تعد المحميات والحدائق والغابات مجالاً رحباً للحفاظ على التنوع الحيوي والبيئي ومتنفسا طبيعياً للإنسان والحيوان، وخاصة بعد زيادة مصادر التلوث، الذي أدت إلى إلحاق الضرر بالإنسان والحيوان والنبات ومن المحميات الطبيعية الهامة في القطر، والمنطقة الجنوبية محمية "تسيل" الوطنية في محافظة "درعا".

للتعرف على هذه المحمية موقع eDaraa في 7/12/2009 التقى رئيس بلدية "تسيل" السيد "خالد محمد سلامات" فقال لنا: «تقع الحديقة الوطنية أو محمية "تسيل" في المنطقة الغربية من المحافظة وتمتد على مساحة تقدر بحوالي 2000 دونم من أصل المساحة الكلية لغابة الأسد، والبالغة 5700 دونم، والهدف من إقامة هذه الحديقة هو حماية النباتات والحيوانات البرية المهددة بالانقراض وإكثارها، والحفاظ على البيئة النباتية والحيوانية كثروة قومية للأجيال القادمة، وإتاحة الفرصة للجامعات والمراكز العلمية للاستفادة منها لإجراء الدراسات النباتية والبحوث، وتنشيط الحركة السياحية الخارجية والداخلية، وتشجيع الحدائق الوطنية التي تحمي الأحياء والنباتات البرية للأهداف العلمية والسياحية، وتوعية المواطنين بأهمية البيئة وزيادة فرص العمل للمواطنين في المحافظة، وجلب المزيد من السياح إلى المنطقة وتشجيع السياحة الداخلية في القطر».

تم إنجاز الحديقة على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى إقامة بناء لإدارة المحمية يمتد على مساحة تقدر بحوالي 1400م2، ومستوصف بيطرى وسياج للمحمية من الجوانب كافة بطول 11250متراً، وحفر بئر ارتوازي بطاقة تصل إلى 30متراً مكعباً بالساعة، وإقامة محطة تحويل كهربائية باستطاعة 200كيلو واط ساعي وشق الطرق وتعبيدها بطول 5كم، وإقامة مستودعات بمساحة 100 م2 وخزان عال للمياه وخزان أرضي بكلفة إجمالية بلغت 30 مليون ليرة سورية

وأضاف بالقول: «تم إنجاز الحديقة على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى إقامة بناء لإدارة المحمية يمتد على مساحة تقدر بحوالي 1400م2، ومستوصف بيطرى وسياج للمحمية من الجوانب كافة بطول 11250متراً، وحفر بئر ارتوازي بطاقة تصل إلى 30متراً مكعباً بالساعة، وإقامة محطة تحويل كهربائية باستطاعة 200كيلو واط ساعي وشق الطرق وتعبيدها بطول 5كم، وإقامة مستودعات بمساحة 100 م2 وخزان عال للمياه وخزان أرضي بكلفة إجمالية بلغت 30 مليون ليرة سورية».

مدخل الحديقة

وتابع: «المرحلة الثانية شملت تقسيم المحمية إلى ثلاثة أقسام، القسم الأول هو عبارة عن حديقة أطفال بمساحة 200 دونم تم تجهيزها بجميع مستلزمات تسلية الأطفال، وتم تخديمها بالكهرباء والماء ودورات المياه والمقاعد. ويشمل القسم الثاني إنشاء حديقة حيوانية على مساحة 900 دونم أنجز منها حديقة للغزلان بمساحة 100 دونم وبرج للطيور وسط السد. أما القسم الثالث فشمل إقامة حديقة نباتية على مساحة 900 دونم، تم فيها إدخال أصناف نباتية وتكثيف الزراعات بالغراس الحراجية التي تتناسب مع بيئة الموقع مثل الصنوبر الثمري والبطم والكازولينا والروبينا. وشملت المرحلة الثالثة استنباط الأنواع وإطلاقها للتنوع الحيوي. والحديقة مخدمة بطرق معبدة ومؤمنة بالمياه من سد "تسيل" والمياه المتسربة من السد بوادي "العلان"».

وقال رئيس البلدية: «يتميز مناخ المحمية بالاعتدال شتاء ويبلغ معدل الأمطار السنوي فيها ما بين 350 الى500 مم، وتتميز الحديقة بوجود غطاء نباتي حراجي من أشجار الكينا والكازولينا والاكاسيا والصنوبر البروتي والسرو الفضي، ويوجد فيها بعض المساحات المتناثرة وغير المحرجة والتي يمكن زراعتها بأنواع رعوية وحراجية، كما يوجد فيها أنواع عديدة من النباتات الطبيعية مثل القثاء البختري- الأقحوان- شقائق النعمان- النفل البري- الحميض- الهندباء- النجيل- الخرشوف- الخبيزة- الرشاد- الفطر الزراعي- السنارية- الشوفان البري- العكوب- الزعتر البري، كما يوجد فيها حيوانات وطيور مثل الأرانب- الثعالب- الهدهد- مالك الحزين- البط- الإوز والغربان».

رئيس بلدية تسيل

وختم حديثه بالقول: «تشهد حديقة "تسيل" الوطنية خلال أيام العطلة إقبالاً كبيراً من الزوار وخاصة من أبناء المحافظة نظراً لما تتمتع به من أجواء مريحة، حيث أصبحت المتنزه الوحيد الذي يغص بعدد كبير من المواطنين وأمام هذا الإقبال الجماهيري الكبير لا تزال الحديقة تحتاج إلى المزيد من الخدمات الضرورية، كترقيم الطرق المتعددة، وزيادة عدد حاويات القمامة وتأمين بعض النواقص الضرورية، وحماية الموقع واستثماره بشكل فعلي وتوفير شروط السلامة العامة. وتم طرح الحديقة عبر مجلس الوزراء لإقامة منشآت سياحية واستثمارية كبيرة تتبع للدولة للاستفادة من مكانها وطبيعتها التي يندر وجودها في القطر».

قسم من الحديقة