيانة خطوط الصرف الصحي وتوفير مستلزمات النظافة من صابون ومحارم ورقية وتعقيم للمراحيض».

وأضاف: «ومن الإجراءات أيضاً رصد حالات الإصابة بالأمراض التنفسية و الأنفلونزا الموسمية والربو، وإبلاغ دائرة الصحة المدرسية عنها فوراً، وتوعية أولياء الأمور ببقاء أبنائهم المرضى في المنازل، وعدم إرسالهم إلى المدرسة لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين، ولحمايتهم من الأمراض الأخرى من خلال اجتماعات أولياء الأمور في المدرسة، وتخفيف ازدحام الطلاب في الصفوف وذلك بزيادة المسافة بين المقاعد وزيادة عدد المقاعد في الصفوف إن أمكن ذلك، والتأكيد على ضرورة التهوية الجيدة للصفوف وبشكل متكرر ودائم طيلة أيام العام الدراسي».

ومن أهم المهام لهذه اللجان يضيف: «سيتم تنفيذ الكادر التعليمي لدورات توعية وتثقيف للطلاب والتلاميذ حول مرض أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه، والتأكيد على عدم الازدحام في وسائط النقل التابعة للمدارس الخاصة، وضرورة التهوية الجيدة فيها، والتأكيد على الكادر الإداري ضرورة إبلاغ ومراجعة مستوصفات الصحة المدرسية عند ظهور أية أعراض تنفسية لدى أحد أعضاء الكادر التدريسي في المدارس».

ومن الإجراءات المتخذة أيضاً أشار: «إلى أنه تم منع الباعة الجوالين من الوقوف أمام المدارس وتقديم الأطعمة المكشوفة، إضافة إلى تخصيص أماكن محددة في المشافي مجهزة بالكادر الفني والطبي للاهتمام بالحالات المشتبه بها، وتم أيضاً تخصيص رقم هاتف لدى دائرة الصحة المدرسية بالمحافظة وتعميمه على المدارس للإبلاغ عن الحالات المشتبه بها ليصار إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة، ‏وتم الطلب من المراكز الصحية القيام بجولات ميدانية مبرمجة إلى المدارس بهدف التثقيف الصحي حول السلوك البيئي السليم ورصد حالات الإصابة المشتبه بها».

الطالبة "شام رجا" قالت: «نحاول تجنب هذا المرض الذي ينتشر في العالم، والتقييد بالتعليمات التي وضعتها المدرسة، بعدما قامت الإدارة بمنع الباعة الجوالين من التواجد أمام المدرسة، والعناية بدورات المياه والتخلص من القمامة بشكل يومي».

مدير مدرسة بنات الشجرة الثانية حلقة2 "الشيخ بركات" قال: «نتعاون مع الصحة المدرسية في رصد حالات الأمراض المعدية، وإحالة الحالات المشتبه بها إلى المراكز الصحية، ونشرف على الندوة والبوفيه، وتوعية الطلاب من خلال تخصيص جزء من الحصص الدرسية الأولى لاتخاذ بعض الإجراءات وتجنب بعض العادات السيئة، ونحاول تجنب مخالطة الطلاب المصابين بالرشح والمحافظة على غسل اليدين بالصابون، ومراجعة الطبيب عند الشعور بأي ارتفاع في حرارة أي طالب».

بينما أوضح مدير مدرسة "الشجرة" الريفية الأولى للتعليم الأساسي "محمد السليمان": «أنه يشرف بشكل شخصي على النظافة العامة، وأن هناك تواصلاً مع الأهل، وبأن خزانات مياه الشرب جديدة، تم تنظيفها في بداية العام الدراسي، والمدرسة تخلو تماماً من الأمراض، وتم توزيع ملصقات في الممرات ولوحة الإعلانات تعرف بمرض أنفلونزا الخنازير وطرق الوقاية منه، كما تقوم الصحة المدرسية بزيارة المدارس بشكل مستمر وتزويدنا بكل جديد».

بينما قال السيد "صبحي الموصلي" مدير التربية بـ"درعا": «أن مديرية التربية تقوم باستمرار بعقد اجتماعات دورية بمشاركة كافة الجهات المعنية للوقوف على جميع الأمور المتعلقة بالمرض، وتم تسيير فرق صحية من التربية لنشر الوعي الصحي ورفع مستوى الوعي نحو المرض، والإجراءات التي يجب اتخاذها لعدم انتشار المرض، ونشر الملصقات وتوزيعها ومراقبة خزانات المياه في المدارس ودورات المياه والصرف الصحي وتأمين مياه الشرب».

وأضاف: «تم البدء في إلقاء محاضرات في المدارس والتجمعات التربوية لجميع الكوادر الإدارية في جميع مدارس المحافظة، وستبدأ أولى الجولات والمحاضرات من مدينة "جاسم" ثم إلى جميع مناطق المحافظة، وتقرر خلال اجتماعات المجلس الفرعي الصحي، الاجتماع مع رؤساء مجالس المدن والبلديات، للتأكيد على النظافة العامة في المدارس وإبعاد الحاويات عن المدارس وترحيل القمامة يومياً وتأمين مياه الشرب».